تشتبه إسبانيا والوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات، في ارتباط جزائريين ومغربي، محسوبين على تنظيم قاعدة المغرب في الساحل، ب 9 عصابات دولية متخصصة في تهريب المخدرات إلى أوربا عبر غرب إفريقيا والساحل. عممت أجهزة أمن في 4 دول أوربية والولايات المتحدةالأمريكية، معلومات تقريبية حول هوية جزائريين اثنين ومغربي فُقد أثرهم في اسبانيا قبل عدة أسابيع، مباشرة بعد حجز 5 قناطير من الكوكايين، على متن مركب صيد مسجل باسم جزائري ببيانات شخصية وهمية في اسبانيا في منطقة هيرو بجزر الكناري. ويعتقد بأن أحد الجزائريين هو مالك القارب، وهو حلقة الربط بين قاعدة المغرب وزعماء عصابات تهريب دولية كبرى. وكشف مصدر على صلة بجهود مكافحة الإرهاب في الساحل، بأن المطلوب الأول في القضية وهو جزائري يدعى عبد الوهاب، وينحدر من الجنوب الجزائري، أقام في اسبانيا منذ التسعينيات، ثم اختفى. وطلبت الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات وأجهزة أمن اسبانية معلومات من الأمن الجزائري تتعلق بشبكات تهريب دولية وجزائرية، وهوية إرهابيين جزائريين في الساحل في إطار التحقيق حول ارتباط الإرهابيين الجزائريين ''أبو زيد'' و''أبو عمار''، مع خلية سلفيين متشددين تنشط في اسبانيا، برؤساء 9 عصابات دولية كبرى لتهريب الكوكايين من فنزويلا، والبرازيل، والمكسيك وكولومبيا واسبانيا ونيجيريا. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن أجهزة أمن غربية في أوروبا وأمريكا تعتقد بأن عصابات إجرامية ومنظمات مسلحة عقائدية، مثل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب توفر الحماية في دول النيجر، ومالي، وموريتانيا وبوركينافاسو، لمهربي الكوكايين إلى الخليج العربي والشرق الأوسط. وتشتبه أجهزة الأمن الغربية في وجود مخابئ سرية يتم فيها تخزين شحنات الكوكايين التي تشحن بحرا إلى غرب إفريقيا، ثم توزع نحو وجهتين إلى ايطاليا، اسبانيا، فرنسا وانجلترا، وإلى الشرق الأوسط والخليج. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن سعر 1 كلغ في دبي أوفي الكويت والسعودية يتضاعف سعره 30 مرة خلال الرحلة بين غرب إفريقيا والساحل والخليج العربي. وتعتقد مصالح الأمن الغربية بأن تحالف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب مع مهربي الكوكايين على المستوى الدولي سيزيد من حجم التهديد الذي يمثله هذا التنظيم على الأمن والاستقرار، بسبب ضخامة الأموال التي ستتوفر للتنظيم من وراء هذا التحالف.
