أشار رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري، نور الدين بوستة، بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، إلى أن الجزائر تحصي 3,5 مليون مصاب بالداء، مضيفا أن العدد في تزايد مستمر مع تسجيل مضاعفات حادة للداء، خاصة أن أكثر من 200 ألف مريض معرّضون لبتر القدم في أي وقت بسبب المضاعفات. جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الوطني السابع المنظم من قِبل مخابر ”لاد فارما”، بالتنسيق مع المخابر الكوبية ”إيبر بيوتيك” والفيدرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري، والذي تطرق لإشكالية التكفل بقرحة قدم السكري بالجزائر التي باتت تمثل بعبعا يخشاه المرضى لأنه يعني لديهم بتر القدم لا محالة. وعن هذه الإشكالية، أكد البروفيسور سمير جوكدار، رئيس مصلحة أمراض الحروق بمستشفى الدويرة، أن مشكل مرضى السكري بالجزائر يتمثل في عدم انضباطهم في العلاج بمؤسسة استشفائية قارة، ”حيث نجدهم يتنقلون بين المستشفيات والعيادات الخاصة وحتى بائعي الأعشاب الطبية، ليحطوا في آخر المطاف بأقسام استعجالات المستشفيات وبمضاعفات صحية ثقيلة تنتهي ببتر القدم عندهم”، مؤكدا على أهمية المتابعة المنظمة بالمستشفيات، خاصة وأنها الوحيدة التي تتوفر على دواء ”إيبربروت” غير المسوّق بالصيدليات، والذي من شأنه أن يساعد بنسبة كبيرة في التئام جراح قدم المريض، وبالتالي تجنّب بترها. لتؤكد، من جهتها، البروفيسور سكال فوزية، رئيسة مصلحة أمراض السكري بمستشفى باب الوادي، أنهم بالمصلحة يقابلون يوميا عشرات الحالات لمرضى يصلون في مرحلة متقدمة من التعفن على مستوى القدم، وكذا في حالة نفسية سيئة بسبب خوفهم من بتر القدم، ”خاصة وأن المريض وقف من قبل على بتر قدم جاره أو قريبه المريض بالسكري”، تقول سكّال، مضيفة أنهم ”تمكنوا بفضل اللجوء إلى دواء ”إيبربروت” من إنقاذ 700 قدم مريض بالسكري، وتفادي 3000 إصابة بقرحة القدم في ظرف 6 أشهر”. وتبقى سياسة وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات ممثلة في تصنيع 70 بالمائة من دواء ”إيبربروت” بالجزائر، وهو ما اعتبره الدكتور جبار، مدير مخابر ”لاد فارما”، بالاستثمار الثقيل المنتظر تجسيده على أرضية الواقع، ليتقدّم رئيس فيدرالية جمعيات مرضى السكري بنداء موجه لوزارة الصحة وإصلاح المستشفيات، طالبا منها توفير دواء ”إيبربروت ” على مستوى أقسام مرضى السكري بالمستشفيات، وذلك لتمكين أكبر عدد من المرضى الذين يعانون من قرحة رجل السكري من الاستفادة منه، وهو ما من شأنه أن يقي من بتر قدم المصاب حسب المتحدث ذاته.
