بعد تكدس القمامة في شوارع العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية نتيجة توقف سيارات النظافة وعمال البلديات عن أداء عملهم، اضطر المواطنون لإحراقها بأنفسهم كونها بدأت تبعث روائح كريهة مع تزايد البعوض ما قد يتسبب في أمراض وأوبئة. ولوحظ تراكم القمامة في معظم أحياء العاصمة صنعاء، منذ ما يقارب الأسبوعين، بمبرر عدم وجود وقود لتشغيل عربات جمع القمامة ورفعها والتي بدأت الروائح الكريهة تنبعث منها. وقال الشاب محمد صالح، أحد سكان منطقة التحرير بالعاصمة صنعاء ل''الخبر'': إن أبناء الحي اضطروا إلى إحراق القمامة بعد أن تكدست وانبعثت روائح كريهة منها، وتوقف عمال النظافة عن العمل، مشيرا إلى أنهم توجهوا بشكوى إلى أمانة العاصمة التي بررت لهم بعدم توفر مادة الديزل والبترول لتحريك ناقلات القمامة. ويستغرب المواطن عبد الله سالم من عدم قيام مكتب بلدية العاصمة بدوره اتجاه صحة المواطنين كونها تفرض رسوم نظافة على كل مواطن يمني. وحمّلت بلدية العاصمة صنعاء بدورها شركة النفط سبب تراكم القمامة، وقال مسؤول بمكتب البلدية بالعاصمة إن شركة النفط أوقفت كميات الديزل المخصص لناقلات القمامة، ما تسبب في توقف تلك الناقلات، مؤكدا أن مكتب بلدية العاصمة يستهلك يومياً نحو عشرة آلاف لتر من الديزل لتشغيل معدات النظافة التي تقوم بتنظيف المدينة. وحذر اختصاصي ''باطنية وحُميات كبد'' الدكتور عبد الحفيظ الصلوي من استمرار بقاء أكوام القمامة في الشوارع والأحياء، وقال ل''الخبر'' إن تكدس القمامة أمر في غاية الخطورة ويخلق وسطا ملائما لنمو البكتيريا والميكروبات بسرعة، خاصة هذه الأيام مع حرارة الصيف وتساقط الأمطار.
