‘'آكورسي'': ‘'سعدان صديقي وأخي، أتأسف لاستقالته، أدى مونديالا جيدا وليس مجرد التعادل أمام تانزانيا يجعله سيئا''

جول أكورسي، اسم يعرفه متتبعو كرة القدم في الجزائر، حيث سبق له أن درب شبيبة بجاية موسم 2003/2004،
ويشرف حاليا على منتخب إفريقيا الوسطي ويحمل آماله في تصفيات أمم إفريقيا 2012، وقد علمنا بوجود المدرب الكورسيكي رفقة فريقه في فندق «الريحانة» في عين الدراهم التونسية وأجرينا معه هذا الحوار الهاتفي، حيث تحدث عن منتخبه والمنتخب الجزائري منافسه المقبل في الجولة الثانية
من تصفيات أمم إفريقيا.
مساء الخير سيدي..
مساء الخير، من معي؟
معك صحفي من الجزائر­­
من أي جريدة؟
من جريدة «الهداف» الصادرة باللغة العربية، ولها طبعة بالفرنسية تدعى «لوبيتور».
آه «لوبيتور» أعرف هذه الجريدة، بحكم عملي في الجزائر عندما كنت مدربا لشبيبة بجاية، تفضل ماذا تريد؟
أريد أن أسألك عن التحضير الذي يقوم به منتخبك في تونس وكذا المجموعة التأهيلية لأمم إفريقيا
تريد جمع معلومات لفائدة منتخب بلادكم الجزائر «هاه» (يضحك).
لا سيدي، أريد أن أقوم بعمل للجريدة فحسب، لنبدأ من التحضيرات التي يقوم بها منتخبك في تونس
نحن هنا في تونس من أجل التحضير لمنافسة «سيماك» (كأس أمم وسط إفريقيا)، كل اللاعبين حاضرون والجو ملائم وكل شيء متوفر لإنجاز عمل جيد.
ومتى تبدأ هده للمنافسة التي اسمها «سيماك»؟
نحن نحضر لهذه المنافسة إلى غاية 17 سبتمبر هنا في تونس، والتي ستنطلق يوم 24 سبتمبر الجاري في العاصمة الكونغولية برازافيل.
هل لك أن تحدثنا عن هذه المنافسة؟
هي منافسة تجمع بين دول وسط إفريقيا، الكامرون، الغابون، غينيا، الكونغو وغيرها، فهي منافسة إقليمية وتقتصر على بلدان وسط إفريقيا فقط، ولعلمكم فإن منتخب إفريقيا الوسطي كان حامل كأس هذه المنافسة في الطبعة الأخيرة، التي أقيمت حسب معلوماتي في الكامرون لكني لم أكن حينها مدربا لهذا المنتخب.
ما هي المنتخبات التي ستواجهونها في هذه المنافسة؟
سنلعب في الدور الأول أمام الغابون والكامرون.
بالتوفيق.
شكرا
كنا نعتقد أن تربصكم في تونس من أجل التحضير للقاء الجزائر
هو كذلك، فنحن نحضر لمنافسة أمم وسط إفريقيا وفي الوقت نفسه للقائنا المقبل أمام المنتخب الجزائري.
أتعلم أن المدرب الجزائري سعدان استقال من منصبه؟
تقصد رابح سعدان، إنه صديق حميم لي بل ومثل أخي وأتأسف كثيرا لمغادرته المنتخب الجزائري.
لقد غادر بسبب ضعف النتائج
سعدان أدى مونديال جيدا في جنوب إفريقيا، وليس مجرد التعادل في لقاء واحد أمام تانزانيا يجعله يغادر، أنا متضامن مع صديقي لكن لا يحق لي مناقشة القرار الذي اتخذه.
بالعودة إلى المنتخب الجزائري، هل شاهدت اللقاء الأول أمام تانزانيا؟
لا، لم أتمكن من مشاهدته، لكني أملك شريط اللقاء وسأعاينه فيما بعد تحسبا للمواجهة التي ستجمعنا في الجولة الثانية من التصفيات.
هل فاجأك تعثر الجزائر أمام تانزانيا؟
نعم، لقد كانت مفاجأة غير سارة للمنتخب الجزائري، لأن الكل كان يرشح الجزائر لتحقيق الفوز بالنظر إلى إمكانات لاعبيها وأفضلية الأرض والجمهور.
بالمقابل فريقك نجح في العودة بتعادل ثمين من المغرب، كيف ترى حظوظه في المجموعة على ضوء هذه النتيجة؟
رغم أننا عدنا بنتيجة إيجابية من المغرب، إلا أن الكرة تبقى هي الكرة لا تعترف بأي شيء، لذلك سنحاول تحقيق نتائج إيجابية، أما حاليا فنحن في البداية فقط ولا نستطيع أن نجزم بأي شيء.
من هو المرشح الأول في هذه المجموعة حسب رأيك؟
إذا نظرنا إلى المجموعة نقول إن المغرب والجزائر هما المرشحان، لكن بما أن كل المنتخبات الأربعة تملك نقطة واحدة فكل شيء ممكن وكل منتخب يملك حظا للتأهل.
المواجهة القادمة لمنتخبك ستكون أمام الجزائر، كيف ترى مهمتكم؟
بعد أن نجحنا في العودة بنقطة من المغرب رغم صعوبة المهمة، سنحاول عرقلة الجزائر في اللقاء المقبل وتحقيق نتيجة أخرى من أجل التأكيد.
ما تضيف لنا في الأخير؟
أستغل الفرصة لأحيي عبر جريدتكم كل أصدقائي في بجاية، وأخص بالذكر طياب وصديقي محمد معوش.
شكرا لك
---
إفريقيا الوسطى ستحضر للجزائر في دورة «سيماك»
إضافة إلى التربص التحضيري الذي يجريه في تونس منذ الأربعاء الماضي، فإن منتخب أفريقيا الوسطى سيستفيد من منافسة كأس وسط إفريقيا (سيماك) من أجل التحضير لمواجهة المنتخب الجزائري في العاشر من أكتوبر الداخل.
المنافسة ستنطلق يوم 24 سبتمبر بحضور منتخبات كبيرة
وسيعود منتخب إفريقيا الوسطي إلى بلاده يوم 17 سبتمبر الجاري، لإتمام المرحلة الثانية من التحضير قبل أن تنطلق منافسة كأس وسط إفريقيا يوم 24 من الشهر نفسه في العاصمة الكونغولية برازافيل، وهي المنافسة التي ستشارك فيها منتخبات قوية وكبيرة على غرار الكامرون، الغابون، غينيا والكونغو، وهو ما يضمن تحضيرات نوعية لمنتخب إفريقيا الوسطى.
إفريقيا الوسطي بطلة النسخة الأخيرة وستواجه الغابون والكامرون
وبخصوص مشاركة منافس الجزائر المقبل، فإن منتخب إفريقيا الوسطى كان صاحب آخر كأس لوسط إفريقيا عندما توج في الكامرون، وسيبدأ هذا المنتخب حملة الدفاع عن لقبه في العاصمة الكونغولية برازافيل أمام الغابون والكامرون في الدور الأول ابتداء من 24 سبتمبر الحالي.