سلمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، جثث أربع رهائن صهاينة، بينهم طفلان ووالدتهما، للجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع الكيان الصهيوني .
وجرت عملية التسليم في محيط مقبرة بلدة بني سهيلا شرق خان يونس وسط استعراض عسكري لعشرات من مقاتلي القسام وفصائل فلسطينية أخرى وحشد من الفلسطينيين وفي أجواء ماطرة.
وقبيل التسليم، رفع أحد عناصر القسام ستارًا أسود كُشف من خلفه عن أربعة توابيت خشبية سوداء تحمل صور القتلى موضوعة على منصة. وخلف المنصة، ظهرت صورة لرئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مع لافتة كتب عليها "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الإسرائيلية".
وعلى غرار عمليات تبادل سابقة، بدأت مراسم التسليم بتوقيع وثائق بين قائد ملثم بكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وممثلة للصليب الأحمر على منصة قبل أن يتم تسليم أربعة توابيت تضم الجثث الأربع للصليب الأحمر.
وتم وضع التوابيت على حوامل خشبية وسط حواجز ولفها بأغطية بيضاء قبل أن يتم نقلها لسيارات الصليب الأحمر بشكل منفرد. وتعود الجثث الأربع لشيري بيباس وطفليها كفير وأرائيل، بالإضافة إلى عوديد ليفشتس.
وكانت كتائب المجاهدين، إحدى الفصائل المسلحة في غزة، قد أعلنت في وقت سابق أنها أسرت عائلة بيباس في 7 أكتوبر 2023، بينما أكدت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها احتجزت ليفشتس.
وذكرت الفصائل أن جميع الأسرى الصهاينة كانوا أحياء حتى مقتلهم في قصف صهيوني استهدف أماكن احتجازهم خلال الحرب.
وفي ختام عملية التسليم أصدرت حركة حماس بيانا صحفيا، أكدت فيه أن عملية تسليم جثامين أربعة صهاينة تمت وفقا لاعتبارات إنسانية، رغم ما وصفته ب"الانتهاكات المستمرة" للجيش الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الصهاينة خلال الحرب الأخيرة.
وقالت حماس في بيانها إن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية حرصت على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم خلال عملية التسليم، في حين أن الجيش الصهيوني لم يراع حياة هؤلاء الأسرى عندما كانوا أحياء، محملة الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن مقتلهم نتيجة استهداف أماكن احتجازهم.