كان الحفل الكبير الذي خصصه أنصار الوفاق السطايفي للاعبين وهم يعودون بالكأس أكثر من مميز، وهو الأمر الذي عكسه أكثر الطريقة التي استقبل بها اللاعبون في الشارع الرئيسي لمدينة سطيف،... أين كان 100 ألف مناصر أو أكثر في الاستقبال في أمسية خرافية لن ينساها ڤيڤر واللاعبون. دلهوم وبن شادي فقط لما يفاجأ لأنه الاستقبال الرابع من نوعه وبالتأكيد أن اللاعبين الذين لم تكن الأمور مفاجئة لهما هما دلهوم وبن شادي باعتبارهما الوحيدين الموجودين في التشكيلة من متوجي البطولة العربية في 2007 و2008، إذ كانا قد عاشا هذه الأجواء في كل مرة تعود فيها الكأس العربية إلى سطيف، وأيضا في عودة كأس الجمهورية 2010 إلى سطيف، وكان الاستقبال هو الرابع لهما من نوعه بهذه الطريقة، في تاسع لقب يأخذه كل واحد منهما مع الوفاق. بن موسى، جابو، قراوي وحشود عبروا عن الدهشة وفي أحاديثهم الصحفية بعد الاستقبال الكبير الذي خصص لهم أمسية الأربعاء والسيدة الكأس تعود إلى عين الفوارة من جديد، عبر كل من بن موسى صانع هدف المباراة النهائية الثاني، عبد المؤمن جابو، أمير قراوي وعبد الرحمان حشود عن دهشتهم وعدم توقعهم أن يكون الاستقبال بهذه الطريقة المميزة في أول مرة يرون بها الخيالة والبارود تجوب الشارع الرئيسي لمدينة سطيف. والدة حشود تنقلت وانتظرته ولم تفوت والدة عبد الرحمان حشود من جهتها الفرصة وكانت حاضرة من العطاف إلى سطيف أمسية الأربعاء، خصيصا من أجل مشاركة ابنها فرحة اللقب الوطني الأول في مشواره الكروي، وكانت حاضرة في الشارع الرئيسي مع الآلاف المناصرين ولم تعلم ابنها بالحضور وتواجدها في سطيف سوى بعد نهاية الحفل. مضوي أحضر الوالدة إلى الولاية من جهته أحضر خير الدين مضوي والدته إلى مقر الولاية وهذا من أجل مشاركته الفرحة والتأكيد على أن المناسبة أيضا عائلية، وبركة دعوات الوالدين أيضا موجودة للتوفيق في مجالات الحياة ولو كانت رياضية أيضا. ڤيڤر الأكثر إعجابا بالأجواء وكان المدرب السويسري ڤيڤر الأكثر إعجابا بالأجواء التي شاهدها أمامه لأنه لم يتوقع أبدا أن يرى هذا الاستقبال الخرافي أمامه، في أول لقب يحصل عليه في مشواره التدريبي بالجزائر. الكأس نزعت من جابو الخجل وكان الأكثر تفاعلا كما نزعت هذه الكأس من عبد المؤمن جابو الخجل الذي كان يعرف به، إذ كان الأكثر تفاعلا مع الأنصار فوق الشاحنة المخصصة للاحتفال، وكان أكثر من رفع الكأس وتفاعل بها وبدا في قمة الفرحة، ومن رآه كيف يقوم بالتلويح بالكأس لا يصدق أنه جابو الذي قال عنه الناخب الوطني قبل أسبوعين في ندوة صحفية أنه لم يره يضحك أبدا. حتى الجمهور جسد محبته لكأس الجمهورية أكثر من جهته، جسد الجمهور السطايفي محبته لكأس الجمهورية بحضوره الكبير في ملعب 5 جويلية، وأيضا بفرحته الكبيرة بعد نهاية اللقاء في شوارع سطيف، وأيضا في استقبال الكأس مساء أول أمس في عين الفوارة وأمام الولاية، وهو الأمر الذي يؤكد من سنة إلى أخرى ومن جيل إلى جيل، محبة السطايفية للكأس أكثر من أي لقب أخر، وهم الذين ارتبط اسم فريقهم بالكأس، الكأس وثم الكأس على حد قول اللاعب والرئيس السابق كوسيم في حوار سابق مع "الهدّاف". --------------------------- قدامى الوفاق من مختلف الأجيال فرحوا وتفاعلوا بعودة الرقم القياسي من بين الأمور المميزة في الفرحة السطايفية بكأس الجمهورية 2012، هو التفاعل الكبير من اللاعبين القدامى للفريق من مختلف الأجيال مع عودة الرقم القياسي. والأكيد أن تفاعل القدامى مع النهائي الأخير يعود إلى أنهم يعرفون أن للكأس قيمة أكبر بكثير