مولودية وهران في زيارة مفاجئة سهرة أول أمس قناة “نسمة تزور “الحمراوة“ في “كهرماء“ لإعداد روبورتاج مطوّل

قام مراسلو قناة “نسمة“ التونسية في المغرب بزيارة مفاجئة لوفد مولودية وهران بمركب “كهرماء“ الرياضي المتواجد في مدينة الدار البيضاء
والذي يجري فيه أصحاب الزي الأحمر والأبيض تربصهم منذ أكثر من عشرة أيام، وقد تنقل الطاقم الصحفي لقناة “نسمة“ إلى المركب من أجل إعداد روبورتاج مطول عن تربص مولودية وهران هنا في المغرب بالنظر إلى الشعبية الكبيرة التي يملكها هذا النادي على المستوى المغاربي.وقد أجرى صحفي القناة منير الڤربي عديد الاستجوابات سواء مع بعض اللاعبين، أعضاء الطاقم الفني، المسيرين وحتى الصحفيين الذين يغطون تربص المولودية في المغرب، وقد مكث طاقم “نسمة“ في الملعب الخاص بالتدريبات في “كهرماء“ إلى غاية نهاية الحصة التي امتدت إلى منتصف الليل.
تواجد أعضاء من القنصلية أضفى طابعا خاصا
وشاءت الصدف أن يلتحق مباشرة بعد طاقم قناة “نسمة“ بعض من أعضاء القنصلية الجزائرية في مدينة الدار البيضاء المغربية وعلى رأسهم نائب القنصل بوڤرة مختار وزميله هشام اللذين فرحا كثيرا لتواجدهما في قلب الحدث وهما اللذين اشتاقا كثيرا إلى الأجواء الجزائرية بتواجد قرابة 50 فرد من الجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرة الثانية التي يتنقل فيها أعضاء من القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء إلى مركب “كهرماء“ لزيارة وفد مولودية وهران، وقد أشاد مسيرو المولودية بهذه الالتفاتة الطيبة والاهتمام الذي توليه القنصلية للبعثة الجزائرية.
المسيرون سهّلوا مهمة الطاقم الصحفي ل “نسمة“
ولا يمكن أن نمر دون الإشارة إلى ما قام به مسيرو المولودية المتواجدون في “كهرماء“، حيث سهلوا كثيرا من مأمورية طاقم قناة “نسمة“ ووضعوه في أحسن الظروف حتى ينجز الروبورتاج الخاص بمولودية وهران بعدما أخذ هؤلاء الصحفيين الإذن من إدارة المركب التي سهلت المهمة هي الأخرى، وعليه فقد أشاد كثيرا مراسلو القناة التونسية بهذه الحفاوة والتسهيلات التي وجدوها من الجانب الجزائري الذي لم يضع أي عراقيل من أجل قيامهم بالعمل على أكمل وجه، وهو ما عودتنا عليه المولودية الوهرانية، فحتى الصحفيين الذين يغطون هذا التربص منذ بدايته وجدوا كل التسهيلات لذلك وهو ما يجب أن لا ينكره أي طرف.
أجواء جزائرية محضة في “كهرماء“
وكما أشرنا إليه من قبل فإن تواجد قناة “نسمة“ ومعها بعض أعضاء القنصلية الجزائرية في مركب “كهرماء“ لزيارة وفد مولودية وهران أضفى أجواء حميمية وذكرنا بالأيام الجميلة في أرض الوطن والسهرات الرمضانية، وقد أعجب كثيرا السيد مختار بوڤرة بالأجواء السائدة داخل المولودية وعبّر عن ذلك لرئيس الوفد العربي عبد الإله وأكد لنا أنه صار من محبي المولودية بعد كل ما وقف عليه هنا في “كهرماء“ والانضباط الشديد للاعبين على الرغم من أنه من الأنصار الأوفياء لمولودية الجزائر بحكم أنه سبق له اللعب في صفوف “العميد” في فترة الثمانينيات قبل أن يبتعد عن الساحة الكروية.
الروبورتاج سيبث هذا الاثنين
وأفادنا الطاقم الصحفي لقناة “نسمة“ بأن الروبورتاج الذي أنجزوه سيتم بثه هذا الاثنين في حصة “سبور نسمة“ ابتداء من الساعة الثامنة ونصف بتوقيت الجزائر، وعليه فإن الفرصة مواتية أمام أنصار ومحبي الفريق لمشاهدة هذا الروبورتاج حتى يقفوا على طريقة تحضير فريقهم في هذا التربص الذي نحاول من خلال جريدتنا أن نوفي القارئ الكريم بكل ما يجري فيه حتى تكون التغطية في مستوى فريق كبير من حجم مولودية وهران الذي يوجد فيه كل شيء على أحسن ما يرام، وهو ما يبشر بأن هذا الموسم سيكون استثنائيا بالنسبة للمولودية ولم لا اللعب على حصد أحد الألقاب.
