بعد تفرغها من مسابقة الكأس وإقصائها على يد "الحمراوة"، عاد الحديث مجددا داخل بيت الجمعية عن البطولة الوطنية وبالضبط عن اللقاء القادم والذي سيجمعها بوداد تلمسان في "داربي" آخر سيكون محط أنظار "الشلفاوة" الذين يريدون الفوز بالمباراة وإبقاء النقاط الثلاث على ملعبهم ، حتى تتواصل عملية إنقاذ الفريق من شبح السقوط الذي عانى منه خلال هذا الموسم. "داربي الحمراوة" يطوى وإذا كان الكثير من "الشلفاوة" لم يقتنعوا لحد الآن بأسباب الإقصاء من الكأس، إلا أنهم فضلوا غض الطرف عن هذا الأمر، بالنظر إلى الحالة التي يوجد فيها فريقهم على صعيد البطولة، إذ طويت مباراة الحمراوة بإيجابيتها القليلة وسلبياتها الكثيرة، وهو ما جعل "الجوارح" يطلبون من اللاعبين رد الاعتبار للفريق من خلال إبقائه في وتيرة النتائج الإيجابية في البطولة، وهذا من خلال تسجيل الفوز الثالث على التوالي، بعد أن تغلبت سابقا على كل من الحراش والبرج على التوالي. "الشلفاوة" يحولون أنظارهم إلى "داربي" تلمسان من جانب آخر وبعد نكسة الإقصاء من الكأس، تحولت أنظار الشلفاوة من فريق وأنصار إلى "داربي" آخر أمام الوداد التلمساني والذي سيكون أكثر هدوءا مقارنة ب"الداربي الحمراوة" إذ ستكون المباراة صعبة على الجانبية، لاسيما أن أبناء "الزيانيين" على غرار الجمعية يعانون هذا الموسم من شبح السقوط ويتواجدون في المنطقة الحمراء وهي كلها مؤشرات ستجعل "داربي" السبت القادم هاما لكلا الفريقين. اللاعبون مركزون على البطولة بعد التصريحات الكثير التي أطلقها لاعبو الشلف قبل لقاء الكأس أن اهتمامهم منصب على البطولة، فإنهم سيكونون مطالبين بتحويل أقوالهم إلى أفعال خلال "داربي" تلمسان، ولن يكون للاعبي الجمعية أي حجة في هذا اللقاء، إذ سيكون الفوز آخر ما سيرضي "الشلفاوة" الذين سيتنقلون بقوة لملعب بومزراڤ من أجل دفع لاعبيهم للفوز على وداد تلمسان. الفوز ب"الداربي" يعني تخلص الجمعية من شبح السقوط وقبل لقائهما المرتقب يوم السبت القادم، فإن أمسية اليوم ستشهد مباراة هامة بالنسبة لجمعية الشلف والتي ستجمع بين مولودية العلمة ووداد تلمسان في مباراة متأخرة على ملعب مسعود زوغار، وهي المباراة التي ستكون فيها نتيجة التعادل مفيدة للغاية للفريق الشلفاوي، لأنها لن تسمح ل"البابية" سوى بالابتعاد بنقطة وحيدة عن الجمعية والتي ستبقي أيضا بعيدة عن الوداد الذي يتواجد في المراتب الأخيرة. غربي: "نعرف ما ينتظرنا وسنكون في الموعد أمام تلمسان" "بعد الإقصاء من الكأس لم تبق لنا سوى منافسة وحيدة وهي البطولة والتي سنرمي بكل ثقلنا فيها من أجل تحقيق هدفنا الرئيسي وهو ضمان البقاء، والأكيد أننا نعرف جيدا ما ينتظرنا وسنكون في الموعد أمام وداد تلمسان إن شاء الله". عوامري: "كل المباريات صعبة ونقاط الوداد ستبقى في بومزراڤ" من جانبه، قال المدافع عوامري: "بعد أن دخلنا في الثلث الأخير من البطولة، فإننا على دراية تامة أن كل اللقاءات التي سنلعبها ستكون صعبة بالنسبة لنا أو لبقية الفرق الأخرى، ولكن في المقابل فإننا نملك عزيمة