السبسي يريد استنساخ مشروع المصالحة الجزائري

أعلن رغبته في اعادة من خرجوا عن الطريق لجادة الصواب

أعلن الرئيس التوسني الجديد الفائز في انتخابات الرئاسة الباجي قايد السبسي بدء مسار الجمهورية الثانية في تونس .
وقال السبسي في حفل صغير اقيم في تونس ، دعيت اليه " الخبر" " ان الجمهورية الثانية بدأت في تونس مند نشر الدستور الجديد في الجريدة الرسمية للدولة التونسية ".
وتعهد السبسي باحترام الدستور والعمل على بناء الدولة واعادة بناء مؤسسات الدولة التونسية واحترام ارادة الشعب، وأعلن السبسي انه سيغادر حزبه نداء تونس للتفرع لالتزاماته الرئاسية، مشيرا الى ان شعاره هو الدولة قبل الحزب.
وقال السبسي انه يعمل على توسيع قاعدة التوافق في تشكيل الحكومة الى اكبر حد ممكن مع كل الاطياف السياسية، وقال ان حزبه نداء تونس لن يحكم البلاد وحده ، برغم الاغلبية التي منحها له الشعب في الانتخابات البرلمانية ، ودعا قيادة حزبه الى الاجتماع في اقرب وقت للبدء في مشاورات تشكيل الحكومة، وأعلن انه سيعمل على اعادة التونسيين الذين خرجوا عن جادة الصواب الى الطريق الصحيح.
وكان السبسي يلمح الى امكانية طرح مشروع للعفو عن المسلحين الذين يقبلون بتسليم السلاح والتوقف عن العمل الارهابي وتسليم انفسهم الى السلطات التونسية، اقتداء بالتجربة الجزائرية في الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي استفاد من تدابيرها سبعة آلاف مسلح .
وأكد السبسي ان المسار الديمقراطي في تونس كان مهددا ومازال مهدد مند البداية ، حيث مازالت تعترضنا مشكلات في الطريق ، وهناك تحديات كبيرة يتوجب علينا القيام بها ابرزها تشكيل الحكومة على قاعدة من التوافق الوطني .
وقال السبسي " انا رئيس لكل التونسيين ، واحيي المرأة التونسية التي ناضلت من اجل الحفاظ على مكتسبات الحرية والديمقراطية، وقال ما حققناه لا رجوع ولا تراجع عنه في تونس.