بلمهدي: الامام يجب أن يلعب "دور المصلح" لمحاربة الانشقاق والتفرقة في المجتمع

حث وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، الخميس بولاية البويرة، الأئمة على لعب "دور المُصلح" لتقوية صفوف المجتمع و لمحاربة أي خطر انشقاق أو تفرقة.
و ألح الوزير، خلال حفل تخرج الدفعة الرابعة "للأئمة المدرسين" من المعاهد الوطنية للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية الذي ترأسه، على مهمة الإمام حيث قال بشأنها "يجب أن تكون المصالحة والتي يجب أن توحد الصفوف الاجتماعية".
و دعا بلمهدي في خطابه الذي تم بثه ومتابعته عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد عبر 14 معهدا ومدرسة وطنية تابعة للقطاع ، الأئمة الجدد لهذه الدفعة الرابعة، التي اطلق عليها اسم العقيد أكلي محند أولحاج ، إلى "العمل من أجل الوحدة، من خلال خطابات التصالح لتقوية الجبهة الداخلية والتمكن من مواجهة الاخطار التي تهدد الجزائر".
وأكد ذات المسؤول، من جهة اخرى، أن هذه الدفعة الجديدة تضم أكثر من 600 إمام مُدرس تم تكوينهم على المستوى الوطني، من بينهم 5 طلاب من النيجر، معربا في هذا الصدد، عن ارتياحه الكبير للدور الذي تلعبه الجزائر في التكوين الديني للأئمة عبر مختلف المعاهد والمدارس والزوايا والمؤسسات الأخرى.
وقال أن الجزائر "أصبحت الوجهة المفضلة للعديد من الطلاب الأجانب، خاصة من آسيا وإفريقيا ومن دول عربية أخرى"، مضيفا أن أكثر من 400 طالب أجنبي جاؤوا من تنزانيا ومن النيجر ومن دول أخرى يتابعون تكوينا دينيا في الجزائر.
وأوضح الوزير أن الرعايا النيجيريين تكونوا في إطار العلاقات الجيدة التي تربط دائما الجزائر بهذا البلد المجاور وهو النيجر.
خلال حفل التخرج الذي جرى في المعهد الوطني للتكوين المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية بالبويرة، بحضور السلطات المدنية والعسكرية للولاية، قام السيد بلمهدي بتكريم الطلبة الاوائل لهذه الدفعة الرابعة بتقديم لهم شهادات تشجيعية بالإضافة الى هدايا.
من جهة اخرى، ذكر ضيف البويرة بأنه تم في أفريل 2021 إنشاء منصة رقمية جزائرية لتلاوة القرآن الكريم "مقرأة" مخصصة لتعلم وتلاوة القرآن الكريم.
وأوضح الوزير أن "هذه المنصة يمكن أن تسمح للعديد من الطلاب الجزائريين والأجانب بتعلم القرآن والتكوين عن بعد".