شرع الأطباء المقيمون أمس في تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر رئاسة الجمهورية، واحتلوا بمعية طلبة المدارس العليا نهج بكين الواقع أسفل مبنى رئاسة الجمهورية بالعاصمة، ودخل الطلبة في مشادات مع قوات مكافحة الشغب، إلى أن قاموا بقطع الطريق لمدة ساعات ملوحين بالتصعيد. وللمرة الثالثة على التوالي رفضت مصالح رئاسة الجمهورية تسلم لائحة مطالب المقيمين حسبما علم لدى التكتل المستقل للأطباء المقيمين الجزائريين الذي أكد على لسان ناطقه الرسمي الدكتور مروان عدم فهمهم لما يحدث، وجدد المتحدث بهذه المناسبة استنكار المحتجين لفحوى البرقية التي بعثت بها وزارة الصحة لمدراء المستشفيات الجامعية تدعوهم فيها إلى استبدال أعضاء الوفد المفاوض باسم التكتل بأطباء مقيمين آخرين بعد مقاطعة ذات التنظيم لعمل اللجان المشتركة. وكان اعتصام الأمس بمثابة رد قوي للوزارة الوصية على ما فسروه ''بمحاولة اختراق لصفوف الأطباء المقيمين''، حيث عبروا بشعارات مختلفة عن الأوضاع الاجتماعية والمهنية المزرية للمقيم جراء الاستمرار في تطبيق نظام الخدمة المدنية الإجبارية. وقد تميز تجمع الأطباء بإشهارهم جميعا للبطاقات الحمراء في إشارة صريحة منهم إلى رفضهم أسلوب وزير الصحة في التعامل معهم وتصريحاته ''المستفزة''. وفي هذه الأثناء كان طلبة المدارس العليا في مواجهات مع قوات الأمن غير بعيد عن موقع اعتصام الأطباء، الأمر الذي تسبب في إصابة 20 منهم بجروح عند منعهم من الوصول إلى مقر الرئاسة، فيما أفاد مؤطرو هذا الاعتصام عن توقيف عدد آخر من الطلبة ونقل آخرين إلى المستشفى، ولم يهدأ للمتظاهرين بال إلى أن قاموا بالجلوس أرضا قاطعين الطريق المؤدي إلى ساحتي أودان وأول ماي في وجه المركبات والمارة على حد سواء.