من كل المنافسات الأخرى وسطيف مرتبطة بالكأس، مثلما هي الكأس مرتبطة بالوفاق منذ فجر الاستقلال. حضورهم كان لافتا هذه المرة كما أن حضور اللاعبين القدامى من المتوجين مع الوفاق في سنوات سابقة كان لافتا هذه المرة عكس المرات السابقة حين كان يظهر أنهم بعيدون عن الفريق، لكن هذه المرة كان التلاحم بين اللاعبين القدامى والتشكيلة الحالية كبيرا جدا. تواجدهم كان أيضا كان في التحليل والدفاع عن الوفاق وكان أيضا حضور اللاعبين القدامى للوفاق قويا هذه المرة في مختلف القنوات التلفزيونية، من أجل التحليل الفني للمباراة، وهذا ما تجسد في تواجد بولحجيلات في الفضائية الثانية، زرڤان في الأمازيغية، والدارجي بن جاب الله في "نسمة" وهذا من أجل التحليل في الأستوديوهات، والحديث عن الفريق قبل أثناء وبعد النهائي من الناحية الفنية. بورحلي أيضا جسد حضورا مميزا كما كان حضور بورحلي مميزا في الفترة الأخيرة وخاصة في النهائي، إذ تواجد مع اللاعبين بصورة كبيرة وتنقل إلى غاية العاصمة في النهائي، وأعلنها مسبقا أنه مع الوفاق قبل الاتحاد. أخذ قميصين للذكرى وعاد في الحافلة وقد عاد بورحلي بعد نهاية المباراة في حافلة الفريق من الملعب إلى فندق "هيلتون"، واحتفل مع اللاعبين بالكأس، والأكثر من ذلك احتفظ بقميصي دلهوم وجابو وهما اللاعبان اللذان كان قد أفادهما بالكثير من النصائح والتوجيهات في بداية مشوارهما الكروي مع الوفاق. غريب، مسعودي، خلفي، عيتر، عباوي، عبوشي حضروا في الإذاعة أما في الإذاعة المحلية بسطيف والتي كانت كل برامجها على امتداد الأسبوع عبارة عن حملة توعية، فقد استضافت وفي أكثر من مناسبة وحتى في يوم اللقاء كلا من غريب مصطفى (متوج بكأس الجمهورية 1990 ومسجل هدف النهائي)، وكذا بوعلام خلفي قائد التشكيلة السطايفية الذي رفع كأس الجمهورية 1980، ومعه من لاعبي تلك المباراة كل من بشير عباوي، مجيد عبوشي، حسين عيتر، إضافة إلى العيد مسعودي المتوج ب 3 كؤوس في الستينيات. كل هؤلاء قضوا وقتا ممتعا في الإذاعة وتقريبا من الثانية زوالا إلى العاشرة ليلا يوم اللقاء. عيتر طلب من ابنته زغرودة على المباشر وكانت فرحة اللاعبين القدامى كبيرة جدا وهو ما عكسه طلب حسين عيتر لابنته على المباشر بأن تطلق زغرودة لكل أنصار الوفاق بمناسبة عودة الكأس من جديد إلى سطيف واستعادة الرقم القياسي في عدد التتويجات بها. بولحجيلات حلل بطريقة مميزة وقد حلل ضياء الدين بولحجيلات إلى جانب عبد الرحمان مهداوي في الفضائية "كنال الجيري" وكان تحليله بطريقة مميزة جدا، موضحا أن الكأس تحب سطيف وليس سطيف فقط التي تحب الكأس، مشيرا إلى أن مهمة اللاعبين كبيرة لأنه يوجد لاعبون كبار لم تتح لهم فرصة لعب نهائي كأس، وهو شخصيا بكل الأرمادة التي كان يضمها الفريق في الثمانينيات لم يحصل له شرف الوصول إلى نهائي الكأس سوى مرة واحدة. ماتام لم يشاهد اللقاء بسبب الضغط أما الذاكرة الشعبية للوفاق عبد الله ماتام فلم يتمكن من مشاهدة اللقاء وفضل عدم التنقل إلى العاصمة بسبب ضغط اللقاء، رغم امتلاكه دعوة رسمية من الوزير، وحتى في البيت لم يتمكن من تحمل ضغط اللقاء في التلفزة، إذ ركب السيارة وبقي يتجول في سطيف. سمع بالفوز في "لانڤار" وبقي عبد الله ماتام يتجول في مدينة سطيف لوحده وسط شوارع خالية تماما من الأنصار، لأن الكل كان في البيت، قبل أن يغلق حتى مذياع السيارة بسبب الضغط ونزل لأداء الصلاة في أحد مساجد لانڤار، وهنا تقدم منه أحد الشبان جريا واحتضنه معلما إياه أن بن موسى سجل الهدف الثاني. ماتام: "الدموع غلبتني