''الخضر''يخوضون المعركة الأخيرة لتصفيات المونديال في ظروف استثانية لم يعد يفصل المنتخب الوطني لكرة القدم سوى 90 دقيقة عن تحقيق حلم التأهل إلى المونديال الإفريقي، وهذا بعد مواجهة نظيره المصري مساء اليوم في حدود السادسة والنصف (18.30سا) مساء بتوقيت الجزائر، على ملعب القاهرة. وستجري المباراة في ظروف استثنائية وسط العديد من الأحداث ''المؤسفة'' على غرار الاعتداء الذي تعرضت له الحافلة التي أقلت وفد المنتخب الوطني من مطار القاهرة إلى الفندق، حيث قام بعض أشباه المناصرين المصريين بإلقاء وابل من الحجارة عليها ما تسبب في إصابة العديد من اللاعبين بجروح، أخطرها تلك التي تعرض لها لموشية على مستوى الرأس. وإن كانت مثل هذه الأمور منتظرة، قياسا بأهمية المباراة، التي تعد جسرا نحو مونديال جنوب إفريقيا، فإن ''الخضر'' لم يتوقعوا فعلا تلك الاعتداءات الخطيرة، خاصة وأن المصريين حظوا باستقبال بالورود في لقاء الذهاب شهر جوان الماضي. ويملك ''الخضر'' فرصة كبيرة للعودة بالتأهل من القاهرة، بالنظر إلى العديد من المعطيات والتحفيزات. فزملاء صايفي يتصدرون المجموعة الثالثة ب 13 نقطة بفارق 3 نقاط عن الوصيف المصري، وبفارق أفضل في الأهداف. كما تخوض التشكيلة الوطنية المباراة بتعداد مكتمل، بعد عودة كل المصابين باستثناء يبدة ويحيي. أما الحافز الأكبر فهو التأهل إلى المونديال، الذي لم يعد يفصل اللاعبين عنه سوى 90 دقيقة، والكرة الآن في مرماهم إن أرادوا أن يدخلوا التاريخ من بابه الواسع وإعادة المنتخب الوطني إلى الواجهة العالمية. وفضل سعدان حجب أوراقه إلى غاية اقتراب بداية المباراة، وهذا من أجل عدم إعطاء الفرصة للمدرب شحاتة بإعداد خطته. ويستبعد أن يقوم سعدان بتغييرات على التشكيلة المعروفة، إلا في حالة رغبته في ''التمويه'' على الخصم بإحداث تغييرات في التشكيلة. ولا شك أن المصريين حاولوا التأثير على معنويات اللاعبين الجزائريين، من أجل الحط من معنوياتهم، لأنهم يدركون قوة المنتخب الوطني، وأنه الأقرب إلى الفوز في مباراة اليوم. منصوري: ''اعتداءات المصريين ستزيدنا قوة'' وتوالت ردود فعل اللاعبين الجزائريين، عقب هذا الاعتداء، حيث أكد قائد الفريق، يزيد منصوري ''كل شيء سار على ما يرام في المطار، ولكننا تعرضنا لهجوم بالحجارة والصخور، ما تسبب في جرح العديد من زملائي، وأنا أتساءل أين هي الحماية التي وعدونا بها المصريون، وأتساءل كيف تمكن المصريون من الاقتراب بسياراتهم لحد ملامسة الحافلة،'' متسائلا ''أين كان دور رجال الأمن الذين كانوا يرافقوننا؟''. وأكد منصوري أن هذه الاعتداءات ''لن تزيدنا سوى قوة معنوية، وسنرد عليهم فوق الميدان بتحقيق التأهل إلى المونديال''. عنتر يحيي يطالب باللعب رغم الإصابة من جهته ورغم الإصابة التي يعاني منها، فإن عنتر يحيي طلب من سعدان إشراكه في هذه المباراة، من أجل الرد على اعتداءات المصريين بواسطة الفوز عليهم فوق ميدانهم وأمام جماهيرهم. وقال يحيي إنه لا يأبه بخطورة إصابته. والأكيد أن سعدان لن يقبل المخاطرة بمستقبل هذا اللاعب من أجل هذه المباراة. اللاعبون يتمتعون بشحنة معنوية كبيرة وما لا يعلمه ''المعتدون'' أن ما تعرض له اللاعبون من هجوم بالحجارة، لم يؤثر البتة على اللاعبين بل زادهم شحنة معنوية إضافية، وهم أكثر عزما من أي وقت مضى على تحقيق الفوز، وليس التعادل بملعب القاهرة، وتحقيق التأهل على المونديال. وأكد اللاعبون أنهم مستعدون للعب قبل يوم السبت بالنظر إلى الشحنة المعنوية التي انتابتهم. ولا شك أن الناخب الوطني مطالب بمعرفة كيفية استثمار هذه الشحنة فوق الميدان. ''الخضر'' تدربوا بملحق ملعب القاهرة رغم الاعتداء عليهم وبالرغم من الإصابات التي تعرض لها الوفد الجزائري، فإن الشيخ سعدان قرر عقد حصة تدريبية بملحق ملعب القاهرة، يوم الخميس ليلا للسماح للاعبين بالاسترخاء، ومن أجل الحديث إليهم وتحديد طريقة التعامل مع الاستفزازات المصرية التي لم يكن يتوقع لها أن تصل حد الاعتداء. وتدرب اللاعبون بمن فيهم لموشية وحليش الذين تعرضوا لإصابة على مستوى الرأس.