علمت “الخبر” من مصادر مطلعة أن المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، السيد يوسف عزوزة، الذي ترأس وفدا رفيع المستوى من إطارات الديوان ووزارة الصحة والداخلية، بالمملكة العربية السعودية، أعلن عن رفع عدد المرشدين السياحيين للحجاج عن كل وكالة سياحية، إضافة إلى تكفل وزارة الشؤون الدينية باختيار الأئمة المرافقين والتكفل بهم بدل الوكالات السياحية. كشفت مصادر مطلعة مشاركة في اللقاءات التي عقدها الوفد الجزائري، ل«الخبر”، أن المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة استجاب لمطالب الوكالات السياحية العاملة في مجال تنظيم الحج، المتمثلة أساسا في رفع عدد المرشدين خلال موسم الحج، حيث كانت الوكالات تضمن مرشدين اثنين فقط لكل 250 حاج في البقاع المقدسة، وهو ما اعتبرت الوكالات أنه يشكل هاجسا لها في مجال التنظيم، حيث ظلت لسنوات تطالب برفع العدد، وهو ما أعلنه المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، حيث تقرر زيادة مرشد سياحي ثالث لكل 250 حاج. كما تقرر أيضا، حسب مصادرنا، إعفاء الوكالات السياحية من التكفل بالأئمة المرافقين، حيث أعلن ذات المسؤول أن كل الأئمة المرافقين والذين سيتوجهون للبقاع المقدسة خلال موسم الحج، ستكون تكاليف إقامتهم ومعاشهم على حساب وزارة الشؤون الدينية، كما ستتكفل الوزارة باختيار الأئمة المرافقين وعددهم. ذات المصادر أردفت أنه ولتفادي الفضائح الكثيرة التي غطت على تنظيم مواسم الحج الماضية، والتي أسالت الكثير من الحبر، وانتهت بإنهاء مهام المدير العام السابق، بربارة الشيخ، أصر الوفد الجزائري الذي يضم المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة وإطاراته، إضافة إلى إطارات من وزارة الداخلية ووزارة الصحة، على وضع اللمسات الأخيرة للتكفل بالحجاج لموسم 2015، من ناحية الإعاشة بمكة المكرمة، والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وقد تمت دراسة كل العروض المقدمة من طرف شركات الإطعام، ليقع الاختيار على 1حسنهم وأكبرهم قوة، وأداء ونظافة، وطبخا يتقارب مع الأكل الجزائري لضمان أكبر راحة للحجاج الميامين خلال إقامتهم بالبقاع المقدسة. كما كشفت مصادرنا، التي حضرت المفاوضات، أنه ولأول مرة، قام الوفد الجزائري بزيارات ميدانية للمطاعم المعنية بتقديم الخدمات في مجال الإعاشة للحجاج الجزائريين، للوقوف على مدى قدرة تحمل المطاعم لأعداد الحجاج الجزائريين، والكيفية والطريقة التي تجهز بها الوجبات ومدى احترامها لمعايير النظافة.
