كشف الرئيس المدير العام لبريد الجزائر، محند العيد محلول الذي نزل، أمس، ضيفا على جريدة “الخبر”، أن قيمة المبالغ اليومية التي سحبها الجزائريون سنة 2013 من حسابات بريد الجزائر، تراوحت ما بين 700 مليار سنتيم إلى غاية 1200 مليار سنتيم، لتصل كذروة قصوى إلى غاية 2000 مليار سنتيم يوميا في أيام الاكتظاظ والتي يتلقى فيها العمال رواتبهم والمتقاعدين معاشاتهم، وذلك بين 17 و26 من تاريخ كل شهر. وحسب المسؤول الأول على بريد الجزائر، فإن المبالغ المسحوبة من مكاتب البريد سجلت تراجعا خلال السنة الماضية، مقارنة مع سنتي 2011 و2012، أين بلغت ما قيمته 2700 مليار سنتيم يوميا، لتصل في يوم صنف كاستثنائي بالنسبة لسنة 2012، إلى غاية 5 آلاف مليار سنتيم. في نفس الإطار، أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة بأن مشكل توفر السيولة تم معالجته نهائيا، من خلال وضع إستراتيجية فعالة، أخذت بعين الاعتبار جميع المعايير الضرورية للتحكم في تسيير السيولة النقدية، من تعميم للتعامل بالصكوك البريدية، إلى توسيع في شبكة المكاتب البريدية للسماح بالتسديد عن بعد باستعمال الإعلام الآلي. وأضاف المسؤول ذاته، بأن هذه الإستراتيجية تم إعدادها بالتنسيق مع بنك الجزائر للتحكم حتى في عمليات إصدار الأوراق النقدية، والتكفل بالحاجيات المتعلقة بالسيولة النقدية في كل ولاية لتجنب تسجيل أي اختلال في توزيعها. من جهة أخرى، أعلن محند محلول بأن فائض مدخرات الجزائريين الشهري الذي تم إيداعه على مستوى مكاتب البريد، قد ارتفع بما تتراوح قيمته بين 100 مليار سنتيم و200 مليار سنتيم، يتم تحويلها نحو حسابات الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط “كناب”، وفقا للاتفاقية الموقّعة بين هذا البنك وبريد الجزائر. عدد الشبابيك الالكترونية سيرتفع إلى 1400 بريد الجزائر تستطيع تسليم مليون بطاقة سنويا كشف محند العيد محلول، الرئيس المدير العام لبريد الجزائر، أن مؤسسته تحصي حاليا حوالي 7 ملايين بطاقة بريدية، مع زيادة سنوية تصل إلى مليون بطاقة سنويا، مشيرا إلى أن مؤسسة بريد الجزائر أصبح بإمكانها تلبية جميع طلبات الزبائن من البطاقات مهما وصل عددها، بعد القيام باستثمارات معتبرة في هذا المجال. وأبرز محلول أن عدد العمليات المالية بالبطاقات البريدية، وصل في سنة 2013 إلى 18 مليون عملية، بمبلغ إجمالي وصل إلى 30 مليون دينار، لافتا إلى أن الخدمات بالبطاقات تشكّل 10 بالمائة من المجموع العام للعمليات، وهي نسبة ستتطور في السنوات القادمة بالنظر إلى الإقبال الكبير على خدمات البطاقات لدى الجزائريين. وأضاف محلول أن بريد الجزائر قامت بتجديد 6 ملايين بطاقة للزبائن، في حين بقيت حوالي مليون و200 ألف بطاقة يجري الانتهاء منها، مشيرا إلى أن الانخراط في نظام البطاقات أصبح يتم بطلب من الزبون، بعد استشعاره لأهمية هذه الوسيلة في حياته اليومية، بينما لجأت مؤسسة بريد الجزائر في بداية إطلاقها للبطاقات إلى عملية تحسيس واسعة لتوعية الزبائن بأهميتها. وذكر