إذا كان غالبية المتتبعين والأخصائيين قد وضعوا المنتخب الوطني في ثوب المرشح الأول لإقتطاع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012 في مجموعته المكوّنة من المغرب، تانزانيا وإفريقيا الوسطى بعد تأهله إلى كأس العالم 2010 التي ستجري بجنوب إفريقيا بداية من شهر جوان القادم وبولوغه المربع الذهبي من نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا، فإن الواقع يؤكد أن مهمة أشبال المدرب رابح سعدن لن تكون سهلة أمام المنتخب المغربي، رغم أنه عرف تراجعا رهيبا في الفترة الأخيرة جعله يغيب عن نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة، خاصة إذا عدنا إلى نتائج المباريات بين المنتخبين التي نتأكد منها أن المنتخب الوطني لم يتذوق طعم الفوز على نظيره المغربي منذ 20 سنة. 14 لقاء رسميا بين المنتخبين من 1967 حتى 2004 قبل مواجهة الذهاب بين الجزائر والمغرب يوم 25، 26 أو 27 مارس من السنة القادمة، إلتقى المنتخبان 27 مرة في السابق، من بينها 14 مرة في لقاءات رسمية بين تصفيات ونهائيات كأس الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم، إلى جانب ألعاب البحر الأبيض المتوسط وتصفيات الألعاب الأولمبية، وجاء التفوّق جزائريا بعد أن فاز “الخضر“ ب 7 لقاءات مقابل تعادلهم في لقاء وخسارتهم في 6 مناسبات، وكان اللقاء الأول الرسمي بين المنتخبين خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط في تونس سنة 1967 وعادت فيه الغلبة للجزائر بنتيجة (3-1) وهي النتيجة ذاتها التي فازت بها المغرب في آخر مواجهة بين المنتخبين سنة 2004 في نهائيات كأس أمم إفريقيا في تونس. بلومي صنع آخر فوز ل “الخضر“ سنة 1980 في نيجيريا وكان آخر فوز للمنتخب الجزائري على نظيره المغربي سواء في لقاء رسمي أو ودي قبل 30 سنة وتحديدا يوم 13 مارس 1980 في مدينة “إيبادان” النيجيرية في إطار اللقاء الثاني من الدور الأول خلال كأس أمم إفريقيا، حيث فازت يومها العناصر الوطنية بهدف دون رد وقعه بلومي في آخر دقيقة من اللقاء. فوز 1988 بالركلات الترجيحية يُحتسب تعادلا عند “الفيفا” قد يعتبر الجمهور الرياضي أن عجز منتخبنا الوطني عن هزم المغرب منذ 30 سنة غير صحيح بعد أن فازت الجزائر بالمركز الثالث في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي احتضنتها المغرب سنة 1988 أمام المنتخب المنظم في اللقاء الترتيبي بعد أن أقصي المنتخبين في المربع الذهبي، لكن فوز “الخضر“ يومها لم يكن إلاّ بالركلات الترجيحية بعد أن إنتهى الوقتان الرسمي والإضافي بالتعادل، وحسب القوانين العامة للاتحادية الدولية لكرة القدم، فإن أي لقاء ينتهي بالتعادل في الوقت الإضافي يُسجل تعادلا مهما كان اسم الفائز بالركلات الترجيحية. 