التدريبات جرت وسط جدية شديدة كالعادة
على الرغم من تواجد نائب القنصل العام للجزائر في مدينة الدار البيضاء وكذا طاقم قناة “نسمة“ إلا أن ذلك لم يؤثر في تركيز الفريق والعمل الذي كان يقوم به المدرب شريف الوزاني الذي يدرك جيدا أن الوقت ليس في صالحه ولا يجب تضييع المزيد من الوقت بحكم أن البطولة ستنطلق بعد ثلاثة أسابيع فقط، وقد وقفنا على جدية وصرامة شديدتين في هذه الحصة على غرار ما تعوّدنا على مشاهدته هنا في “كهرماء“ حتى يصل اللاعبون إلى درجة عالية من الجاهزية من حيث الأداء الجماعي الذي لا يوجد في أحسن أحواله بشهادة كل من تابع لقاءات الفريق الودية الأخيرة.
الحماس الشديد أدهش طاقم “نسمة“
من بين الأسباب التي تجعل لاعبي المولودية يضاعفون جهودهم أثناء التدريبات هو الحماس الشديد الذي يسود كل حصة حتى يتناسى اللاعبون الإرهاق الذي يعانون منه والقضاء على الرتابة في مثل هذا النوع من التربصات، وعليه فقد اندهش أعضاء طاقم قناة “نسمة“ للحماس الذي جرت فيه الحصة التدريبية التي انطلقت على الساعة العاشرة بالتوقيت المغربي (الحادية عشرة بتوقيت الجزائر) وشهدت حضور كل اللاعبين ببذلة موحدة.
بوكساسة، كشاملي وبن طيبة أدلوا بتصريحات
وأبى صحفي قناة “نسمة“ منير الڤربي إلا أن يجمع بعض اللاعبين من أجل استجوابهم وأخذ بعض الانطباعات حول سير التحضيرات وعن أهداف الفريق هذا الموسم بالإضافة إلى أجواء رمضان في البلد الجار المغرب، وكانت هناك العديد من التدخلات والبداية بالقائد قويدر بوكساسة وبعده قادة كشاملي بالإضافة إلى تدخل بعض الشبان في صورة بلايلي وبن طيبة اللذين يعتبران مستقبل الفريق إلى جانب عواج، فقد تحدثوا عن كل شيء عقب استجوابهم من طرف صحفي القناة التونسية الذي اندهش كذلك لمدى تواضع لاعبي المولودية الذين لبوا كل طلباته بالإضافة إلى إجابتهم على كل الأسئلة بدون استثناء.
مغفور، سباح، بن ميمون وبلعباس تدخلوا أيضا
وكانت الفرصة كذلك لإجراء العديد من الاستجوابات مع أعضاء الطاقم الفني الذين تحدثوا هم كذلك عن الجانب التحضيري في هذا التربص على غرار مغفور فرحات، سباح بن يعڤوب، الحارس السبع بالإضافة إلى بعض المسيرين في صورة حفيظ بلعباس السكرتير العام للفريق والحبيب بن ميمون المناجير العام وهم الذين تحدثوا بطلاقة وأجابوا كذلك عن كل أسئلة الصحفي الذي بدا مطلعا كثيرا على خبايا مولودية وهران بحكم أنه يتابع جيدا كرة القدم في بلادنا وبالخصوص البطولة المحلية التي يعتبرها من بين الأحسن في الدول العربية إلى جانب البطولتين المغربية والتونسية.
شريف الوزاني آخر المستجوبين
وكان الختام بالمدرب شريف الوزاني الذي لم يرد التدخل والإدلاء بتصريحات لقناة “نسمة“ إلا بعد انتهاء الحصة التدريبية لأنه كان منشغلا كثيرا بالعمل مع لاعبيه، وقد تحدث عن عديد الأمور فيما يتعلق بهذا التربص التحضيري الذي يجريه فريقه في المغرب منذ أكثر من عشرة أيام، بالإضافة إلى الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها على رأس العارضة الفنية للمولودية في الموسم الجديد الذي أعرب عن صعوبته بالنظر إلى تواجد فرق قوية ستتنافس بقوة على لقب هذا البطولة، لكنه لم يخف أن المولودية ستكون لها كلمتها ولن تكتفي بلعب الأدوار الثانوية.
