عبّر لاعب المنتخب الوطني والظهير الأيسر لنادي نابولي الإيطالي، فوزي غلام، في هذا الحوار الذي خصّ به “الخبر”، أمس، عن سعادته بتواجده في الجزائر، وبالتحديد بمدينة برج بوعريريج خلال شهر رمضان المعظم، لاسيما بعد المبادرة الخيرية التي قام بها، أمس، لفائدة الأيتام بمدينته الأصلية باتنة. مثلما أعرب غلام عن تفاؤله لاقتطاع المنتخب الوطني تأشيرة التأهل إلى “كان” 2017، رافضا الحديث عن مستقبله والعروض التي وصلته من أندية أوروبية. مرحبا بك في مدينة برج بوعريريج... شكرا.. أنا سعيد بتواجدي في الجزائر، وبالتحديد بولاية برج بوعريريج خلال شهر رمضان المعظم، أين أستمتع بالأجواء الرائعة في هذا الشهر الفضيل. وماذا عن فحوى هذه الزيارة بالضبط إلى مدينة البرج؟ أنا في عطلة، لذلك فضّلت استغلالها للقيام بأعمال خيرية بالجزائر خلال هذا الشهر الفضيل، الأمر الذي تجسّد مع المدير العام لشركة “جيون” للإلكترونيك، عبد الكريم مباركية، الذي سبق وأن تعرفت عليه خلال مونديال البرازيل الأخير، حيث بقينا في اتصال دائم إلى حين أن جاءت فكرة مساعدة الأيتام في الجزائر، وبالتحديد بولاية باتنة، باعتبارها مدينتي الأصلية وكوني “شاوي”، هذا بالإضافة إلى عدم توفر ملجأ للأيتام ببرج بوعريريج، لكن سأعمل على تعميم هذه المبادرة الخيرية عبر كامل التراب الوطني مستقبلا. بلغنا أن مجيئك للبرج كان من أجل إبرام عقد إشهاري مع شركة “جيون” للإلكترونيك؟ صراحة، لازلت لم أفصل بعد بشأن العقد الإشهاري مع مسؤولي شركة “جيون”، لكن أرى أنه من الواجب عليّ كجزائري دعم المؤسسات الوطنية والمنتوج المحلّي لتحقيق الطموحات. ومن جهة أخرى، أنا في زيارة لوطني، لذلك لن أتوانى عن تقديم أعمال خيرية لأبناء بلدي، خاصة وأنها تتزامن مع شهر رمضان المعظم، ومن الجميل أن ترى مؤسسات اقتصادية تدعم هذه الأعمال الخيرية المهمّة للمسلمين، عامة والجزائريين خاصة. كثر الحديث مؤخرا عن العروض التي وصلتك من أندية أوروبية، على غرار ريال مدريد وفرق انجليزية، هل تؤكد ذلك؟ لا يمكنني نفي أو تأكيد هذه العروض.. أولا أنا في الجزائر في عطلة ومن أجل القيام بعمل خيري، وثانيا عقدي مع نادي نابولي ينتهي في 2018، وبالتالي لا أستطيع الحديث عن العروض التي وصلتني، فضلا عن أني أتفادى التصريحات عن هذه القضية في هذه المرحلة بالذات، بالنظر إلى أن هناك بعض وسائل الإعلام تسعى للحصول إلى السبق الإعلامي على حساب مصلحتي، الأمر الذي ينعكس سلبا على وضعيتي مع فريقي نابولي، لكن سنرى ما سيحمله لنا المستقبل “المكتوب”. هناك من يرى أن مدربك السابق في نابولي والحالي لريال مدريد رافاييل بينيتيز هو من طلب خدماتك؟ صراحة، تربطني علاقة جيّدة بالمدرب بينيتيز، لكن الأمور معقّدة في أوروبا أكثر مما يتصوّره البعض. وباعتباري لازلت مرتبطا مع نابولي، أفضّل عدم الحديث عن هذا الموضوع. كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017؟ مجموعة الجزائر متوازنة، لكن الظروف في إفريقيا استثنائية وصعبة جدّا، ما قد يصعّب من مهمّتنا قليلا، لكن يتوجب علينا التأقلم معها لاقتطاع تأشيرة التأهل، فتنتظرنا تنقلات ومباريات صعبة وأظن أنّه لا يوجد أي مبّرر لعدم التأهل. هل هناك فرق بين طريقة عمل غوركوف و حاليلوزيتش؟ لا أحبّ مقارنة عمل المدربين، غير أني أقول إنني مرتاح مع طريقة عمل غوركوف أكثر مما كان عليه الأمر مع وحيد حاليلوزيتش. كما أنني أقدّم مستويات أحسن مع المدرب الوطني الحالي، وأتمنى المواصلة على هذا المنوال، لكن الأهم هو مصلحة المنتخب الوطني ككل، وليس مصلحة غلام لوحده. ما رأيك في مستوى اللاعبين المحلّيين في المنتخب الوطني؟ أنا لا أعرف البطولة الوطنية جيدا حتى أحكم على المستوى، لكن أرى أن اللاعبين المحلّيين يملكون إمكانيات كبيرة تمكّنهم من اللعب حتّى في أوروبا، الأمر الذي يخلق منافسة شرسة بين جميع اللاعبين في المنتخب الوطني للظفر بمكانة أساسية. كلمة أخيرة... أتقدم مجدّدا بالشكر الجزيل إلى المدير العام لشركة “جيون” للإلكترونيك لدعمه لهذه المبادرة الخيرية، وأتمنى الإقتداء بها.. ورمضان كريم لكل الجزائريين.
