كشفت بيانات خلية الإعلام للمديرية الولائية للحماية المدنية بتبسة عن ارتفاع مؤشر حالات الاختناق بالغاز خلال ال 48 ساعة إلى 16شخصا في عائلات بأكملها كادت أن تتحول إلى مأسي وفتك بالأرواح البشرية لولا التدخلات في حينها لإسعاف المصابين. فقد تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية ببئر العاتر صبيحة يوم 2022.11.21 لأجل إسعاف عائلة في وضعية حرجة وبداية اختناق، تتكون من ستة أفراد أعمارهم تتراوح بين 06 سنوات و38 سنة وجدوا في حالة غثييان ودوار جراء استنشاقهم لغاز أحادي أوكسيد الكربون المنبعث من مدفأة تشتغل بقارورة غاز البوتان ليتم تقديم الإسعافات الأولية لهم في عين المكان وتحويلهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى الدكتور التيجاني هدام ببئر العاتر. فيما تدخلت الوحدة الرئيسية للحماية المدنية الشهيد حشاني دوح بتبسة مساء نفس اليوم 2022.11.21 لأجل إسعاف وتحويل سيدة تبلغ من العمر حوالي 25 سنة مصابة ببداية اختناق بغاز أحادي أوكسيد الكربون منبعث من سخان الماء والتي وجدت في حالة دوار وغثيان بمنزلها بحي المطار في تبسة، قدمت لها الإسعافات الأولية في عين المكان مع تحويلها إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بحي الجرف بتبسة. ليرتفع العدد إلى 16 شخصا بعد أن تدخلت الوحدة الثانوية للحماية المدنية بدائرة الشريعة 45 كم جنوب غرب عاصمة الولاية في ساعة مبكرة من صبيحة الثلاثاء 2022.11.22 لأجل إسعاف وتحويل عائلة كاملة أفرادها أصيبوا ببداية اختناق بغاز أحادي أوكسيد الكربون المنبعث من مدفأة في مسكنهم الواقع بحي طريق ثليجان وتتكون العائلة من (09) أشخاص أعمارهم تتراوح بين 15 و71 سنة وجدوا في حالة دوار وغثيان وسمح التدخل السريع من طرف عناصر الفرقة لإسعافهم بعين المكان وتحويلهم على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى محمد الشبوكي بالشريعة. وتبقى وضعية الاستخدام غير الآمن لأجهزة التدفئة وقنوات طرد أول غاز الكربون أحد أخطر أسباب حصد القاتل الصامت للأرواح البشرية إلى جانب ظاهرة خطيرة لتحويل قارورات غاز البوتان في طابونات أو مدافئ غاز المدينة المحولة من قبل محترفي تصليح هذه الأجهزة.