شكري بلعيد ضحية فتاوى حركة النهضة استيلاء الإسلاميين على ثورات الربيع العربي مسألة ظرفية قالت الكاتبة وسيلة تمزالي، إن الرئيس المصري محمد مرسي وزعيم حركة النهضة التونسي رشاد الغنوشي، سرقا ثورة بلديهما، مؤكدة أن الشعبين المصري والتونسي لم يقوما بثورتهما من أجل الإسلاميين. اعتبرت الكاتبة تمزالي أن ثورة الياسمين أحسن من نظيرتها المصرية، ''لأنها حققت الأهداف التي قامت من أجلها، وهي منح المرأة حقوقها ومساواتها مع الرجل''، واستدلت بالانتفاضة العارمة لكل أطياف الشعب التونسي بعد اغتيال المناضل شكري بلعيد، الذي ذهب، حسبها، ضحية فتاوى حركة النهضة. وأبرزت وسيلة تمزالي، خلال نزولها ضيفة على المقهى الأدبي، في مسرح بجاية، أن استيلاء الإسلاميين على ثورات الربيع العربي، مسألة ظرفية، مؤكدة أن المقاومة العنيفة التي يبديها الشعبان المصري والتونسي ضد حكم الإسلاميين، خير دليل على ذلك، وأضافت أن جماعات مرسي والغنوشي سترتكب مجازر رهيبة في حق الشعبين، لكنها ستنتهي بهزيمة كبيرة لهم. وقالت المتحدثة إن الثورة التونسية هي ثورة حقيقية، لأنها ضربت في الصميم، كونها أتت، على حد قولها، على العقليات المتحجرة وزعزعت أوكار الظلاميين، واعتبرتها النموذج الذي يجب أن تقتدي به الشعوب العربية والمسلمة، غير أنها وجهت انتقادات حادة للإسلاميين الذين وصفتهم بالظلاميين والوحوش، مؤكدة أنهم أكبر أعداء للمرأة من خلال وضعها داخل أكياس سوداء، في إشارة إلى النقاب، ''بدعوى الحفاظ على كرامتها''. ورفضت الكاتبة مبدأ الإسلام المعتدل الذي لا وجود له، حسبها، في الواقع، مؤكدة أن الخوف والتقرب من السلطة أو التشبث بها، هو ما يجعل البعض يدّعي تبني هذا النوع من الإسلام، حيث ''جعل المتشددون والمعتدلون موضوع المرأة محور خطاباتهم السياسية، لتجييش المتشددين ضدها''. وأردفت وسيلة تمزالي قائلة: ''إذا كانت الجزائر قد حررت إفريقيا سابقا، فإن تونس ستحرر العالم العربي بأكمله''، وشبهت الثورة التونسية بالفرنسية الكبرى لسنة 1789 التي حررت المجتمع الفرنسي والأوروبي من غطرسة رجال الدين والكنيسة. وحول واقع المرأة في الجزائر، أكدت عدم تحقق أي نتيجة بالمقارنة مع تونس، ورفضت مبدأ الحصص في الانتخابات، حيث قالت إنها تريد حصة متساوية مع الرجل. للتذكير، فإن الكاتبة وسيلة تمزالي قدمت كتابها الجديد ''قصص مجهرية لثورات الربيع العربي''، الذي ألفته بمشاركة 43 كاتبا جزائريا، حيث أبدى كل واحد منهم رأيه في موضوع ثورات الربيع العربي وتأثيرها على مستقبل الأجيال، وكشفت أنها بصدد تحضير كتاب جديد حول النساء اللواتي شاركن في حرب التحرير الجزائرية.