بعد علمي بالفوز" وقال الحاج ماتام أن الدموع غلبته لما سمع بتتويج الوفاق وعودة كأس الجمهورية من جديد إلى سطيف، خاصة لما احتضنه المناصر الشاب في لانڤار وأعلمه بالفوز، والأكيد أن ماتام استرجع في تلك اللحظات ذكريات الزمن الجميل للفريق في الستينيات. الكل فرح بهذه الكأس والقدامى أكثر والملاحظ أن كأس الجمهورية الثامنة التي حصل عليها الوفاق فرح بها اللاعبون والأنصار، في حين كانت الفرحة أشد عند اللاعبين القدامى للفريق من مختلف الأجيال، وهذا من أجل التعبير عن ابتهاجهم باستعادة الكأس والشرعية التاريخية في هذه السنة بالذات. ------------------------------ مڤني: "أهدي التتويج لوالدتي وهدفنا الآن الدوبلي" في البداية ماذا تقول عن التتويج بكأس الجمهورية؟ أنا في قمة السعادة بهذا التتويج الذي كان مستحقا وأثبتنا به أن الوفاق يبقى كبيرا، وكما تابعتم المباراة كانت شيقة وصعبة على كلا الفريقين، لكن رغبتنا في التتويج بهذه الكأس كانت كبيرة، وأعتقد أننا نستحق التتويج بهذه الكأس خاصة أننا قدمنا مردودا جيدا ولعبنا بإرادة كبيرة طيلة 120 دقيقة. هذا يعني أن مجهوداتكم لم تذهب سدى؟ هذا أكيد، هذا التتويج ليس ثمرة المجهودات المبذولة في المباراة النهائية فقط وإنما ثمرة مجهودات موسم كامل أنهيناه بطريقة جيدة في الكأس بفضل تضافر جهود الجميع، في انتظار أن تكتمل الفرحة الكبرى في سطيف بالتتويج بلقب البطولة أيضا. ما هو شعورك بعد هذا التتويج؟ مثلما قلت سابقا أنا في قمة السعادة، فرغم أني لم أنهي المباراة وخرجت متأثرا بإصابة إلا أني عشت المباراة من مقعد الاحتياط بكامل جوارحي وتحت ضغط شديد وكأني كنت فوق أرضية الميدان، وفرحتي كانت أكبر عندما شاهدت أنصار الوفاق يحتفلون فوق المدرجات وفي سطيف أيضا بهذا التتويج. لم تنه المباراة بسبب الإصابة فهل لنا أن نعرف نوعية إصابتك بالضبط؟ في المرحلة الأولى شعرت ببعض الآلام على مستوى العضلات المقربة لكن الإصابة التي جعلتني أغادر أرضية الميدان هي تلك التي تعرضت لها على مستوى القفص الصدري وذلك بعد سقوط سيء، وقد حاولت أن أبذل كل ما في وسعي لإنهاء المباراة إلا أن ذلك لم يكن ممكنا بسبب الآلام الحادة، وفضلت أن أترك مكاني. سبق لك أن تحصلت على البطولة والكأس مع الوفاق من قبل لكنك لم تتحصل على اللقبين معا، أليس كذلك؟ هذا صحيح، تحصلت مع الوفاق على كأس الجمهورية قبل موسمين، وتحصلت على لقب البطولة أيضا لكني لم أتذوق حلاوة "الدوبلي" إلى حد الآن وهو ما أسعى إلى تحقيقه مع فريقي هذا الموسم، وأعتقد أننا نملك الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك. حققت أمنيتك بملاقاة فخامة رئيس الجمهورية ما هو شعورك؟ ملاقاة فخامة رئيس الجمهورية لا تتكرر كل سنة لذلك أنا سعيد للغاية وانتابني شعور رائع لحظة الحصول على الميدالية ومصافحة المسؤول الأول عن البلاد، وهذا الأمر مشرف لكل لاعب ويبقى في التاريخ. لمن تهدي هذا التتويج؟ أهدي هذا التتويج لوالدتي بالدرجة الأولى لأنه لولا "دعاوي الوالدين" لما وصلت إلى هذه الدرجة وأتحصل على الألقاب مع فريق كبير مثل وفاق سطيف، كما أهدي هذا التتويج أيضا إلى كل سكان مدينة وهران وأنصار الوفاق بصفة خاصة سواء الذين حضروا معنا إلى ملعب 5 جويلية أو الذين بقوا في سطيف. الآن وبعد تتويجكم بالكأس، ماذا عن البطولة؟ الآن بعدما توجنا بالكأس يجب أن نركز كامل اهتمامنا على البطولة التي تبقى هدفنا الثاني هذا الموسم، ورغم صعوبة المهمة والنقاط التي ضيعناها في المباريات الأخيرة إلا أننا نبقى متفائلين بالحصول عليها لأننا الآن أمام مهمة واحدة فقط وهي التركيز على البطولة. ماذا تضيف في الأخير؟ أشكر أنصارنا كثيرا على الدعم الذي قدموه لنا طوال الموسم. شخصيا، الأنصار رفعوا من معنوياتي كثيرا وهذا الأمر ينطبق على جميع اللاعبين، كما نشكر كل من ساهم من قريب أو من بعيد في هذا التتويج، وسنبذل قصارى جهودنا من أجل إحراز "الدوبلي". -------------------------- الأنصار يتضامنون مع بن خوجة، سيريل وفراحي رغم انغماسهم في أجواء التتويج إلا أن أنصار الوفاق لم ينسوا التوقف عند ما حصل في المباراة النهائية من كأس الجمهورية وما اطلعوا عليه من "كسر خاطر" العديد من اللاعبين في المباراة النهائية من خلال حرمانهم من التواجد في منصة التتويج، والأكثر من ذلك حرمانهم حتى من التواجد من الحافلة بين "هيلتون" والملعب، وهو الأمر الذي خلق نوعا كبيرا من التضامن مع هؤلاء اللاعبين. بن خوجة: "فرّاحي بكى أمامي بالدمعة" وقال نسيم بن خوجة في تصريح جديد ل "الهدّاف" صبيحة أمس أنه لا ينسى الطريقة التي تم إنزالهم منها من الحافلة، كما تأثر أكثر للوضعية التي رأى عليها فرّاحي في فندق "هيلتون" بعد مغادرة الحافلة وهو غير موجود فيها، إلى درجة أنه بكى بالدموع. "الكرة لا تلعب لأجل المال فقط ولكن البرسيتج أهم" وقال بن خوجة في نفس التصريح أنه في حياة لاعب كرة قدم، لا تكون هناك فقط الأموال والأموال ولكن أيضا تلعب الكرة من أجل "البرستيج"، وليس من حق أي كان حرمان اللاعب من تلك اللحظات والصور التاريخية مع فخامة الرئيس وغيره من الشخصيات والضيوف. "لا أعتبر نفسي حصلت على لقب لأنه ليس لدي ما يثبت ذلك" وأضاف بن خوجة بأنه رغم أنه من تعداد الوفاق خلال الموسم الحالي، إلا أنه لا يعتبر نفسه حصل على لقب لأنه ليس لديه ما يثبت ذلك فتعامل الإدارة معه كان على أساس أنه تعرض لحادث مرور سقوط في الطريق، وليس إصابة في 8 ماي، مشيرا إلى أنه ليس له مجرد صورة مع الزملاء لإثبات أنه حصل على لقب مع الوفاق. مضوي حاول الاتصال بفراحي دون جدوى وقد عملنا أن المدرب المساعد خير الدين مضوي حاول الاتصال طيلة يوم الأربعاء برشيد فراحي بعد أن علم بالحالة المعنوية السيئة التي كان عليها وتأثره الكبير بإنزاله من الحافلة لحظة التوجه إلى 5 جويلية. مضوي عاش السيناريو في 2010 وعلمنا أن خير الدين مضوي أراد الحديث مع فراحي ليرفع معنوياته، لأنه هو نفسه سبق له أن عاش السيناريو في 2010 لما توج الوفاق أمام شباب باتنة، إذ حرما هو الأخر من شرف الصعود إلى المنصة الرئاسية رغم أنه كان المدرب المساعد وقتها. فراحي عاد إلى سطيف ونسى كل شيء وإذا كان سيريل متواجدا مع الزملاء في الحافلة، فإن رشيد فرّاحي عاد بدوره إلى سطيف بصفة عادية ونسى ما كان له مع الإدارة السطايفية في النهائي، واستأنف التدريبات بصفة عادية. فرّاحي: "واش راح ندير؟ المهم أننا توجنا بالكأس" وقال فراحي أمس أنه لا يمكن أن يفعل شيئا لأن الذي حدث حدث وانتهى الأمر، والأهم له هو أن الوفاق توج بلقب الكأس، أما ما حصل يوم المباراة فقد انتهى و"تطفرت" كما يقال، والآن على الجميع التفكير في بقية مشوار الفريق في البطولة الوطنية. حمّار: "ماذا أقول؟ أنا بشطارتي وقباحتي ولم أحصل على ميدالية!" وعن قضية الميداليات واللاعبين الغاضبين من عدم الحصول عليها، قال رئيس نادي الوفاق حسان حمّار أنه لا يجد شيئا يقوله سوى أنه هو شخصيا "بشطارتو وقباحتو" ولم يكن له شرف الحصول على الميدالية فما بالك ببقية اللاعبين، ولذلك فإنني متأكد –يقول حمّار- أن كل لاعب يرى أن الرئيس بشخصه و"تغوبر" في الميدالية، فالأكيد أنه ستأتيه الأمور عادية. ----------------------------- سطيف تعود إلى البطولة بالنظر إلى عودة البطولة الوطنية غدا السبت، فقد عادت عناصر وفاق سطيف سريعا إلى أجواء التدريبات مساء أمس، وهذا من أجل التحضير للمقابلة التي تنتظرها مساء الغد بدءا من الساعة الثالثة أمام شبيبة القبائل في إطار الجولة 27. الآمال تتقلص أكثر والمهمة تتعقد وفي الوقت الذي كان أنصار الوفاق السطايفي يحتفلون بعودة السيدة الكأس إلى سطيف، كان ملعب 5 جويلية أمسية أول أمس على موعد مع اللقاء المتأخر بين المولودية والاتحاد، وهو اللقاء الذي عاد لهذا الأخير وأخذ المرتبة الأولى من الوفاق للمرة الأولى منذ بداية مرحلة الإياب. اللاعبون يحضرون للمهمة ولكن في المقابل ورغم ضياع المرتبة الأولى وتقلص جزئي للآمال بعد أن أصبح الاتحاد في خانة الفريق الأقرب نظريا من التتويج، فإن عودة لاعبي الوفاق أمس إلى أجواء التدريبات كانت من أجل مهمة جديدة وهي الدفاع عن آمال الفريق في اللقب. مضوي يؤكد أنها شبيهة بعنابة 1997 وقد أكد المدرب المساعد خير الدين مضوي أن المهمة السطايفية ومهما كانت صعبة، فقد سبق للوفاق أن عرف مثلها وعرفها شخصيا هو كلاعب للفريق في ملعب العقيد شابو بعنابة، أين تطلب تعادل الوفاق أمام الاتحاد لأجل الصعود في جوان 1997. الوفاق يجب ألا يستسلم وعلى الأقل رابطة الأبطال وبالتأكيد أن المستوى الذي قدمه الوفاق في نهائي كأس الجمهورية يرشحه للعودة بأي نتيجة إيجابية من خارج الديار، ولأن الكرة ومنطق الحسابات وحتى الكولسة وحسابات السياسة وإنجاح الاحتراف قد يكون عاملا في تحديد البطل، فإن المطلوب من العناصر السطايفية ألا تستسلم وتبقى محافظة على كل التركيز في المقابلات القادمة، وهذا على الأقل من أجل العودة إلى لعب رابطة الأبطال في الموسم القادم بإنهاء السباق في المرتبة الثانية في أسوأ الحالات. وإن ضاعت البطولة اللوم على الوفاق نفسه والأكيد أنه إذا ضاعت البطولة في نهاية الموسم فاللوم لن يقع لا على حسابات الكولسة، ولا على حسابات إنجاح الاحتراف، ولكن كل اللوم يقع على الوفاق السطايفي نفسه بالنظر إلى أنه من ضيع 11 نقطة في آخر 4 مقابلات وكانت كلها في متناوله، ولو فاز في مقابلة واحدة فقط لكان الآن بعيدا عن كل حسابات. إن جاءت فسيكون موسما خارقا لأن المستحيل ليس سطايفيا والوفاق الذي صعد في عنابة، ونال كأس العرب في الأردن قادر على العودة بالبطولة من بولوغين إن تحتم الأمر، فالأكيد أن النجاح في 4 مقابلات المتبقية سيجعل من موسم الفريق خارقا، بالنظر إلى أنه سيكون ثاني "دوبلي" في تاريخ الوفاق في هذه الحال. كأس الجمهورية أنجحت الموسم مسبقا وبالتأكيد، فإن نجاح العناصر السطايفية في الحصول على كأس الجمهورية قبل 72 ساعة من الآن، يجعل الموسم السطايفي في خانة الناجح مسبقا، رغم أنه سيكون صعبا على الأنصار هضم خسارة البطولة لو تحصل لا قدر الله، لأنه لم يسبق أن كانت في تاريخ الفريق السطايفي بطولة أسهل حسابيا من بطولة الموسم الحالي، قبل أن تتحطم الحسابات بالتعثرات التي كانت في شهر أفريل، ولكن الأكيد أنه في حال الحصول على مرتبة ثانية في أسوأ الحالات والمشاركة في رابطة الأبطال في السنة القادمة ومعها كأس الجمهورية فسيكون الموسم ناجحا. حشود سيغيب للعقوبة ولا توجد ورقة لقاء وعن لقاء السبت، سيكون عبد الرحمان حشود غائبا للعقوبة عن التشكيلة السطايفية، بحكم أن الإنذار الذي حصل عليه في الوقت الإضافي من نهائي كأس الجمهورية هو الثالث في رصيده. يذكر