وحدة المدية تساهم في تخفيض الأسعار من المرتقب أن تنتهي شركة التنمية الفلاحية، قبل نهاية السنة، من تجسيد مشروع كبير بشراكة جنوب أمريكية ترمي إلى تطوير فرع إنتاج الدواجن واللحوم البيضاء. المشروع الذي استفاد من صيغة الامتياز لوعاء عقاري، سيحتضن الوحدة الإنتاجية التي ستساهم، حسب القائمين عليها، في توفير المنتوج بكميات معتبرة وبالتالي ضمان تحسين العرض وتخفيض الأسعار. وأشار مصدر عليم ل”الخبر” إلى أن المشروع الجديد هو الأول من نوعه في الجزائر ويستفيد من التقنيات والخبرة لأحد أهم المجمعات المتخصصة في أمريكا الجنوبية وسيضمن التحكم في كل سلسلة الإنتاج وبالتالي ضمان توفير عرض كبير في السوق الجزائرية. وتتمتع المجموعة المتخصصة بريادة في الأسواق الناشئة برقم أعمال يقارب 160 مليار دولار، ما يضفي على المشروع أهمية كبيرة بالنسبة لفرع الصناعة الغذائية في الجزائر. في نفس السياق، يعتبر المجمع وهو فرع لشركة التأمينات ”أليانس” أكبر مصدر ومزود للسوق العربية، منها المملكة السعودية ومصر وليبيا. وتسعى المجموعة المتخصصة في ضمان إقامة أرضية صناعية في الجزائر للولوج والتموقع في القارة الإفريقية بعد تلبية حاجيات السوق الجزائرية. وشددت نفس المصادر على أن الوحدة الصناعية ستستفيد من اتفاقيات شراكة مع 5000 إلى 6000 مرب للدواجن، هؤلاء ستضمن لهم الشركة المختلطة الدعم والمصاحبة التقنية والمالية والمدخلات والمواد الأولية والمتابعة البيطرية مقابل الاستفادة من هوامش ربح المنتوج النهائي الذي يتم توفيره للمصنع، مشيرين إلى أن عملية التركيب المالي تتم مع بنوك ومؤسسات مالية ويوجد بنك الفلاحة والتنمية الريفية في موقع رئيسي، حيث أبدى استعدادا لمصاحبة المشروع. وعن تبعات المشروع أوضحت نفس المصادر بأن المجمع المتخصص ساهم في تخفيض أسعار الدجاج من خلال الوفرة واعتماد مسار مندمج للإنتاج في حدود 0.90 دولار أي 100 دينار جزائري تقريبا، وإذا تم توفير منتوج بسعر معدله نصف معدل السعر الحالي، فإن الرهان والهدف تم تحقيقه في مرحلة أولى والأساس هو المساهمة في تخفيض الأسعار بصورة محسوسة للمستهلك النهائي وتوفير الكميات الضرورية للسوق أيضا. ومن بين المزايا أيضا السماح للمربين بالإنتاج طوال السنة تقريبا وبمردود مضاعف، حيث إن المربي في الجزائر غالبا ما ينتج 3 إلى 4 مرات بينما بفضل التقنيات المستخدمة من قبل المجمع يمكن ضمان إنتاج بمعدل 7 مرات وهو ما يسمح أيضا بتوسيع ودعم الإنتاج العام للحوم البيضاء في الجزائر والقضاء على الندرة وبالتالي المضاربة في الأسعار وأيضا القضاء على الوسطاء في التسويق والإنتاج.