''نظام الحكم بلغ سن اليأس ويريد مخرجا''

رئيس حركة الوطنيين الأحرار عبد العزيز غرمول من معسكر

ذكر رئيس حركة الوطنيين الأحرار، عبد العزيز غرمول، أن الجزائر أصبحت في مفترق الطرق وفي منعرج خطير، ''اعتبارا من أن النظام مصمم على استمرار الفساد والخيانة وتركيع الشعب وإفراغه من قيمه الحقيقية، في ظل تسجيل سبعة ملايين شاب دون سن 35 مرميين في الشارع بسبب ظاهرة المخدرات والآفات الاجتماعية''، مضيفا بأنه ''على الشعب أن يعاقب النظام بقول كلمته فعلا لصالح الأحزاب والوجوه الجديدة''. وقال غرمول، في تجمع شعبي له بقاعة سينما ''الفتح''، بمعسكر، بحضور إطارات ومؤسسي الحركة، إن ''ثمة أيادي أجنبية تحضر حتى يكون الإسلاميون خليفة النظام الحالي الذي أصبح ينهار وبلغ سن اليأس ويريد مخرجا من هذا المأزق، لذلك وجب أخذ العبرة من انتفاضتي 62 و88 مع نبذ أي إملاء أو رأي خارجي، اعتبارا من أن الشعب الجزائري يعرف مصيره لوحده، ولو أنه في حاجة للوعي بسبب الوضع الذي يمر به''.
وعن موقع حزبه من المرحلة السياسية الحالية، انتقد غرمول ''متاجرة بعض الأحزاب في رؤوس القوائم الانتخابية''، ليؤكد بأنه اعتمد على ''كفاءات وإطارات هدفها خدمة الصالح العام، مسلحين ببرنامج ثري لإنقاذ الجزائر التي استولى عليها أشخاص لغرض إفسادها، ما كان سببا في تفريق الجزائريين وتحويلهم من جماعات إلى فرادى، وبالتالي غاب عنهم التكافل الاجتماعي، ونتج عنها فساد أخلاقي واجتماعي وتربوي''.
ولم يفوت غرمول فرصة تواجده أمام مناضلي حزبه بمعسكر ليؤكد بأن ''الفساد كان بعد عمل منظم، وزاده تنصل الأحزاب من مسؤوليتها، ما أدى إلى فقدانها مصداقيتها في الشارع''، مضيفا بأن ''حركته ولدت في وضع ميئوس منه، والخيار أمام الجزائريين بالبرامج وليس الخطاب''.