أن الأمين العام للوفاق جرودي ينتظر دوما صدور الإنذارات الأربعة التي حصل عليها اللاعبون في النهائي (بن حمو، قراوي، بن موسى وحشود) عبر موقع الرابطة الوطنية، وهذا بالنظر إلى عدم وجود ورقة لقاء في نهائي الكأس. بن شادي يطلب الإعفاء من جهته، طلب رياض بن شادي الإعفاء من مباراة غد السبت وأعلم الطاقم الفني باعتذاره عن المشاركة ووافق الطاقم الفني على طلبه بالنظر إلى لعبه الكثير من المباريات في الفترة الأخيرة، وفي ظل وجود بدائل في الجهة اليسرى من الدفاع (بن ڤورين وزعبوب). الرابطة تبرمج لقاء النصرية والاتحاد في البداية على السادسة إلا ربع ورغم القرار الذي كانت الرابطة الوطنية لكرة القدم قد اتخذته بأن كل المباريات بدءا من الجولة 26 تجرى في توقيت واحد، إلا أن الرابطة ما زالت تناور لصالح الاتحاد، فبعد تأجيل "الداربي" ما سهل الحسابات فيه، جاءت الخرجة الجديدة في برنامج الجولة 27 المقررة هذا السبت، حيث برمجت في البداية (قبل تحويله إلى بولوغين على الثالثة) لقاء النصرية أمام الاتحاد على الساعة السادسة إلا ربع، بحجة وجود لقاءين في 5 جويلية، الأول بين المولودية وبلوزداد. في الذهاب لعبوا في تشاكر والرويبة والغريب أن الرابطة في لقاء الذهاب برمجت مواجهة الاتحاد أمام النصرية في تشاكر وبرمجت لقاء النصرية أمام المولودية في الرويبة، واليوم لم تبرمج في هذين الملعبين، حيث كان من الأجدر أن تبرمج اللقاء بين المولودية والشباب في ملعب أقل أهمية مقارنة باللقاء الثاني بين الرائد والنصرية، قبل أن تتراجع وتبرمج الأخير في بولوغين ويا ليتها أبقته على الخامسة و45 دقيقة. النصرية تستقبل الاتحاد في بولوغين... "الفيلم المكشوف" ثم بعد ذلك، تعود الرابطة وتقرر برمجة اللقاء في ملعب بولوغين رغم أن النصرية هي التي تستقبل، وهذا في أول قرار من نوعه في بطولة الموسم الحالي، بعد أن صار الفيلم مكشوفا. إدارة الوفاق مطالبة بموقف حازم وتبقى إدارة الوفاق السطايفي التي أنهكتها الصراعات وحرب الميداليات مطالبة بموقف حازم في القضية، وهذا لأنها ساكتة رغم المؤامرة الواضحة. ----------------------- الكأس زارت بيت المرحوم لاياص قام رئيس الوفاق السطايفي حمّار أمس بأخذ الكأس إلى بيت المرحوم علي لاياص وإهدائها إلى الحاجة فاطمة الزهراء مرواني زوجته، وهذا في شكل أداء للأمانة التي تركها المرحوم، وقد كان بعض اللاعبين في صورة دلهوم وبن شادي معه. وتعزية لعائلة المناصر المتوفى كما تنقل رئيس الوفاق إلى حي لحشامة من أجل تقديم التعازي لعائلة المرحوم محروقي أنور المدعو حمودة الذي فارق الحياة في الليلة التي سبقت اللقاء وهو في الطريق إلى العاصمة بعد حادث سير في المنصورة. الكأس ستكون ضيفة "القعدة" ستكون كأس الجمهورية حاضرة صبيحة اليوم خلال حصة "القعدة" في أستوديو الإذاعة المحلية بحضور حمّار وبعض اللاعبين، خاصة أن الإذاعة لعبت دورا هاما في التوعية الكبيرة للأنصار ومع اللاعبين القدامى. سعدي لإدارة لقاء القبائل عينت لجنة التحكيم المركزية الحكم سعدي، ومساعده حاج سعيد ورزقان على خط التماس، والحكم الرابع بشير، في حين أن لقاء الآمال المقرر على الساعة 11 سيكون بإدارة كل من قوادري، مهمل وبروان. "ڤيڤر" اشتكى لسرّار من ازدواجية الرئاسة في سهرة الأربعاء، التقى المدرب "ڤيڤر" بسرّار في فندق "زيدان"، وخلال حديث مطول، اشتكى المدرب من ازدواجية الرئاسة في الوفاق، وتأكيد كل من سرّار وحمّار على حدة أنه "الكل في الكل" وهو صاحب القرار الأول، الأمر الذي جعل الكثير من السلبية توجد على مستوى