وقعت صباح أمس وزارة الثقافة الجزائرية ممثلة بمدير الوكالة الوطنية لتسيير إنجاز المشاريع الكبرى للثقافة زواوي بن حمادي مع ممثل سفارة الصين بالجزائر على بروتوكول اتفاق تمويل وإنجاز مشروع تشييد مبنى أوبرا والذي تمنحه جمهورية الصين للجزائر في إطار دفع وتقوية العلاقات بين الشعبين. وبالمناسبة أفادت وزيرة الثقافة خليدة تومي على هامش إشرافها على مراسيم التوقيع أن هذا المشروع والذي تصل تكلفته إلى 30 مليون أورو يعد هبة من الحكومة الصينية للجزائر تعبيرا منها عن قوة العلاقات بين الشعبين والحكومتين. وبالمناسبة استعرضت الوزيرة صورا لتصميم مصغر لمبنى الأوبرا والذي صممه عدد من المهندسين الصينيين خلال زيارتهم إلى الجزائر. وقد أثنت تومي على تصميم المبنى الذي يراعي خصوصية المجتمع الجزائري ويستجيب لمقاييسه المعمارية. وعن تفاصيل المشروع أوضح ''عبد الحليم سراي'' بأن انطلاق أشغال المشروع ستكون قبل نهاية السنة الجارية بعد أن تم اعتماد دراسته من قبل وزارة الثقافة التي قررت تشييد المبنى ببلدية أولاد فايت على مساحة أربعة هكتارات، لتصل طاقة استيعاب مبنى أوبرا الجزائر إلى 1400 مقعد. وحسب ذات المتحدث فإنه سيتم استخدام عدد من المهندسين الجزائريين، إلى جانب الإطارات الصينية في إطار الاستفادة من تكوين ميداني في مجال التشييد العمراني. وللإشارة فإن قرار منح هذه الهبة للجزائر والتي قرر رئيس الجمهورية أن تبقى وقفا للمبدعين والمثقفين الجزائريين يعود إلى الزيارة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للصين الشعبية في نوفمبر 2006 في إطار التأسيس لعهد جديد من العلاقات الإستراتيجية الجزائرية الصينية لتكون هذه الأوبرا صرحا شاهدا على تاريخ العلاقة التي تربط بين البلدين.
