كشف أمس المدير العام للوكالة الوطنية للتغيرات المناخية كمال مصطفى قارة، أن القيام بعملية تحلية مياه البحر في الجزائر سيصبح غير ممكن بعد 2020 ، مشيرا في موضوع آخر خلال محاضرة له بمنتدى المجاهد إلى التغيرات المناخية التي تشهدها القارة الإفريقية والعالم ككل، وعلاقتها بعنصر الطاقة. وأرجع قارة عدم تمكن الجزائر من القيام بتحلية مياه البحر إلى ضخامة التكاليف المالية التي تتطلبها العملية في غضون 2020. بسبب التغيرات المناخية التي تطرأ على الجزائر والكرة الأرضية ككل، مبينا في السياق ذاته أن القيام بعملية التحلية من الناحية التكنولوجية ممكن جدا ومتاح، إلا أن الأموال التي تتطلبها تجعل إنجاز ذلك غير ممكن، حسب المتحدث دائما. وبخصوص التغيرات المناخية التي يعرفها العالم والناتجة عن الاحتباس الحراري، أوضح قارة أن التصرفات الهمجية وغير العقلانية للإنسان تعد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى ذلك، بسبب حرقه للمواد النفطية التي أدت إلى انتشار مزيد من الغازات السامة، والتي تنتج عنها ارتفاعات في درجة الحرارة، وموضحا أن أوروبا وأمريكا كانتا سابقا المسؤولتان عن هذا الوضع بفعل المصانع الموجودة بها، إلا أن ذلك لن يبقى في المستقبل، حيث أشار منشط الندوة أن الصين ستصبح أكبر مسبب لهاته الغازات في المستقبل جراء النمو المتواصل الذي يعرفه اقتصادها وصناعتها. وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث أن الجزائر وإفريقيا لازالت لحد اليوم لم تتخذ تدابير وقائية حقيقية لمواجهة ظاهرة التغيرات المناخية المرتبطة ارتباطا مباشرا بعنصري الطاقة والمياه، والذين يجب استغلالهما بطريقة عقلانية وذكية لتفادي النتائج السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية على حد ما ذكر المتحدث ذاته.