التشكيلة والطاقم الفني. "ڤيڤر": "ما عشناه في الاستقبال لا ينسى" على هامش عودة الفريق إلى سطيف بكأس الجمهورية الثامنة، تحدث "ڤيڤر" عن الكثير من الأمور التي تخص الوفاق وتتويجه بالكأس، وما بقي من 'مال في البطولة الوطنية... "الاستقبال خارق للعادة ولم أكن أتوقعه" قال "ڤيڤر" إن الاستقبال الذي عاشته التشكيلة السطايفية من أنصارها بعد العودة بالكأس من العاصمة خارق للعادة، وسيبقى من الذكريات الجميلة ولن يمحى من ذاكرته. "الكأس لم تكن هدفا ولكنها مستحقة" وعن التتويج بالكأس، قال "ڤيڤر" إنها فرحة لا تنسى: "رغم أن الكأس لم تكن هدفا في بداية الموسم إلا أنها كانت مستحقة بالنظر إلى المشوار الذي قطعه الفريق السطايفي في هذه المنافسة، وخاصة في المباراة النهائية أين قدم مستوى جيدا". "لا أحد توقع الأدوار الأولى وطُلب مني مركز في وسط الترتيب" وعاد "ڤيڤر" إلى الفترة التي جاء فيها إلى الوفاق، حيث قال إنه وجد الفريق في مراتب المؤخرة ولم يطلب منه أحد وقتها أن يلعب من أجل البطولة أو الكأس، وكل ما كان مطلوبا منه وقتها هو أن ينجو الفريق من النزول ويكون بقاؤه مشرفا ضمن وسط الترتيب. "بقيت 4 جولات وسنلعب للتتويج باللقب" وعن البطولة، قال المدرب إن الوفاق سيواصل اللعب فيها مباراة بمباراة مثلما هو الحال منذ بدء الموسم الحالي، وإنه سيلعب كل آماله للتتويج في الجولات الأربع المتبقية ويتمنى أن يكون التوفيق من الله في ما تبقى. "سطيف تتنفس الكرة... في الصيدلية، المقهى وفي كل مكان" وقال "ڤيڤر" إنه لن ينسى الأجواء التي يعيشها في مدينة سطيف، فأين يذهب يجد الكل يتحدث عن الوفاق فمن الصيدلية، إلى المقهى، إلى النزل، الوفاق هو اللغة والكلمة التي يسمعها، وهو ما يكشف أن المدينة تتنفس الكرة وال "الكحلة". ----------------------- يوسف سفيان: "عشت التتويج وكأني على أرضية الميدان" ما هو شعورك بهذا التتويج وأنت الذي لم تشارك في المباراة النهائية بسبب الإصابة؟ شعوري لا يختلف عن اللاعبين الذين شاركوا في المباراة، ولا أخفي عليك أني عشت هذا النهائي بكل جوارحي وكأني كنت على أرضية الميدان، قررت الحضور لتقديم الدعم المعنوي لرفقائي وتحفيزهم لأن التتويج ساهم فيه جميع اللاعبين سواء الذين شاركوا أو الذين لم يشاركوا، والطاقمين الفني والمسير دون أن أنسى الأنصار. تابعت المباراة من المدرجات، ماذا تقول عنها؟ المباراة النهائية كانت صعبة للغاية على الفريقين وليس على الوفاق فقط، واجهنا منافسا يملك تشكيلة جيدة ويؤدي مشوارا مشرفا في البطولة، كما أن وصوله إلى النهائي دليل على قوته، لكن أعتقد أننا كنا أكثر إصرارا على التتويج وحضورا في الميدان. بعدما عادل المنافس النتيجة في اللحظات الأخيرة، ألم تشك في تضييع الكأس؟ في الحقيقة، من الصعب على أي فريق أن يعود في النتيجة بعد أن يتلقى هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من المباراة، لكني شخصيا كنت واثقا من قدرة رفقائي على العودة في النتيجة لأنهم كانوا محفزين أكثر من اللازم على تسجيل هدف الفوز وهو ما تحقق في الوقت الإضافي. لمن تهدي هذا التتويج؟ لأنصار الوفاق الذين كانوا إلى جانبنا طوال الموسم ولم يبخلوا علينا بمؤازرتهم حتى في الأوقات الصعبة التي مررنا بها في بعض المباريات، خاصة مباريات البطولة. وماذا عن البطولة بعد التتويج بكأس الجمهورية؟ بقيت منها 4 جولات سنلعبها بجدية كبيرة وبمعنويات عالية بما أننا توجنا بكأس الجمهورية التي ستمنحنا حافزا معنويا، سنتفاوض مباراة بمباراة من أجل حصد أكبر عدد من النقاط والتتويج بالثنائية في نهاية الموسم. في الأخير، كيف هي حالك الصحية بعد الإصابة التي تعرضت لها؟ حالي الصحية في تحسن مستمر وسأكثف العلاج خلال الأيام المقبلة حتى أعود إلى المنافسة بقوة وأساعد فريقي على التتويج بلقب البطولة بعدما ضيعت المشاركة في نهائي الكأس. ------------------------- سيريل : "التتويج كان للفريق بأكمله" "فوز التشكيلة بالكأس هو فوز الفريق بأكمله، وحتى إن لم ألعب ولم تتح لي فرصة المشاركة في النهائي إلا أنني سعيد بفوز فريقي وأهنّئ كل عشاق وفاق سطيف، الآن يجب التركيز على البطولة لأن الموسم لم ينته بعد وإن شاء الله قالها بالعربية الفريق سيحرز الثنائية". بن طالب: "مبارك لكل أنصار الكحلة وأهدي الكأس لكل الوهارنة" "مبارك علينا تتويجنا بالكأس والعاقبة للبطولة وإحراز الثنائية إن شاء الله لتكون الفرحة الكبرى بعد ذلك، أهدي الكأس إلى كل أصدقائي خاصة مناصري الوفاق رياض جيلا وقاديري، وأيضا إلى كل سكان وهران سواء حمراوة أو أنصار جمعية وهران". بلعياط يؤكد أنه لم يُعد الصك تبعا للموضوع الذي نشرناه أمس بخصوص الميداليات حضر أمس إلى مكتب "الهداف" الحسناوي بلعياط ليؤكد أنه لم يصعد إلى المنصة بسبب الصك وأنه ما زال يملك هذا الصك وعلى بياض، لكن صعوده جاء بقرار من سرّار الذي أعاد له الاعتبار –حسبه – على خلفية ما حصل في سنة 2010 أين لم يصعد وقتها، ولو أن هذا التبرير يبقى في رأينا غير مقبول ولا يكون على حساب لاعبين. بلعياط: "المنحة سأسلّمها للوالي وعند وعدي ب 20 مليون" وقال بلعياط إنه عند وعده بخصوص منحة 20 مليون وأنه سيقدّم إجمالي المنحة للوالي كما وعده لأجل تقديمها للاعبين، وأضاف أنه طلب من جرودي القائمة الاسمية لأجل ذلك. بلعياط تجاوز الخط ثم عاد واعتذر وإن كنا ندرج هذا التوضيح من بلعياط وأنه صعد إلى المنصة بطلب من إدارة الوفاق، فإن الزيارة التي قام بها أمس لمكتب "الهدّاف" جاءت بعد مكالمة أولى من المعني لصحفي "الهدّاف" كانت تحمل التهديد والوعيد، وهو ما جعلنا نكتب موضوعا خاصا لكننا ألغيناه بعد أن جاء المعني إلى المكتب فيما بعد واعتذر، لكن نقول إنّ الميداليات من حق اللاعبين أولا. حمّار اجتماع باللاعبين قبل الحصة وتحدث مع فراحي وسيريل قبل الحصة التدريبية لمساء أمس اجتمع حمّار باللاعبين وتحدث معهم لعدة دقائق، قبل أن يتحدث مع كل من فراحي وسيريل على انفراد، مما يعني أنّ الموضوع كان تأثر المعنيين من موضوع الميداليات. عودية، ديس، دلهوم، بن ڤورين وجابو غابوا ومڤني باللباس المدني عرفت الحصة التدريبية لمساء أمس غياب كل من ديس، بن خوجة، دلهوم، بن ڤورين، جابو عن فعالياتها، في الوقت الذي حضر مڤني باللباس المدني بسبب الإصابة التي تعرض لها في النهائي، بينما استأنف سفيان التدريبات بعد غياب طويل. لقاء الوفاق – القبائل متلفز في الأرضية والأمازيغية سيكون لقاء وفاق سطيف أمام شبيبة القبائل غدا السب لحساب الجولة 27 من بطولة الرابطة المحترفة الثانية معنيا بالنقل التلفزي المباشر عبر القناتين الأرضية والأمازيغية للتلفزيون الجزائري. استقبال كبير ل سرّار في عين أزال في إطار حملته الانتخابية تنقّل رئيس مجلس إدارة الوفاق السطايفي إلى عين أزال مساء أمس وحظي باستقبال كبير، خاصة أن التنقل جاء يومين بعد تتويج الوفاق بكأس الجمهورية. "الهدّاف" تصدر بوستير مجاني ستصدر "الهدّاف" في الساعات القادمة بوستير مزدوج سيوزع في مدينة سطيف ونواحيها ويخص التشكيلة المتوجة بكأس الجمهورية، ويوزع مجانا على من يقتني عدد "الهدّاف" ليوم غد السبت.