11 لقاء بعدها دون فوز وسيطرة مغربية ومن مباراة نهائيات كأس أمم إفريقيا 1980 التي جرت بنيجيريا، تقابلت الجزائر مع المغرب 11 مرة، من بينها 6 مرات في لقاءات رسمية وحسم التعادل لقاءين من هذه اللقاءات في نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنتي 1986 في مصر و1988 بالمغرب، ومقابل هذا فقد خسر “الخضر“ 4 مرات منها مرة في الجزائر سنة 2001 في تصفيات كأس العالم 2002 وكان ذلك بملعب 5 جويلية بنتيجة (2-1) عندما كانت الكرة الجزائرية أحلك أيامها. واجهت المغرب 4 مرات في تصفيات كأس أمم إفريقيا وقبل مواجهة شهر مارس من السنة المقبلة بين المنتخبين في إطار تصفيات كأس أمم إفريقيا، فإن الجزائر والمغرب سبق لهما أن إلتقيا 4 مرات في التصفيات ذاتها وكان ذلك مرتين في تصفيات كأس أمم إفريقيا سنة 1970 التي جرت بالسودان و1972 التي جرت بالكونغو والتي عرفت عدم تأهل الجزائر إلى الدورتين النهائيتين، رغم فوزها في اللقاءين اللذين لعبا بالجزائر أمام المغرب، لكن ذلك لم يكن كافيا. أثقل فوز بخماسية ل “الخضر“في اللقاء الشهير سنة 1979 وجرت العادة أيضا في المواجهات الجزائرية – المغربية أن تكون قمة في التنافس والإثارة، خاصة أن اللقاءات تكتسي دوما طابع “الداربي” وهذا ما جعل الأهداف لا تكون كثيرة فيها، ولو أن الإستثناء حدث يوم 9 ديسمبر 1979 بالدار البيضاء المغربية في اللقاء التاريخي الخاص بتصفيات الألعاب الأولمبية التي جرت في موسكو، وعرف ذلك اللقاء فوز الجزائر بنتيجة (5-1) بعد تألق بن ساولة الذي أمضى ثلاثية يومها وكانت تلك أثقل نتيجة في جميع المواجهات التي جمعت الجزائر بالمغرب سواء رسمية كانت أم ودية. آخر مواجهة بين المنتخبين في 2004 بتونس وسيتجدد الموعد بعد 13 شهرا من الآن مع المواجهات الجزائرية – المغربية التي غابت عنا لمدة 6 سنوات وتحديدا منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت سنة 2004 بتونس، حيث إلتقى المنتخبان في الدور ربع النهائي في لقاء ناري جرى بمدينة صفاقس وعاد فيه الفوز للمغرب التي عادلت النتيجة 3 دقائق بعد نهاية الوقت الرسمي عن طريق الشماخ بعد أن كان “الخضر“ متفوّقين بهدف شراد المسجّل في (د84)، قبل أن يضيف يوسف حاجي وجواد الزايري هدفين في الوقت الإضافي. كالام هدّاف المواجهات ويتقدّم على بلومي وبن ساولة في المواجهات ال 14 الرسمية التي جمعت الجزائر أمام المغرب نجد أن هجوم “الخضر“ تمكن من تسجيل 21 هدفا بمعدل 2.5 هدف في كل لقاء، منها 8 أهداف في اللقاءين الخاصين بالتصفيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية 1980 بعد أن فازت الجزائر في المغرب (5-1) وبثلاثية نظيفة في لقاء العودة ب 5 جويلية. ويبقى هدّاف المواجهات اللاعب السابق لشباب بلكور سابقا في نهاية الستينيات والسبعينيات مختار كالام الذي هز شباك المغرب في 4 مناسبات متقدما على بلومي وبن ساولة اللذين سجل كل منهما 3 أهداف. يذكر أن كالام وبن ساولة تمكنا من تسجيل ثلاثية في لقاء واحد وكان ذلك في لقاء تصفيات كأس إفريقيا الذي جرى نهاية ديسمبر 1970 في العاصمة والذي فازت فيه الجزائر ب (3-1) في وقت أن بن ساولة سجل ثلاثية في اللقاء الشهير الذي جرى بالدار البيضاء 1979 والذي عرف فوز “الخضر“ ب (5-1). -------- بويش: “الخضر في رواق جيّد، لكن علينا اللعب بقوة” “من البداية، يتجلّى لنا أن المنتخب الوطني في رواق جيد من أجل التأهل بسهولة إلى نهائيات أمم إفريقيا، لكن لا بد علينا أن نلعب بقوة منذ الوهلة الأولى... وسينحصر التنافس بين المنتخب الوطني الجزائري والمنتخب المغربي، رغم أن هذا الأخير لديه مشاكل وليس لديه لاعبون أقوياء يعتمد عليهم... سنعمل على الحفاظ على المستوى الجيّد الذي قدمناه في التصفيات