كبيرة من أجل قول كلمتنا بداية بلقاء تلمسان والذي سنلعب فيه من أجل الفوز وإبقاء النقاط في بومزراڤ". ------------------------- بعد نجاح تجربتي فرحي وناصري... بن شوية يبدأ التفكير في الموسم المقبل وسيقوم بترقية المزيد من لاعبي الآمال يبدو أن الأحداث الكثيرة التي عايشها البيت الشلفي هذا الموسم، جعل إدارة الثنائي صبايحية - مدوار تراجع كل حساباتها وعلى جميع الأصعدة، ومن بين المؤشرات التي بدأت تلوح في الأفق، هي عودة الجمعية إلى البحث عن لاعبين من داخل مدرسة الفريق لإدماجهم في الفريق الأول تحسبا للموسم القادم، لاسيما أن هذا الموسم سيبقى في الذاكرة السوداء للكرة الشلفية التي أصبحت تلعب من أجل البقاء، بعدما كانت تتنافس مع أكبر 8 أندية في إفريقيا. صفقات هذا الموسم فاشلة على طول الخط رغبة إدارة الفريق في العودة إلى سياستها السابقة، جاءت بعد أن اقتنع الجميع أن صفقات انتداب اللاعبين هذا الموسم كانت فاشلة على طول الخط، سواء في "الميركاتو الصيفي أو حتى الشتوى، لأن الأسماء التي تم انتدابها لم تقدم أي إضافة، بل أن الفريق دخل في دوامة من المشاكل بسبب بعض اللاعبين الجدد، وهو ما جعل الجميع يتأكد أن صفقات هذا الموسم كانت سلبية على الفريق ومن جميع النواحي. الإدارة تبدي رغبة شديدة في العودة للاعتماد على مدرسة الفريق من جهة أخرى وبعدما صرفت مبالغا طائلة على بعض اللاعبين من دون جدوى، اقتنعت إدارة الفريق أن الشلف لا تملك ميزانية كبيرة وأنها مطالبة بالعمل وفق هذه الميزانية وأن لا تتعداها، وهو ما جعل التفكير يعود مجددا للاعتماد على خريجي مدرسة الجمعية والذين قدموا من كل جهات الوطن وتربوا داخل الفريق وتعلقوا به، وهو ما بدا جليا خلال مرحلة العودة من عمر البطولة. بن شوية بدأ يطبق السياسة الجديدة من جانبه، قام المدرب محمد بن شوية خلال الجولات الماضية بالشروع في التحضير للموسم القادم والبدء بتطبيق السياسة الجديدة - القديمة لجمعية الشلف، إذ صار في كل مرة يستدعي عددا كبيرا من خريجي مدرسة الفريق وفي كل المباريات، مثلما حدث في اللقاءين الأخيرين أمام البرج ومولودية وهران وكذا في مباريات سابقة ودية كانت أو رسمية. فرحي وجعبوط كانا مفاجأة الموسم وتألق ناصري على كل لسان من أبرز العوامل التي شجعت إدارة الجمعية للشروع في سياستها الجديدة، هو التألق اللافت للثنائي فرحي أيوب وعادل جعبوط واللذان يشكلان مستقبل القاطرة الأمامية للجمعية، كما أن المستوى الذي أصبح يقدمه صانع الألعاب شريف ناصري صار حديث العام والخاص في الشلف، ضف إلى ذلك تواجد حدوش الذي يعد أحد ركائز المنتخب الوطني لأقل من 21 سنة وكذا الحارس حمزاوي الذي يتوقع له الجميع مستقبلا كبيرا في الجمعية. عدة لاعبين من الآمال مرشحون للالتحاق بالفريق الأول بعد النتائج المميزة التي حققها آمال جمعية الشلف سواء في البطولة والكأس، فإن العديد من لاعبيه يتواجدون ضمن المشروع الجديد لإدارة الفريق، يتقدمهم بلقاسمي ومرزوقي، صالح ورابحي والذين أثبتوا إمكاناتهم حتى مع الأكابر، في حين أن