ضيف “الخبر” أن هناك عددا من الزبائن لا يقومون بسحب بطاقاتهم، رغم أنها جاهزة، داعيا المواطنين إلى التقرب من مكاتب البريد القريبة منهم وطلب بطاقاتهم، وأوضح محلول أن استعمال البطاقة يحل إشكالات كبرى متعلقة بالسيولة، وتسهيل الخدمة للزبائن، والتقليل من التكاليف. وحول عدد الشبابيك الآلية الموجودة على التراب الوطني، قال محلول إنها تتجاوز 1200 شباك في مختلف مراكز البريد، مع برنامج لرفع عددها إلى 2000 شباك في 2014، وذلك حتى تتمكن مؤسسة بريد الجزائر أن تستوعب ارتفاع النشاط المسجل على مستوى مكاتبها، وتقلل من كثافة الضغط على عمالها. ولفت محلول إلى بعض السلوكيات غير الحضارية التي تستهدف الشبابيك الالكترونية، حيث تتعرض باستمرار لأعمال تخريبية، مشيرا في هذا الإطار إلى وجود 100 آلة حاليا تخضع للصيانة، ومع ذلك استطاعت بريد الجزائر، حسبه، ضمان عدم انقطاع الخدمة حتى في الفترة الليلية. في انتظار سونلغاز والجزائرية للمياه اتفاق مع اتصالات الجزائر لتسديد الفواتير عن بعد قال محند العيد محلول، الرئيس المدير العام لبريد الجزائر، إن الخدمات المصرفية عن بعد أصبحت واقعا في بريد الجزائر، حيث تم التوقيع مع مؤسسة اتصالات الجزائر على اتفاق يتيح للزبائن تسديد فواتير الانترنت والهاتف عبر شبكة الانترنت، من خلال الدخول إلى حساب المشترك بموقع اتصالات الجزائر. وطالب محلول المواطنين الراغبين في الاستفادة من هذه الخدمة، التوجه إلى مكاتب البريد وملء استمارة، تتيح لبريد الجزائر التصرف في حسابهم ودفع المبلغ المطلوب لفواتيرهم المتعلقة بالهاتف والانترنت، مشيرا إلى أن العملية آمنة ومتوفرة في جميع أيام الأسبوع. وذكر ضيف “الخبر” أن هناك مشاريع أخرى لإبرام اتفاقيات خاصة مع شركتي سونلغاز والجزائرية للمياه، تمكن المواطنين من دفع فواتير الكهرباء والغاز والماء عن بعد، وهو برنامج يسعى في الأساس لتحسين الخدمة العمومية للمواطنين، والتقليل من الضغط على أعوان الشركات العمومية، والتوفير في استعمال الأوراق والتقليل من تداول السيولة. 14 مليار دينار حصة المؤسسة من البرنامج الخماسي بريد الجزائر حققت أرباحا في 2013 أكد محند العيد محلول، الرئيس المدير العام لبريد الجزائر، أن سنة 2013 شهدت عودة التوازنات المالية لمؤسسة بريد الجزائر، حيث استطاعت تحقيق أرباح من خلال نشاطاتها، رغم أن المشرع جعل من أولويات المؤسسة تقديم الخدمة العمومية والتجارية للجزائريين. وأوضح محلول أن مؤسسة بريد الجزائر، استطاعت في إطار الميزانية المرصودة لها خلال الخماسي 2009-2014، الانتهاء من كافة المشاريع التي باشرتها، خاصة فيما يتعلق بتحسين ظروف العمال وعصرنة التجهيزات والأنظمة الإلكترونية المركزية التي تربط بين كافة مكاتب البريد في القطر الوطني. وأشار محلول إلى أن المبلغ المخصص لقطاع البريد خلال هذا الخماسي، وصل إلى 14 مليار دينار، حيث تضمن البرنامج مشاريع الشبكة المعلوماتية وعصرنة الأجهزة ووسائل النقل، وخاصة تدعيم المنظومة النقدية التي أصبحت