السابقة كما يجب أن نُحضّر لنهائيات كأس العالم 2014 إن شاء اللّه من الآن. أتذكّر اللقاء الذي جمعنا بهم في نهائيات أمم إفريقيا 1986 الذي جرى بالإسكندرية في مصر وإنتهى بالتعادل السلبي“. شعيب: “نحبّو ولاّ نكرهو نحن الأفضل” “في الحقيقة، نحبو ولا نكرهو نحن الأفضل والأجدر بالتأهل عن هذه المجموعة بغض النظر عن أن المنتخب المغربي يمتلك لاعبين محترفين. أرى أن التنافس سيقتصر بين المنتخبين الجزائري والمغربي فقط، وشتان بين المنتخب المغربي الحالي والسابق، والذي واجهناه في لقاء رسمي سنة 1988 في الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا التي جرت بالمغرب وإنتهى لصالحهم ب (1-0)، وفي الدور الأخير في اللقاء الترتيبي فزنا بركلات الترجيح 4-3 بعد إنتهاء الوقت الرسمي ب (1-1)“. عماني: “يجب أن نحافظ على أدائنا بعد المونديال” “سيقتصر التنافس بين المنتخبين الجزائري والمغربي فقط... بطبيعة الحال منتخبنا سيكون المرشح الأول في هذه المجموعة لأننا الأفضل على الورق، يجب أن نحافظ على مستوانا الجيّد بعد نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا ويمكننا أن نتأهل بسهولة لأن المنتخب المغربي الحالي لا يعتبر منتخبا قويا كالذي واجهناه سنة 1985 في نصف نهائي الألعاب العربية وانهزمنا أمامه بنتيجة (1-0) بعد الوقت الإضافي“. دريد: “منافسو الجزائر ليسوا أقوياء” “منتخبنا الوطني في أحسن رواق للتأهل إلى نهائيات 2012 لأن المنافسين منتخبات ضعيفة مثل تانزانيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، أما المنتخب المغربي فهو لا يمتلك منتخبا ولا حتى مدربا الآن... أتذكر جيّدا اللقاءين اللذين واجهناهم فيهما خلال النهائيات التي جرت في المغرب، حيث انهزمنا في اللقاء الثاني من الدور الأول، ثم فزنا عليهم في اللقاء الترتيبي بركلات الترجيح (4-3) بعد انتهاء الوقت الرسمي بالتعادل الإيجابي (1-1)“. إفتسن: “نحن في مجموعة سهلة والتأهل من نصيبنا” “نحن في مجموعة سهلة والتأهل سيكون من نصيبنا بحول اللّه، خاصة وأن الإقصائيات ستجرى في بداية شهر سبتمبر من العام الحالي وسيكون توقيتها مناسبا بما أن المنتخب الوطني يكون قد عاد من جنوب إفريقيا بعد المشاركة في كأس العالم التي نتمنّى أن تكون إيجابية... المنتخب المغربي الحالي ليس قويا لأنه لا يمتلك مدربا ولا تشكيلة جيّدة، لكن هذا لا يعني أنه غير قادر على التأهل، فقد أشرفنا على المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة مع المدرب عبد الرحمان مهداوي وواجهنا المنتخب المغربي في ملعب محمد الخامس وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي“. قاسي السعيد: “يجب أن نضمن التأهل مبكّرا” “المجموعة التي يوجد فيها منتخبنا سهلة، حيث يجب علينا أن نضمن التأهل مبكرا، خاصة وأن المنتخب المغربي ليس في أحسن أحواله ونحن أفضل منه حاليا، كما علينا ألا ننسى بأن المباريات بين المنتخبين الجزائري والمغربي هي لقاءات محلية لا يمكن توقع نتائجها وكلها صعبة، خصوصا اللقاء الرسمي الذي خضناه في إطار نهائيات كأس أمم إفريقيا بالمغرب سنة 1988، حيث كانت مباراة صعبة على المنتخبين ولعبت خلالها 30 دقيقة، لكنني أصبت وانهزمنا ب (1-0) أمام 80 ألف متفرج”.
