أفادت مصادر مهنية على صلة بحماية ورشات مجمع ”كوجال” الياباني ومحطته بكبودة بأنها تلقت أوامر رسمية من مديريتها المركزية بالشروع في تفكيك التجهيزات والعتاد الثابت بورشاتها وسحب منقولاتها من مسار مشروع الطريق السيار بشطره 87 كلم بإقليم ولاية الطارف، وهو الشطر الذي تراجعت نسبة إنجازه بعد توقيف الأشغال بكل الورشات قبل 42 شهرا. وكانت ”كوجال” قد تلقت منذ ثلاثة أسابيع خلال زيارة وزير الأشغال العمومية لهذا المقطع إنذارا باستئناف الأشغال في ظرف لا يتجاوز 15 يوما بعد تلقيها الإعذار الأول من الوكالة الوطنية للطرقات السريعة، وبالنظر إلى المدة الزمنية المستوفية التي حددها الوزير والتي تنتهي آجالها مع صدور الإعذار الرسمي الثاني من الوكالة الوطنية للطرقات السريعة أسبوعين بعد الإعذار الأول، فإن فسخ العقد مع كوجال أصبح سريانه مفعولا لتغادر نهائيا مسار مقطع الطارف في انتظار الشركة البديلة التي تتولى مواصلة بقية الأشغال على الشطر نفسه على مسافة 87 كلم من بلدية الذرعان بالحدود الغربية للولاية مع ولاية ڤالمة إلى خنقة عون ببلدية عين العسل النقطة الحدودية مع تونس. ومن هذا المسار الذي مازال مسلكا ترابيا 33 كلم بالمنطقة الفيضية و51 كلم جبلية صخرية تتطلب عمليات التفجير، وكانت لهجة الوزير صارمة وشديدة في التهديد بالعودة للأشغال أو الرحيل دون إعطاء أي فرصة لمسؤولي ذات الشركة بتقديم مبرراتها، بما أوحى بأن الوزير ينطلق من سند قوي مفتاحه فيما كشف عنه في زيارته بأن كل الإجراءات اتخذت بأعلى هيأة في هرم السلطة للشركة البديلة مباشرة بعد فسخ العقد مع الشركة اليابانية. أنشر على