متطورة، ويأتي ذلك في إطار نظرة تمتد إلى غاية 2020، تهدف إلى تقريب البريد أكثر بالمجتمع. المؤسسة لا تضع نفسها كمنافس للمؤسسات المصرفية مشروع بنك البريد مؤجل كشف محند العيد محلول أن مشروع بنك البريد مؤجل لوجود إشكال قانوني يحول دون تجسيده على المدى القصير، وإن كانت المؤسسة جاهزة من الناحية المادية وقامت باعتماد برامج تأهيل وتكوين. وأوضح محلول أن بنك البريد لا يراد منه أن يكون بديلا أو منافسا للبنوك، ولكنه سيكون مكملا وامتدادا للعمل الذي تقوم به هذه الأخيرة، مضيفا حينما تقرر سحب قانون البريد اتضح أن المشروع لن يتجسد على المدى القصير، وبالتالي فإننا سننتظر اعتماد القانون الذي يرتقب أن تطرأ عليه تعديلات أو تحسينات وإضافات. وأعاد محلول التأكيد على أن بنك البريد سيعمل وفق نفس سياسة البريد الجوارية، وأنه سيقدم خدمات مكملة للسكان، خاصة في المناطق البعيدة والنائية، التي عادة لا تتواجد بها البنوك، وعليه فإن بنك البريد لن يطرح كمنافس، ولكن كامتداد للمؤسسات المصرفية، مذكرا بأن البريد حاليا يقوم بعمليات مصرفية ومالية ويساهم في مختلف الأنظمة المالية، مثل أنظمة المقاصة والتحويلات المالية بنظام سويفت، مستطردا بأن البريد جاهز لاعتماد بنك البريد وينتظر فقط الإطار القانوني لذلك، سواء من الناحية التقنية والمادية أو البشرية. بريد الجزائر يهدف لضمان سياسة جوارية وتحسين الخدمة مكتب بريد لكل 5000 نسمة وإقامة 250 مكتب جديد هذه السنة كشف المدير العام لبريد الجزائر، محند العيد محلول، عن تسطير برنامج واسع لضمان تجسيد سياسة جوارية وتحسين الخدمات على مستوى كل شبكة البريد الممتدة على كامل التراب الوطني، حيث يبرمج لإقامة 250 مكتب جديد هذه السنة وتجاوز 5000 مكتب بريد وتحقيق معدلات تصل إلى مكتب بريد لكل 5000 نسمة. وأوضح محلول أن سياسة الانتشار ترمي أساسا إلى ضمان تواجد جغرافي على كامل التراب الوطني، وتقريب مراكز البريد من السكان، ولكن أيضا تحسين الخدمات. وأكد محلول في السياق نفسه، سبق لنا أن قدمنا برنامجا خاصا في أفق 2020، من أهدافه الأساسية تقريب كافة الخدمات البريدية من المواطنين وضمان تواجد مراكز بريدية على مسافات قصيرة، مع تجاوز 5000 مكتب بريد في غضون 2020، وهو بالتالي رقم يفوق تعداد الشبكة البنكية ككل. وقال محلول “لدينا حاليا 3550 مكتب بريد ونقوم سنويا بفتح 100 مكتب جديد. ولضمان انتشار سريع، يتم فتح 250 مكتب بريد هذه السنة، لضمان تجاوز المقاييس المعتمدة دوليا، منها المكاتب المتنقلة، موازاة مع اعتماد برنامج خاص لتطوير الشبابيك الآلية، وتكثيف التواجد في مختلف التجمعات والأحياء الجامعية. وشدد محلول على أن بريد الجزائر يسعى إلى ضمان توسيع الشبكة بمعدلات تغطي نسب الزيادات السكانية، فالمعدلات الحالية العامة تقدر ما بين 120 إلى 130 ألف نسمة لكل مكتب بريدي. أما في المناطق السكانية الكبيرة، فإنها تصل إلى 4000 و5000 نسمة لكل مكتب، ويرجى بلوغ هذا المعدل في العديد من المناطق تسهيلا للخدمة لبلوغ المعدلات