لجنة وطنية للتحقيق في تدمير محمية طونقة في الطارف

كشفت أمس مصادر مسؤولة أن لجنة وطنية تتكون من خبراء في قطاعات البيئة والغابات والفلاحة والمالية ستنزل بعد غد للتحقيق في الكارثة البيئية التي أحدثتها سلطات ولاية الطارف بمنتجع طونقة قلب المنطقة الرطبة المحمية عالميا، حيث رخصت ذات السلطات بإقامة مراكز التخييم الصيفي لفائدة 4 متعاملين خواص من خارج الولاية، إضافة إلى مؤسسة محلية.
وجاءت هذه الترخيصات المخلة بقوانين حماية البيئة وطنيا ودوليا باقتراح من مديري الغابات وأملاك الدولة، ووُقعت من قبل والي الطارف، في حين صرح مدير الحظيرة الوطنية بالقالة ل “الخبر” بأن إدارته لم تُستشر ولم تُبدِ رأيها بشأن هذا الملف، وقد ترتب عن هذه الترخيصات استعجال الأشغال التدميرية للوسط الطبيعي لهذه المنطقة ذات المكونات والنظم البيئية الحساسة والهشة، بما فيها أنواع من النباتات النادرة والمهددة بالزوال، ومخاطر التخييم على سلامة غابة أشجار الصنوبر البحري.
وبعد نقل “الخبر” لهذه الكارثة البيئية، تدخلت هيئة معاهدة “رامسار” الدولية وأبلغت السلطات الجزائرية عن قلقها من التدمير المقنن الذي استهدف المنطقة الرطبة محل الحماية الدولية.