محرز يحظى بإشادة الأنصار على الموسم التاريخي

منح كلاوديو رانييري، مدرّب نادي ليستر سيتي الإنجليزي، أمس، أفضلية للدولي الجزائري رياض محرز ليحظى منفردا بإشادة وتقدير جماهير الفريق بملعب “كينغ باور ستاديوم” في مباراة الفريق أمام إيفرتون والتي انتهت بفوز صاحب لقب “البريمر ليغ” بنتيجة 3/1.
تعمّد رانييري انتظار الوقت بدل الضائع من مباراة الجولة السابعة والثلاثين وما قبل الأخير من البطولة، لإحداث التغيير الثالث والأخير، بإقحام غراي في مكان الدولي الجزائري رياض محرز، حتى يجعل كل أنظار الجماهير تتجه نحوه مرفقة بتصفيقات حارة ووقفة تقدير ل”الساحر” على مساهمته الفعالة في دخول النادي تاريخ “البريمر ليغ” بعد 132 سنة من الوجود، وهي اللّحظات التي أرادها رانييري أن تتناقلها كل وسائل الإعلام.
وعاشت جماهير نادي ليستر سيتي لحظات تاريخية بمناسبة المباراة الأخيرة للفريق داخل قواعده، قبل موعد التنقل إلى لندن في الجولة الأخيرة لمواجهة نادي تشيلسي، فقد سمح حسم اللّقب في الجولة السابقة، حين فشل الملاحق توتنهام في تحقيق فوز على تشيلسي، في جعل مباراة الأمس بين ليتسر وإيفرتون، استعراضية واحتفالية أكثر منها مباراة تجري تحت الضغط، وهي المعطيات التي جعلت أنصار نادي ليستر سيتي يغزون الملعب من أجل تسجيل حضورهم في مباراة “الاحتفالية التاريخية” بتتويج فريقهم، لأول مرة، بلقب “البريمر ليغ”.
ورغم أن رياض محرز لم يسجّل هدفا من بين الأهداف الثلاثة التي سجلها فريقه وحقق بفضلها انتصارا على إيفرتون بنتيجة 3/1، إلاّ أن النجم الجزائري قدّم، كعادته، أداء راقيا وألهب الجماهير لفنياته الرائعة، وكان وراء لقطة تسجيل ليستر الهدف الثاني في الدقيقة 32 عن طريق كينغ، الذي عمّق الفارق بعدما كان (كينغ) وراء التمريرة الحاسمة في الدقيقة الخامسة التي افتتح بفضلها، جيمي فاردي، العائد إلى التشكيلة عقب استنفاده العقوبة، مجال التهديف وسط فرحة عارمة.
ونجح فاردي في الشوط الثاني من تعميق الفارق، حين سجل الهدف الثالث من ضربة جزاء في الدقيقة 65، غير أنه فشل بعدها في تجسيد ضربة جزاء ثانية في الدقيقة 73، ليتمكن إيفرتون من تقليص الفارق في الدقيقة 88 عن طريق ميرالاس، لتنتهي المباراة في أجواء احتفالية كبيرة، وبتقدير الجماهير للمدرّب كلاوديو رانييري على كتابته رفقة محرز ورفاقه، أجمل صفحة في تاريخ النادي.
وعقب انتهاء المباراة، تم تسليم كأس بطولة “البريمر ليغ” لفريق ليستر سيتي، وسط أجواء احتفالية كبيرة بالملعب، وتسلم كل لاعب ميداليته التاريخية، وتفاعلت الجماهير الحاضرة مع اللاعبين وكل أعضاء الفريق، واحتفلت مطولا بهذا الإنجاز الكبير الذي أدخل نادي ليستر تاريخ المنافسة من أوسع الأبواب.