دقت ساعة الصفر لإبحار أسطول الحرية 3 بسفنه الخمس، من جزيرة كريت اليونانية آخر أماكن انطلاقها إلى قطاع غزة، بعد أن انطلقت أولى طلائعه “ماريان” بعد منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة في المياه الدولية جنوب اليونان، التي جاءت من السويد في رحلة طويلة بدأتها في العاشر من الشهر الماضي، وتعتبر “ماريان” السفينة الأولى من الأسطول. وأوضح زاهر بيراوي، العضو المؤسس لأسطول الحرية 3، إن ماريان انطلقت وعلى متنها عدد من المشاركين، من أبرزهم الرئيس التونسي السابق منصف المرزوڤي والنائب العربي في الكنيست باسل الغطاس. وكشف ل”الخبر” أن السفن الخمسة ستلحق تباعا “بماريان” وستلتقي في المياه الدولية خلال اليومين القادمين، ومن ثم المسار واحد إلى شواطئ غزة المحاصرة. ومن جهته، قال رامي عبده عضو الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة في تصريح صحفي ل “الخبر”، إن السفينة ماريان غادرت المياه الإقليمية اليونانية، ودخلت المياه الدولية، وهي الآن في أمان والمسيرة باتجاه غزه قد بدأت. وأضاف “بما أن الرئيس السابق المنصف المرزوڤي متواجد في المياه الإقليمية على سفينة مارينا، أولى سفن كسر الحصار، ندعو الرئاسة والحكومة التونسية بضرورة توفير الحماية الدولية اللازمة له”. وتابع “إنه يتعين على السلطات والحكومة التونسية التحرك الفعلي والجاد لتوفير الحماية للمرزوڤي حرصا على أمنه وسلامته الشخصية، في ضوء التهديدات الإسرائيلية، داعيا المجتمع المدني التونسي للتفاعل مع أسطول الحرية 3 لغزة، والتحرك لضمان سلامة المشاركين وسلامة الرئيس السابق”. وتحمل سفن الأسطول مجتمعة على متنها نحو 70 متضامنا من النشطاء السياسيين والحقوقيين والصحفيين، إضافة إلى مساعدات إنسانية أساسية، وألواحا شمسية، ومستلزمات طبية لقطاع غزة.