مشاكلنا متفاقمة والبلدية غائبة

رسالة الأسبوع

يشرفنا نحن سكان حي خزان المياه، مقابل محطة نقل المسافرين بالدويرة ولاية الجزائر، أن نتوجه إليكم فخامة رئيس الجمهورية بهذه الرسالة، لنعلمكم من خلالها بأحوالنا المزرية ومشاكلنا المتفاقمة، بعدما تخلت عنا السلطات المحلية والبلدية، والتي سنسردها عليكم ونريد منكم أن تعلمونا هل لها من حلول.
حيث تعيش أكثر من ألف عائلة حياة بدائية في إحدى بلديات العاصمة وبالتحديد بلدية الدويرة التابعة للدائرة الإدارية للدرارية، والتي تبعد عن العاصمة بحوالي 20 كلم، وهم السكان الذين يقطنون في الحي المذكور أعلاه المعروف في الحقبة الاستعمارية بحي ''صانطو'' وأغلبية سكانه من ضحايا الإرهاب. ولقد توجهنا إليكم فخامة الرئيس بعد تخلي السلطات المحلية والبلدية عنا، فنحن نعاني ظروفا أقل ما يقال عنها بأنها كارثية وسط غياب تام لطريق معبد والغاز والإنارة العمومية وقنوات صرف المياه وشاحنات نقل الأوساخ والنفايات، كما يفتقر حينا للماء والكهرباء، وهذا ما يحوّل حياتنا إلى جحيم حقيقي في فصل الشتاء والذي يعد موسم الخيرات والنعم للبعض وموسم النقم والبأس والشقاء لمثلنا، لأننا نجد أنفسنا مضطرين للتنقل على طريق طوله أكثر من كيلومتر في وسط الأوحال. هذا بالنسبة للكبار، أما الأطفال المتمدرسون فأصبحوا يترقبون الأحوال الجوية من أجل أن يعرفوا هل بإمكانهم الالتحاق بمدارسهم أم لا؟ إذ أن معظم تلاميذ الابتدائي لا يتنقلون إلى مؤسساتهم التعليمية في أيام الشتاء. ومن بين المشاكل الأخرى التي نواجهها صعوبة نقل المرضى والنساء الحوامل إلى المستشفى لرفض أصحاب سيارات الأجرة الدخول إلى حينا. ضف إلى ذلك الصعوبة التي يجدها رجال الأمن والحماية المدنية للتدخل في حالة حدوث كوارث طبيعية لقدّر الله وغيرها. وعليه فنحن لا نريد سوى العيش بسلام، محترمين وآمنين لا أكثر ولا أقل في جزائر العزة والكرامة. فنرجو أن تأخذوا هذه المطالب بعين الاعتبار وتقبّلوا منا فخامة الرئيس خالص عبارات التقدير والاحترام.