-------------------------
شاوش:“لا يجب القلق كثيرا والحكم علينا سيكون بعد أربع جولات من انطلاق البطولة”
أين وصلت تحضيراتكم بعد عشرة أيام من العمل؟
التحضيرات تجري على قدم وساق في هذا التربص ونحن نعمل بكل جدية ونحاول تحسين مستوانا في مختلف المباريات الودية التي لعبناها في هذا التربص الذي سيفيدنا كثيرا بحكم أننا قمنا فيه بعمل كبير مع المدرب شريف الوزاني.
هل ترى أنكم وصلتم إلى درجة متقدمة من الجاهزية؟
لا ليس بعد، نحن في أحسن أحوالنا من الناحية البدنية ونشعر بالتطور من يوم إلى آخر لكن من الجانب الفني يجب علينا الانتظار لأيام أخرى حتى نكون في المستوى وهذا هو الهدف من المباريات الودية، حيث يحاول المدرب تصحيح الأخطاء من مباراة إلى أخرى.
أجريتم إلى حد الآن ثلاث مباريات في انتظار إجراء مبارتين كذلك، هل تعتقد أن هذا العدد كاف بالنسبة لكم (الحوار أجري قبل لقاء المحمدية الرابع)؟
إجراء خمس مباريات في تربص مدته أسبوعين يعتبر أكثر من كاف حسب خبرتي في الميادين، لكن لا يهم عدد المباريات بقدر ما يهم أن نستفيد منها فصحيح أننا واجهنا فرقا من القسم الثاني لكننا وجدنا أن مستواها ليس ضعيفا مثلما يعتقد البعض ولم نجد سهولة في أية مباراة، وهو ما يفيدنا أكثر لأنه من السهل اللعب أمام فرق صغيرة وتحقيق الفوز بنتائج عريضة لكن دون الاستفادة في النهاية.
أست قلقا لأن المدرب شريف الوزاني لم يقحمك كثيرا مؤخرا؟
لا إطلاقا، فأنا لاعب في الفريق من بين 27 لاعبا وواجبي العمل الجاد والصارم حتى أكون في المستوى وتحت تصرف المدرب عندما يحتاجني، فصحيح أن الجميع يريدون أن يشاركوا في هذه المباريات حتى يظفروا بمكانة أساسية لكنني أحترم قرارات مدربي الذي يعرف جيدا ما يفعله ونحن اللاعبون مطالبون بتفهمه وتسهيل مهمته.
هل أنت راض عن مردودك في الدقائق التي شاركت فيها؟
لا لست راضيا فأنا أعرف نفسي جيدا ومتأكد من قدرتي على تقديم الكثير وأحسن مما قدمته، لذلك عليّ مواصلة العمل حتى أصل إلى كامل جاهزيتي حالي حال بقية اللاعبين، وما أعجبني كثيرا في لقاء الراسينغ أنني شعرت بتطوّر من الناحية البدنية حيث كنت أعود إلى الخلف وأجلب الكرة وأصنع الهجمات دون المعاناة من الإرهاق.
هناك من قلق كثيرا عليكم مؤخرا، ماذا يمكن أن تقول؟
لا يجب القلق علينا كثيرا فنحن في فترة التحضيرات ويجب التركيز فقط على العمل، وبالنسبة لنا سنكون في أحسن لياقة وأكثر جاهزية انطلاقا من الجولة الرابعة في البطولة.
وماذا تقول للأنصار الذين ينتظرون الكثير؟
أطلب منهم الصبر علينا فنحن على دراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وسنفرحهم هذا الموسم لأننا جئنا إلى هنا من أجل إعادة هيبة المولودية وتفادي اللعب على السقوط كما كانت عليه المولودية في كل موسم، بل نحن هنا للعب الأدوار الأولى وأنا أتحمّل مسؤولية ما أقوله.
بماذا تريد أن نختم هذا الحوار؟
أتمنى أن نكون في المستوى هذا الموسم ونرفع مولودية وهران عاليا، ومن جهتي أبلغ سلامي إلى كل العائلة وأصدقائي في حيّي ببرج الكيفان في العاصمة (الضفة الخضراء) و“توحشت قلب اللوز“، و أبلغ سلامي الحار إلى ابني هاني وابنتي رتاج بالإضافة إلى الزوجة والوالدين الكريمين وعيد مبارك لكل الشعب الجزائري.