سوسطارة لتعميق الفارق والوفاق لرد الاعتبار

استعد اتحاد الجزائر بجدية لمواجهة وفاق سطيف، المقررة اليوم بملعب عمر حمادي ببولوغين، برسم تسوية رزنامة الجولة ال12 للرابطة المحترفة الأولى، رغم أنه ضمن التتويج باللقب الشتوي، وتعد المقابلة هامة بالنسبة للعاصميين من الناحية البسيكولوجية، رغم أن الوفاق لم يعد منافسا عنيدا ل”سوسطارة” لمنافسته على التتويج باللقب..
لم تعد مشاركة الحارس محمد أمين زماموش مؤكدة في تشكيلة المدرب فروجي في هذه المقابلة، بسبب عدم تعافيه من الإصابة على مستوى الفخذ التي تعرض لها في المقابلة التي انهار فيها الاتحاد أمام المريخ السوداني، بنتيجة 4/1، لحساب كأس أندية العرب. ويرجح أن يريح المدرب الحارس الأول تفاديا لتعريضه إلى خطر على مستوى الإصابة، إلى جانب صانع الألعاب سعيود الذي لم يشف أيضا من إصابته.
ووجه المدرب فروجي تركيزه في التدريبات إلى الجانب النفسي، في ظل انهيار معنويات اللاعبين، بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها الفريق في المنافسة العربية. وطالب المدرب لاعبيه بطي صفحة الهزيمة في كأس أندية العرب، وإحراز نقاط الفوز، لتعميق الفارق عن أقرب ملاحقيه، وهو شبيبة القبائل، إلى أكثر من سبع نقاط، وليكون الفوز فرصة للرفع من معنويات التشكيلة قبل لقاء العودة أمام السودانيين.
من جهته، تنقل عشية أمس وفاق سطيف إلى العاصمة لمواجهة الاتحاد اليوم، في مباراة سيشرف عليها المدرب الجديد للوفاق نورالدين زكري، الباحث عن انتفاضة للاعبيه تخرجه من النفق المظلم، غير أن المهمة تبدو في غاية الصعوبة بسبب غياب أبرز اللاعبين الأساسيين، يتقدمهم القائد جابو بسبب العقوبة، وكذا الثلاثي بوقلمونة وفرحاني وإيسلا بسبب الإصابة، كما يمكن ألا يكون الثنائي ربيعي وزغبة في التشكيلة الأساسية بسبب عدم تعافيهما بصفة نهائية من الإصابة التي تعرضا لها مؤخرا، وهو ما جعل المدرب زكري يجرب العديد من الأسماء التي قد تشارك في هذه المباراة على غرار دراوي، سيدهم وقراوي.
كما ركز زكري كثيرا على الجانب النفسي وذلك لضيق الوقت، حيث حاول الرفع من معنويات اللاعبين، وحثهم على ضرورة الانتفاضة في أقرب وقت ممكن، خاصة أن تسجيل نتيجة إيجابية أمام رائد المحترف الأول اتحاد الجزائر، تعني السفر إلى السعودية بمعنويات مرتفعة من أجل رفع التحدي هناك، ومحاولة العودة بورقة التأهل إلى ربع نهائي كأس العرب للأندية البطلة.
ويحتمل أن يدخل الوفاق عشية اليوم بكل من الحارس زغبة أو بولطيف، رضواني، قراوي أو ربيعي، بدران ونمديل في الخط الخلفي، فيما سيتشكل الوسط من الثلاثي عيبود، سيدهم أو دراوي وجحنيط، وسينشط الخط الأمامي للوفاق غشة رفقة كل من باكير ولاكروم، وسيحاول رئيس الوفاق حمّار تحفيز لاعبيه بمنحة مغرية قد تصل إلى 20 مليون سنتيم في حال تحقيق الفوز هذا المساء.