كشف وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أمس، عن وضع محامي الوزارة تحت تصرف القابلات التي هن تحت المتابعة القضائية، أما فيما يتعلق بالتكوين فإن الوزارة أدرجت القابلات ضمن الفئة التي ستستفيد بالتكوين الذي سيكون ستة أشهر،كل هذا في انتظار ما سيفرزه قانون الصحة الجديدة لصالحهن.وقال الوزير إن الوزارة قد اتصلت بوزارة العدل من أجل النظر في قضية القابلات التي هن تحت المتابعة القضائية من أجل إعلامهم أن محامو الوزارة قد سخروا كلهم في خدمة هذه الفئة ذات الأيادي النظيفة نظرا للمتابعات القضائية التي طالتهن لبعض الأخطاء التي قد تقع فيها القابلة أثناء أداء مهامها، وأنه لا أحد معصوم من الخطأ حسب قول عبد المالك بوضياف، وهو المطلب الذي طالبت به نقابة القابلات من قبل، مبرزا المكانة المهمة التي تحتلها القابلات في المنظومة الصحية.وأكد بوضياف أن القانون واضح في بعض الحالات التي تتابع فيها القابلة و المتعلقة باستعمال العنف أو مشابه ذلك وهو غير مقبول و تعاقب عليه، و جاء هذا بمناسبة افتتاح اليوم البرلماني للقابلات تحت شعار " دور و مكانة القابلة في المنظومة الوطنية للصحة "، الذي نظمنه لجنة الصحة و الشؤون الاجتماعية و العمل و التكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني بالتنسيق مع وزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع الإتحاد الوطني للقابلات وهذا بمناسبة اليوم العالمي للقابلات المصادف ل5 ماي من كل سنة.كما طمئن وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كل القابلات بأن الوزارة قد أدرجت القابلات ضمن جدول التكوين المسطر و الرامي إلى إصلاح قطاع الصحة حيث ركز على دورهن الفعال في الميدان أو في تقديم المقترحات وهو الشيء الذي لوحظ من خلال الجلسات الجهوية التي نظمتها الوزارة، كما أشاد عبد المالك بوضياف بالأهمية الكبيرة التي توليها الهيئة الشريعية لهذه الشريحة وخير دليل هو هذا اليوم المخصص لهن للتعبير عن انشغالاتهن و إبراز دورهن في صحة الأمم، و أكدت رئيسة الإتحاد الوطني للقابلات و رئيسة نقابة القابلات عقيلة قروش في مداخلتها أمام الحضور أن هذه الفئة تعاني من عدة نقائص ونذكر منها نقص التكوين و عدد القابلات مما يجعلهن يعانين الضغط خاصة النفسي، مثلا في حالة وفات أحد الحوامل بين أيدي أحد القابلات وهو ليس بالأمر الهين مما يؤثر وبشكل كبير على الحالة النفسية لها إلا أنها تواصل عملها لعدم توفر من ينوب عنها ولو لمدة قصيرة، مؤكدة أن رغم كل العراقيل التي تواجههن إلا أنها المصلحة الوحيدة التي لم تعرف أي إضراب إلى حد اليوم.