كل من صابيح وبوسعيد وكذا شادولي يتواجدون هم أيضا تحت مجهر بن شوية، بدليل أنه أصبح يشركهم بصفة دورية في اللقاءات الودية الأخيرة. --------------------- لم يعد يعتمد عليهما تماما... مستوى "إيينڤا" وطراوري يثير قلق بن شوية واللاعبان مطالبان بتقديم مستوى أفضل أصبح بعض لاعبي الشلف في الآونة الأخيرة بمثابة لغز محير للطاقم الفني وكذا الأنصار، بسبب تراجع مستوى البعض وعدم امتلاك البعض للمقومات التي تسمح لهم بارتداء قميص الجمعية حسب "الشلفاوة"، ومن بين هؤلاء يبرز إسما اللاعباين الإفريقيين ايينڤا وكذا الموريتاني طراوري واللذان لم يقدما الإضافة النتظرة منهما لحد الآن، بعد أن عجزا عن التألق في الخط الأمامي للجمعية الذي عانى هذا الموسم من عقم كبير. أداء "إيينڤا" تراجع بشكل كبير بعد دور المجموعات ورغم أن اللاعب الكاميروني "إيينڤا" تعاقد مع الفريق خلال الصائفة الماضية رفقة زميله باتريك "كامڤانڤ" فإنه بدا من الوهلة الأولى أنه يملك إمكانات لا بأس بها، بدليل أنه سجل هدفين في دوري المجموعات، وهو ما جعل الجميع حينها يؤكد أن الجمعية وجدت رأس الحربة المناسب، إلا أن مستواه تراجع كثيرا بعد ذلك، بشكل أدهش حتى زملاءه في الفريق. الفعالية خانته في البطولة ولم يعد يسجل إلا في المباريات الودية "إيينڤا" الذي يملك بنية قوية كان بإمكانه أن يحل كل مشاكل الهجوم في الشلف، إلا أن تعاقب المدربين لم يكن في صالحه إذ وجد اللاعب نفسه ضحية للخطط المختلفة، وهو ما جعل مستواه يتراجع كثيرا، إذ لم يسجل أي هدف في البطولة وفعاليته أصبحت مقتصرة فقط على المباريات الودية والتي أكدت هي الأخرى، أن هذا اللاعب تراجع مستواه بشكل مقلق للغاية. طراوري قيل عنه الكثير ولكن الميدان أكد حقيقة أخرى لاعب آخر بذلت إدارة الفريق مجهودات كبيرة من أجل التعاقد معه بمباركة المدرب السابق نور بن زكري، وهو الموريطاني "المامي طراوري" والذي قيل عنه الكثير قبل التعاقد معه وأنه سيحل العقد الهجومية للجمعية، إلا أنه على غرار "إيينڤا" لم يقدم مستوى كبيرا ورغم تأكيدات الإدارة على قدرته، إلا أن الميدان أكد حقيقة أخرها، مفادها أن هذا اللاعب بعيد أيضا عن طموحات الأنصار لحد الآن على الأقل. لم يسجل أي هدف في مباراة رسمية ومما سيزيد من الضغوطات على هذا اللاعب مستقبلا ويجعله مطالبا بتقديم مستوى أفضل، هو عدم تسجيله لأي هدف لحد الآن باستثناء المباريات الودية، ولهذا فإن اللاعب سيكون مطالبا باستغلال أقرب فرصة تأتيه من أجل الرد على منتقديه من جهة والتأكيد على أنه صفقة مربحة لجمعية الشلف. ---------------------- وفق البرنامج المذكور في موقع الرابطة... الجمعية ستواصل اللعب على 18:00 وجمهور كبير منتظر أمام تلمسان أكدت البرمجة التي أقرتها الرابطة الوطنية على موقعها الإلكتروني، أن "داربي" تلمسان سيلعب على الساعة السادسة مساء، وهو ما آثار ارتياح الجميع، إذ كان التخوف سائدا من أن يكون توقيت مباراة الحراش حالة ظرفية فقط، ولكن ما تم نشره على موقع الرابطة، أكد أن الجمعية عادت للعب بشكل