بوتفليقة: العلاقات بين الجزائر والصين ''مثالية'' وأولمبياد بكين سيكون ''الحدث الأبرز"

وصف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة العلاقات القائمة بين الجزائر والصين ''بالمثالية''، وبأنها تقوم على صداقة وتضامن لا ينفصمان، مشيرا الى سعي البلدان خلال السنوات الأخيرة إلى تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التشاور السياسي بينهما، مؤكدا في الوقت نفسه أن اولمبياد بكين سيكون بمثابة ''الحدث الأبرز'' في هذه العشرية. وقال بوتفليقة في حديث لوكالة أنباء (شينخوا) إن العلاقات بين الجزائر والصين علاقات مثالية حيث أنها تقوم على صداقة وتضامن لا ينفصمان.
يعودان الى زمن كانت الجزائر تكافح فيه من أجل استقلالها، مشيرا الى أن هذا السياق التاريخي هو الذي ساهم في إضفاء اللحمة على علاقاتنا وهيكلتها على المدى الطويل، مضيفا ''نحن سنحتفل هذه السنة بالذكرى ال 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بيننا". وأضاف ''لقد سعينا خلال السنوات الأخيرة بدعم ثمين من الرئيس الصيني هو جين تاو الى تعزيز وتكثيف العلاقات الثنائية، وتطوير التشاور السياسى على ضوء الزيارات والاتصالات العديدة التي تم القيام بها على أعلى مستوى، لافتا في هذا الصدد الى قيامه بزيارتي دولة الى الصين عامي 2000 و2004 سبقتهما زيارة الرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين سنة 1999 إلى الجزائر. وأشار الرئيس بوتفليقة الى الإعلان الذي تم التوقيع عليه بين الجزائر والصين في نوفمبر عام 2006 من أجل تعميق التعاون الاستراتيجي بينهما بما يمهد السبيل أمام ازدهار علاقات التعاون في كافة المجالات. وبشأن مواقف الجزائر مع الصين، قال بوتفليقة ''أنتم تعلمون أن الجزائر ساندت بفعالية سنة 1971عملية استعادة جمهورية الصين الشعبية حقوقها المشروعة في منظمة الأمم المتحدة، لاسيما منها صفة العضو الدائم بمجلس أمنها". كما أشار إلى ثبات موقف الجزائر المساند للحكومة الصينية حول مسألة تايوان، دعما لمبدأ وحدة جمهورية الصين الشعبية وسلامتها الترابية بصفتها الممثل الوحيد للشعب الصيني. وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، أشار بوتفليقة إلى أن التواجد الهام للمستثمرين الصينيين بالجزائر في شتى المجالات ومشاركتهم في انجاز العديد من المشاريع التنموية، والارتفاع الكبير لحجم المبادلات التجارية الذي بلغ 82,3 مليار دولار سنة ,2007 تقيم كلها الدليل والبرهان على الطابع الهام والاستراتيجي للتعاون بين البلدين. وأكد أن فتح الخط الجوى بين الجزائر وبكين سيزيد بالتأكيد الأواصر بين بلدينا وثوقا ومتانة بما سيحفز حتما علاقات التعاون الثنائية. ومن جهة أخرى وحول قدرة الصين على النجاح في تنظيم الألعاب الاولمبية، قال بوتفليقة ''لايساورني أدنى شك في قدرة الصين على تنظيم الألعاب الاولمبية هذه، بل إننى متيقن من أن هذه الألعاب ستكون بمثابة الحدث الابرز في هذه العشرية، وأنها ستجرى وفقا لما تقتضيه أعراف الروح الاولمبية المرادفة للتنافس النزيه وللتبادلات الثقافية والبشرية". وأكد أن المتفرجين الصينيين والزوار الأجانب سيستمتعون بحضور هذه التظاهرة الرياضية الكبرى التي تنظمها الصين لأول مرة، مضيفا ''لو كان لى أن أتوجه بقول للمتفرجين الصينيين بالذات لاقتصرت على الإعراب عن إعجابى بالنجاح المحالف لتنظيم بلدهم الألعاب الاولمبية، والذي يحق لهم بكل مشروعية أن يفتخروا ويعتزوا به". وسيكون بوتفليقة أول قائد للجزائر يحضر حفل الافتتاح للألعاب الاولمبية في 8 أوت المقبل خاصة وأن قادة الكثير من الدول لم تبد تحمسها لحضور افتتاح الألعاب تساوقا مع الضغوط الأمريكية.