نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بخطاب مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب, أمام "الكنيست" الإسرائيلي, والذي تعهد فيه بافتتاح السفارة الأمريكية بمدينة القدسالمحتلة قبل نهاية العام المقبل. وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الاربعاء, إن بنس "أشار إلى جملة من المواقف والمفاهيم المنحازة بشكل مطلق لدولة الاحتلال وللظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني, من خلال تعهده بافتتاح السفارة الأمريكيةبالقدس قبل نهاية العام المقبل". وأكدت الوزارة أن خطاب نائب الرئيس الأمريكي, هو "خطاب تبشيري يخرج من واعظ دين مرتبط ارتباطا وثيقا بالصهيونية ومتشربا بمفاهيم عقائدية مليئة بالعنصرية والكراهية للآخرين". ورأت أن بنس "يمثل المسيحية الصهيونية التي تعتقد بأن عودة المسيح لن تتحقق قبل وجوب سيطرة وتسيّد دولة اسرائيل, وأن تكون القدس عاصمة لها", مضيفة أن "هذا المنطق التبشيري هو الذي وقف خلف قرار الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة اسرائيل, لاعتقاد التيار المسيحي المحافظ الذي يمثله بنس بأن ذلك سوف يُسرع في عودة المسيح". وتابع بيان الوزارة ,"ما دامت هذه قناعة بنس الدينية وهو الذي يعرف نفسه على أنه شخص مسيحي محافظ ينتمي إلى التيار الأكثر يمينية في الحزب الجمهوري, فهو يعتقد أنه بهذا الاعتراف قد خدم رسالته الدينية وقناعته, وما دام هذا الشخص جزءا من صانعي القرار في البيت الأبيض, فسوف يواصل تثبيت أركان هذه القناعات الدينية المتزمتة المرتبطة بتفوق إسرائيل وهيمنتها على المنطقة , بما فيها السيطرة المطلقة على مدينة القدس.
إذا, مشكلتنا ليست في أن الرئيس الأمريكي ترامب قد أخذ قرارا سياسيا فحسب, إنما من يمثل حلقة صنع القرار الضيقة في البيت الأبيض المكونة من عناصر تنتمي للتيار المسيحي الصهيوني, وعناصر يهودية مناصرة لتوجهات اليمين المتطرف في اسرائيل وداعمة للحركة الاستيطانية الاستعمارية".