نهائي في المساء وابتداء من الساعة السادسة على ملعب بومزراڤ. اللعب على السادسة "خرج" على الجمعية الأكيد أن تغيير توقيت المباريات أثناء فترة تولي المدرب بن زكري لزمام العارضة الفنية، قد أثر نوعا مع الفريق، بدليل النتائج السلبية التي حققها أمام بلوزداد والمولودية على التوالي، قبل أن تعود إدارة الفريق للتوقيت السابق وهو السادسة مساء والذي "خرج" على الجمعية، بدليل الفوز الكبير المحقق أمام الحراش بالنتيجة والأداء. "الجوارح" يفضلون هذا التوقيت من جانبهم، فإن أنصار جمعية الشلف يفضلون كثيرا اللعب على السادسة مساء وهذا بالنظر إلى نكهة المباريات التي تقام ليلا من جهة، ومن أجل التوافد بقوة على الملعب مثلما حدث سابقا وخصوصا في لقائي سطيف والحراش واللذان كان فيهما لجمهور الجمعية الدور الأبرز في النتيجة التي انتهت عليها تلك المبارتين. جمهور غفير منتظر أمام تلمسان هذا وبعد أن تم ترسيم لقاء تلمسان على الساعة السادسة مساء، فإن أنصار الشلف منتظرون بقوة يوم السبت، خصوصا أن الأمر يتعلق ب "داربي" أخر وله طعمه الخاص، كما أن "الجوارح" حفظوا الدرس جيدا وستكون مهمتهم واضحة وهي دعم الفريق إلى آخر لحظة من أجل الخروج من المباراة بالنقاط الثلاث والابتعاد عن شبح السقوط الذي يطارد الفريق مؤخرا. كل المعطيات في صالح "الشلفاوة" للفوز ب"الداربي" وبالنظر إلى توقيت اللقاء وكذا التوافد المرتقب للأنصار، يضاف إليهما جاهزية أغلب اللاعبين، فإن كل الظروف أصبحت مهيأة للشلف من أجل الفوز وتحقيق 3 نقاط أخرى سيكون وزنها من ذهب في ما تبقى من عمر البطولة، والتي بدأ العد التنازلي لها ومعها ستكثر الحسابات وهو ما يريد جمعية الشلف تجنبه في كل الأحوال. ------------------------- بن شوية يطالب لاعبيه بمزيد من الفعالية من خلال التدريبات التي خاضتها تشكيلة الشلف هذه الأيام، فإن المدرب محمد بن شوية يركز كثيرا على الجانب الهجومي، إذ يطالب كل اللاعبين بالفعالية أمام المرمى وهذا من أجل إيجاد الفعالية الهجومية التي افتقدها الفريق أمام "الحمراوة". ...ويركز على الجانب النفسي من جانب آخر، يركز الطاقم الفني لجمعية الشلف كثيرا على الجانب النفسي من أجل وضع اللاعبين في ظروف أفضل، لاسيما بعد الخسارة المدوية أمام مولودية وهران في الكأس، إذ سيحاول بن شوية إقناع اللاعبين بضرورة التركيز على البطولة ونسيان ما فات. الإدارة قد تسوي منحة البرج قبل "الداربي" أكدت بعض المصادر المطلعة، أن إدارة الفريق تتحرك هذه الأيام من أجل ضمان السيولة المالية لتسديد منحة الفوز أمام البرج ولم تستبعد مصادرنا أن تتم هذه العملية خلال هذا الأسبوع، أي قبل "الداربي" أمام وداد تلمسان. يذكر أن هذه المنحة تقدر ب 10 ملايين. اللاعبون ينتظرون تسلمها من جانبهم، ينتظر لاعبو الجمعية تسلم هذه المنحة من أجل التحضير الجيد للقاء القادم، والأكيد أن إيفاء الإدارة بالتزاماتها المالية اتجاه اللاعبين سترفع المسؤولية عنها وتجعل الكرة في مرمى اللاعبين المطالبين بتحقيق نتيجة إيجابية أمام "الزيانيين".
