أبدى الشاعر ادونيس في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس في بروكسل، على هامش قراءات شعرية قدمها مؤخرا، استياءه الشديد للمعاملة التي لقيها من قبل منظمي معرض الكتاب الفرنكوفوني في بيروت الشهر الفائت، مشيرا في المقابل إلى الاهتمام المفاجئ له في الصين حيث نال جائزة زونغ كون الدولية للشعر قبل أيام. وقال ادونيس في لقاء مع وكالة فرانس برس انه مستاء جدا مما حصل معه في معرض الكتاب الفرنكفوني في بيروت نهاية أكتوبر الماضي. وكان معرض الكتاب الفرنكفوني نظم لقاء شعريا لادونيس، إلا أن الشاعر غادر الصالة غاضبا بعد خمس دقائق، وأعلن مقاطعته للمعرض لان ''سوء التنظيم والإهمال كانا في مستوى لم يخطر لي ولا أتصوره''، على ما يقول. ويعتبر الشاعر السوري، الذي أقام في بيروت لسنوات، وغادرها ليستقر في باريس منذ بداية الثمانينيات، أن ما حصل في معرض الكتاب كان ''نوعا من الغش والدناءة والسخافة الذي يغضبني كثيرا''، معتبرا أن ''الغش هنا عندما ادعوك في إطار شيء ثم أعاملك على مستوى آخر''. وما يزيد استياء ادونيس من الحادثة أن المنظمين لم يحاولوا الاعتذار منه بعدها، ويعلق بالقول إن الأمور (ما حصل في بيروت) تصبح كأنها شخصية ولم أفسرها إلا سياسيا، وكأنهم يقاصصون سوريا من خلالي''. من جهة أخرى أعرب ادونيس عن دهشته بالاهتمام الذي يلقاه في الصين. ففي شهر افريل الماضي وقع المختارات الشعرية التي صدرت مترجمة له هناك، وخلال أشهر نفدت طبعة المختارات. ويقول انه نال استنادا على هذا النجاح جائزة ''زونغ كون'' الدولية للشعر، مكافأة ''لمكانته الشعرية العالمية ولتأثيره في الشعر الصيني المعاصر'' كما ورد في بيان الجائزة. ويقول ادونيس ''اعتقد أن الصينيين على المستوى العام أكثر فهما لشعري من الوسط الثقافي العربي''. وردا على سؤال إن كان مستعدا لقبول جائزة دولة من بلده سوريا، أجاب ادونيس ''انا اعتبر نفسي اكبر شخصية سورية على الإطلاق، وإذا قبلت جائزة (سورية) يجب أن تكون اكبر جائزة تقدم لأي شخصية''، وأضاف ''لا اقبل إطلاقا أي جائزة عادية، سواء من سوريا أو من أي بلد عربي آخر''.