نظمت مؤسسة القصبة أول أمس وتحت إشراف رئيسها ''بلقاسم باباسي'' يوما دراسيا إحياء لفعاليات اليوم الوطني للقصبة الموافق ل 23 فيفري وذلك بمقر نادي الجيش ببني مسوس. حيث وقف القائمون على التظاهرة على الحالة التي آلت إليها القصبة واستعرضت بالمناسبة المؤسسة المنظمة للحدث حصيلة البيانات المتوسطة الخاصة بالقصبة استنادا على الدراسة التي أعدتها بناء على حقائق ميدانية في إطار جهودها لإنقاذ ما تبقى من هذا الحي العريق. أعرب ''بلقاسم باباسي'' عن أسفه الشديد جراء التجاوزات التي تشهدها المنطقة من قبل بعض الدخلاء الذين استولوا على العديد من السكنات الشاغرة بصفة فوضوية وغير قانونية واستغلوها لأغراض غير أخلاقية، حيث كشف باباسي ل ''الحوار'' عن وجود ثلاث بيوت فساد في الأماكن التي رممت من قبل شريف رحماني سنة .1996 وفي هذا السياق دعا محدثنا السلطات المعنية للالتفات إلى هذا المعلم الذي اعتبره جزءا من ثقافتنا وهويتنا مشددا على ضرورة تشديد الحراسة على السكنات الشاغرة في المنطقة قبل فوات الأوان. وانتقد محدثنا طريقة ومستوى الترميم لعدم مراعاة أدنى معايير الحفاظ على روح المدنية رغم إشراف حوالي 120 مكتب دراسة على ملف ترميم وصيانة القصبة من جهة أخرى أشار باباسي إلى الجهود التي تبذلها مؤسسته في إطار تحسيس الجميع بأهمية الحفاظ على القصبة بمخزونها المادي والمعنوي باعتبارها عصب الذاكرة الجزائرية، ومرادفا للأصالة وذلك في ظل حالة التسيب واللامبالاة التي عرفتها القصبة والتي انجر عنها سرقة العديد من أبوابها العريقة وأجزاء من الرخام والخزف العتيق الذي يباع بصورة غير شرعية في أماكن عديدة من طرف شبكة مختصة، موضحا بأن هناك 158 قطعة أثرية وتاريخية جزائرية موزعة على المتاحف الفرنسية سرقت خلال المرحلة الاستعمارية ضمنها مسدسين للأمير عبد القادر و24 مدفعا وبخصوص جديده في مجال التأليف كشف الباحث بلقاسم باباسي المؤرخ المختص في القصبة وتراثها المادي وغير المادي أنه سيصدر له قريبا كتاب بعنوان ''بابا مرزوق'' يتناول المدفع التاريخي الذي ما يزال سجينا في فرنسا وتحدث عن جهوده في استرجاع هذه القطعة التاريخية من فرنسا حيث راسل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك ووزيرة الثقافة إيليو ماري وشكل لجنة استرجاع ''بابا مرزوق''