ينتظر أن يحل بالجزائر في الأيام القليلة المقبلة الرئيس الفيتنامي نجوين مينه تريت، تلبية لدعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وذاك في إطار جولة عربية ستقوده أيضا إلى كل من تونس والمملكة العربية السعودية. وأفادت وسائل إعلام فيتنامية أن وزارة خارجية بلادها قد أعلنت أن الرئيس نجوين مينه تريت سيقوم خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 15 أفريل الجاري بزيارات رسمية إلى كل من الرياضوتونسوالجزائر تلبية لدعوات نظرائه الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس زين العابدين آل بن علي والرئيس بوتفليقة على التوالي. ومن المتوقع أن تكون زيارة الرئيس الفيتنامي للجزائر فرصة لتعزيز العلاقات بين البلدين، والتي يرجع تاريخها إلى الحقبة الاشتراكية، حينما كان البلدان ينتهجان الايديولوجيا ذاتها، وتعد زيارة نجوين مينه تريت فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، والذي لا يزال بعيدا عن المستوى المطلوب وبالنظر إلى ما يتوفر عليه البلدان من إمكانات ويظل الميزان التجاري بينهما إلى اليوم يصب في فائدة الفيتنام، حيث لا تصل قيمة صادرات الجزائر نحو هانوي 1.3 مليون دولار امريكى والتي تتمثل فقط في الكاجو الخام والخردة من الصلب والحديد. وعلى عكس ذلك بكثير، فإن صادرات فيتنام نحو الجزائر قد وصلت 75.63 مليون دولار أمريكى في عام ,2008 بنسبة زيادة تقدر ب 87 فى المائة، مقارنة بالسنوات السابقة، وترتكز هذا الصادرات في البن الذي يمثل 73.2 في المائة من سوق الصادرات الفيتنامية إلى الجزائر، إضافة إلى الفلفل الأسود والأرز والأطعمة البحرية، كما تسعى هانوي إلى التواجد في السوق الجزائري في مجالات الأحذية والملابس والبناء لمنافسة الجارة الصين التي سيطرت في الأعوام الأخيرة على هذه المنتوجات ببلادنا.