''إذا كان بلخادم غيورا على الحزب فليعاين بنفسه حالة الغليان''

مناضلو الأفالان في فالمة يشكلون أول خلية مساندة للعمل التقويمي

اجتمع، نهار أمس، بمقر الشبيبة الجزائرية بفالمة، أمناء قسمات ومناضلون منتمون لحزب جبهة التحرير الوطني عن بلديات فالمة، عين أحساينة، حمام دباغ وعين رقادة، في انتظار انضمام جموع أخرى، من المنشقين عن المحافظة التي تترأسها السيدة حليمي شرموخة، لتشكيل الخلية الأولى لمساندة العمل ''التقويمي'' الذي قادته جماعة على مستوى العاصمة. وقال هؤلاء ''إذا كان الأمين العام غيورا على الحزب فلينتقل لمعاينة الوضع بفالمة التي تعيش حالة من الغليان بسبب الجمعيات العامة التي تتم في الخفاء، والتناقض الحاصل بين التقارير التي ترفع إليه وبين الواقع''. وأكد المجتمعون على أنهم ''ماضون في تأسيس المحافظة الجامعة للم شمل كل المناضلين''.
وقال بعض المناضلين ل''الخبر'' إنهم ''حاولوا الترفع حتى يتجنبوا الانزلاق في السلوكيات غير الحضارية التي وقعت في بعض المحافظات على المستوى الوطني''. وحدد المجتمعون جملة من النقاط التي استندوا عليها كأرضية مطالب تتعلق بالأساس بعملية إعادة هيكلة الحزب العتيد، والنظر في الدعاوى التعسفية المرفوعة ضد مناضلين، خاصة من بينهم ثلاثة أمناء قسمات على المستوى المحلي. من جانب آخر ندد المجتمعون بالسياسة المنتهجة محليا لمقاضاة مناضلين قضوا أزيد من ثلاثين سنة في النضال باسم الأمين العام للحزب.
وأشاروا إلى أن هذا الأخير يجهل تماما ما يحصل محليا بالنظر للتقارير التي ترفع من لدن بعض الأطراف وتحاول تغطية الغليان الحاصل في صفوف المناضلين الحقيقيين والدخلاء على الحزب، ووصفوا سلسلة المتابعات القضائية ب''الكيدية الغرض منها الإقصاء ليس إلا لمناضلين قياديين، والتي أفرزها الصراع الدائر بين المكلفة بالتنظيم حاليا والمحافظ السابق حول من يسير دواليب الحزب محليا''.
كما تطرق المجتمعون إلى عدم توزيع بطاقات الانخراط على المناضلين، وقالوا إنهم يرفضون بالمقابل سياسة التزكية المنتهجة بالانتخابات، وطالبوا حيالها بالرجوع إلى الانتخابات، حيث الصندوق هو الفيصل، وتوسيع دائرة النضال لتشمل العنصر النسوي والشباب.