حركة ''ميند'' المسلحة تصعد من تهديداتها بتخريب أنبوب الغاز العابر للصحراء صعدت، أمس، الحركة المسلحة ''ميند'' في نيجيريا لهجة التهديد بتخريب ونسف مشروع الأنبوب العابر للصحراء الكبرى، حيث هاجمت منشأة نفطية تابعة لشركة رويال داتش شال متعددة الجنسيات في منطقة دلتا النيجر. وقالت حركة تحرير دلتا النيجر في بيان أرسلته إلى مواقع وسائل الإعلام إنها هاجمت رأس بئر تديرها شل البريطانية الهولندية في قناة كوثورن، والذي يعد ثالث هجوم من نوعه منذ العفو الذي عرضه الرئيس عمر يارأدوا لمدة 60 يوما الشهر الماضي. أكدت حركة ''ميند'' المتمردة مجدد بأن مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والنيجر والجزائر باتجاه أوروبا والذي تبلغ تكلفته 10 ملايير دولار سيكون مصيره الضياع مثل بقية المشاريع والمنشآت البترولية التي تعرضت للتخريب في جنوب البلاد. يأتي هذا التصعيد لدرجة التهديد عقب توقيع وزراء الطاقة لكل من الجزائر ونيجيريا والنيجر نهاية الأسبوع بالعاصمة أبوجا على اتفاق لبناء خط أنبوب الغاز العابر الصحراء، الذي يمتد على مسافة 3400 كلم انطلاقا من أعماق أفريقيا لنقل ما يقارب 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا. وفي ذات السياق، لم تول قوات الأمن النيجيرية اهتماما كبيرا لهذه التهديدات لتيقنها من أن قدرات هذا التنظيم المسلح لا تمكنها من القيام بذلك، أين أكد الناطق الرسمي لقوات الأمن المشتركة العقيد روب أبو بكر أن مصالحه ستقوم بحماية كل المنشآت النفطية والغازية وكذا العمال وموظفي القطاع. من جهة أخرى، أبدت العديد من الشركات البترولية العالمية الكبرى على غرار ''غازبروم'' الروسية و''توتال'' الفرنسية ''ورويال دوتش شال'' البريطانية الهولندية اهتماما بالمشاركة في المشروع وتقديم المساعدة التقنية للدول المعنية به، دونما أي تخوف من تهديدات المتمردين نظرا للإمكانيات والوسائل التي تتوفر عليها في سبيل تحقيق الاستقرار الأمني داخل وحداتها ومناطق الحياة للموظفين. وأدت الهجمات المتعاقبة وعمليات الاختطاف التي يقودها أفراد الجماعة المسلحة إلى تراجع إنتاج خامات البوني الخفيف لنيجيريا منذ ,2006 وأصبح لا يتعدى 1ر8 مليون برميل في اليوم في الوقت الراهن وفقا لمعطيات رسمية.