بودبوز أدى لقاء رائعا أمام “بي. أس. جي” وساهم في إنتفاضة “سوشو”

حقق نادي “سوشو” فوزا كبيرا أمسية البارحة أمام “باريس سان جرمان” بنتيجة (3-1)، مسجلا فوزه الثاني منذ بداية الموسم بعد ذلك الذي حققه أمام “آرل آفينيون”
في جولة إفتتاح الدوري الفرنسي وهو الذي كان قد حقق تعادلا في الجولة السابقة أمام ليل وهزيمة في “سانت إيتيان“ قبلها. وقد ظهر زملاء نجم المنتخب الوطني الجديد رياض بودبوز البارحة بمستوى رائع أمام نادي العاصمة وأحد المرشحين للفوز بالدوري الفرنسي هذا الموسم، حيث هزموه بنتيجة لم تكن منتظرة بعد أن سيطروا بالطول والعرض على مجريات اللقاء.
فعل كل شيء في الميدان وعانى كثيرا من التدخلات الخشنة
ودخل بودبوز مواجهة أمس أساسيا مثلما كان متوقعا بعد مردوده الجيد في اللقاء الذي سبق أمام “ليل”، وقد أشركه مدربه “فرانسيس جيلو” في منصب غير منصبه الأصلي حيث لعب أكثر في وسط ميدان على الجهة اليمنى ورغم ذلك فقد أدى بودبوز لقاء رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معنى حيث ساهم في كامل هجمات ناديه رغم أنه لم يسجل ولم يقدم أية كرة حاسمة جاء منها هدف، وقد دافع أيضا بودبوز كثيرا حيث عاد في مرات كثيرة للدفاع واسترجع بعض الكرات. بودبوز الذي بذل جهودا كثيرة عانى في المقابل من عدة تدخلات خشنة من لاعبي المنافس الذين لم يجدوا وسيلة أخرى لإيقاف تحركاته.
“جولي” كاد يتسبب في تعرضه لإصابة خطيرة
وكاد اللاعب الدولي السابق لمنتخب فرنسا المخضرم “ليدوفيك جولي” أن يتسبب في إصابة بليغة ل بودبوز في (د69) بعد تدخل خشن من الخلف وهو الخطأ الذي إكتفى فيه حكم اللقاء بتوجيه إنذار شفهي للاعب برشلونة سابقا، في حين أن زميله “كليمون” طُرد بسبب تدخل مشابه على أحد لاعبي “سوشو” في (د89).
بودبوز تألّم كثير، أحدث طوارئ وحبس أنفاس الأنصار
تأثر بودبوز كثيرا بعد تعرضه للتدخل القوي من “جولي” حيث لم يقدر على النهوض وظل يتألم كثيرا قبل أن يتم إخراجه إلى خط التماس لتلقي العلاج وهو غير قادر على المشي بطريقة عادية، وقد جعل ذلك الأمر مدربه “فرانسيس جيلو” في حيرة حيث أظهرته صور الكاميرا شارد الذهن حيث كان حتما يفكر في البديل، في وقت ساد الصمت كامل أرجاء ملعب “بونال” وكانت كل الأنظار مصوبة نحو بودبوز الذي بعد دقيقتين من العلاج عاد إلى أرضية الميدان وسط تصفيقات حارة من الجماهير.
سدّد مخالفة رائعة في (د89) و”كوبي” أنقذ مرماه بأعجوبة
وأتيحت ل بودبوز فرصة ثمينة من أجل هز شباك “بي. أس. جي” في (د89)، فبعد الخطأ الذي ارتكبه “كليمون” أمام منطقة العمليات على أحد مهاجمي “سوشو” والذي كلفه الطرد، سدد بودبوز مخالفة مباشرة استعمل معها الحارس الدولي الفرنسي السابق “غريغوري كوبي” كامل خبرته من أجل التصدي للكرة التي كانت متجهة لشباكه.
غادر في الوقت بدل الضائع تحت التصفيقات
وفضل المدرب “فرانسيس جيلو” إستبدال بودبوز في الوقت بدل الضائع وتحديدا في (د90+2)، وإذا كان نادي “سوشو” قد أراد ربح بعض الثواني قبل نهاية المباراة فإن نيته كانت تتجه في منح الفرصة ل بودبوز كي يلقى التحية التي يستحقها من أنصار النادي بعد الجهود الكبيرة التي بذلها طيلة اللقاء ودوره الكبير في فوز ناديه بنتيجة عريضة أمام “بي. أس. جي”، وقد لقي بودبوز في نهاية المطاف ما استحقه حيث وقف الأنصار لتحيته وهو يهم بالخروج من أرضية الملعب.
سيلتحق بتربص “الخضر“ اليوم وهو في أفضل أحواله
المردود الجيد ل بودبوز أمسوالذي جعله يطمئن على مكانته الأساسية مع ناديه على الأقل إلى غاية لقاء الجولة القادمة الذي سيجمع “سوشو“ ب “رين”، سيجعله يلتحق اليوم بتربص المنتخب الوطني وهو في أفضل أحواله وهو ما من شأنه أن يُسعد الطاقم الفني الذي ينتظر منه الكثير في مواجهة تنزانيا يوم 3 سبتمبر القادم خاصة أنه مع بوڤرة أكثر اللاعبين الذين شاركوا في اللقاءات الرسمية مع أنديتهم منذ بداية الموسم الجديد.