المعتمدة دوليا. برمج تدشينها خلال هذه السنة 50 مكتب بريد جديد في محطات النقل البري أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر، محند العيد محلول، عن برمجة فتح 250 مكتب بريد جديد موزعة عبر كامل التراب الوطني خلال سنة 2014، منها 50 مكتب بريد سيتم تدشينها في المحطات البرية للنقل، وأخرى ستكون متنقلة لتغطية جوارية تخص جميع ولايات الوطن. وقال، أمس، محند العيد محلول إنه من بين الأهداف الرئيسية لبريد الجزائر، تجسيد خدمة عمومية جوارية للتقرب من جميع فئات المجتمع، مشيرا إلى أن إستراتيجية المؤسسة تهدف إلى فتح حوالي 5 آلاف مكتب بمعدل 100 مكتب سنويا، مقابل 3350 مكتب تنشط حاليا عبر كامل أرجاء الوطن. من جهة أخرى، أوضح المسؤول نفسه بأن بريد الجزائر يبقى يعمل ليضمن موازنة بين إستراتيجيته المبنية على تحقيق الأرباح كمؤسسة تجارية، وبين مهامه المتعلقة بتحقيق خدمة عمومية جوارية. في الإطار نفسه، أكد محند العيد محلول أن هدف المؤسسة في تكثيف شبكتها، لتمكين المواطنين من الاستفادة من خدمات المؤسسة دون عناء التنقل، مضيفا أنه سيتم تعزيز تواجد بريد الجزائر حتى في الأحياء الجامعية، بتدشين مكاتب بريدية جديدة ستكون مربوطة بشبكة المؤسسة للإعلام الآلي، ما يضمن لها بتقديم نفس الخدمات التي تقدمها المكاتب العادية. وحسب المسؤول نفسه، فإن بريد الجزائر تحاول مواكبة النمو الدمغرافي للسكان، بحيث تضمن تغطيتها الحالية توفير خدمات لما يتراوح بين 12 ألف إلى 14 ألف نسمة من طرف مكتب بريدي واحد. قال محلول وفّينا بوعودنا تجاه العمال شدد مدير عام بريد الجزائر أن المؤسسة قامت باحترام كافة تعهداتها والتزاماتها تجاه العمال والمستخدمين، مؤكدا على أن الشهر الماضي شهد دفع كافة الامتيازات والمبالغ المتبقية، كما تم تسطير المسارات المهنية للعمال، وتحديد الاتفاقية الجماعية وتحسين ظروف العمل وشروطها، والمطلوب من العمال أيضا ضمان تحسين الخدمة وظروف الاستقبال، لتكون المؤسسة في مستوى تطلعات الزبائن. بصمة العين تجريبية وتستلزم مناقصة لاعتمادها أكد محلول أنه على عكس ما تم الترويج له، فإن بصمة العين تم تجريبها فقط على مستوى المجلس الشعبي الوطني، بعينة شملت 900 شخصا، مشيرا إلى أن التقنية تم اقتراحها من قبل شركة سويسرية وبريطانية، وقامت بريد الجزائر بتطوير برامج خاصة. وبعد أن تبين فعالية ونجاعة هذه التقنية، يتعين الآن تنظيم مناقصة وفقا لقانون الصفقات العمومية وتوفير الموارد المالية، وبعدها يشرع في اعتمادها فعليا. اتفاق بين بريد الجزائر و”عدل” لمعالجة 700 ألف رسالة نفى محند العيد محلول، وجود أي اضطراب على مستوى الخدمات البريدية الخاصة بإرسال ملفات سكنات “عدل”، خاصة فيما يتعلق برسائل الإشعار بالوصول التي تصل إلى أصحابها تباعا حسب التسلسل الزمني لإداع لإرسال الملفات، مشيرا إلى توقيع مؤسسة بريد الجزائر على اتفاق مع الوكالة الوطنية لتحسين وتطوير السكن، لمعالجة 700 ألف رسالة، و«هناك برامج نعمل عليها للتنسيق بين الجانبين”.
