قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، بزيارة عمل إلى جمهورية مالي بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أجرى خلالها عدة لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف ذات الصلة بالعلاقات الجزائرية-المالية وجهود إحلال السلم والمصالحة في مالي. وأفاد بيان لوزارة الخارجية عبر صفحتها الرسمية على "الفايسبوك"، أن الوزير لعمامرة استُقبِل من قبل رئيس الدولة، العقيد عاصيمي غويتا، حيث أبلغه مضمون رسالة شفوية من الرئيس عبد المجيد تبون، تندرج في إطار السعي المتواصل لتعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين وكذا تسريع وتيرة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، لما له من أهمية قصوى في الحفاظ على وحدة وسيادة واستقرار جمهورية مالي والمنطقة برمتها". كما أجرى لعمامرة محادثات ثنائية مع نظيره المالي عبدولاي ديوب وكذا مع وزير المصالحة الوطنية المكلف باتفاق السلم والمصالحة العقيد إسماعيل واغي. ومن جانب آخر، التقى رئيس الدبلوماسية الجزائرية بمقر سفارة الجزائر بباماكو ممثلين عن الحركات المالية الموقعة على اتفاق الجزائر، حسب ذات البيان. وفي ختام زيارته، ترأس الوزير لعمامرة بمقر السفارة الجزائرية اجتماعا تنسيقيا لمجموعة الوساطة الدولية حول مالي التي تضم في عضويتها ممثلين عن دول الجوار والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الأممي، إلى جانب المنظمات الدولية والإقليمية المعنية، خاصة الأممالمتحدة، الاتحاد الإفريقي، مجموعة دول غرب إفريقيا ومنظمة التعاون الإسلامي. وقد خصص الاجتماع لاستعراض السبل الكفيلة بمرافقة الأطراف المالية نحو تجاوز التحديات الراهنة والعمل على تحقيق نتائج ملموسة في إطار تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، لاسيما في ظل المرحلة الانتقالية التي يمر بها هذا البلد.