ج. الشلف في مواجهة ش. بجاية

«الجوارح» بشعار نقاط المباراة لا تقبل القسمة على اثنين
سيكون الجمهور الشلفي على موعد عشية اليوم مع لقاء مثير لحساب الجولة الثامنة عشرة من القسم الأول المحترم، عندما يستقبل فريق جمعية الشلف نادي شبيبة بجاية بملعب محمد بومزراق بالشلف في مباراة مهمة للفريقين خاصة أن كل ناد انهزم في الجولة الأخيرة ويسعى للتعويض في هذا اللقاء، ما يعني أن نقاط هذه المواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، وهو ما يدركه جيدا أشبال المدرب مزيان إيغيل الذين يعوّلون على الرمي بثقلهم، من أجل تحقيق الفوز، لأن التعثر من شأنه أن يدخل الفريق في متاهات هو في غنى عنها، ولن يثني أي شيء رغبة الشلفاوة في الفوز، لأن الفريق الذي يريد تحقيق الهدف الذي رسمه قبل انطلاق المنافسة عليه أن يحصد أكبر عدد من النقاط من خارج الديار وعدم التسامح فيها داخل الديار.
إيغيل سيجري تغييرات على التشكيلة الأساسية
كما كنا قد أشرنا إليه من قبل في أعدادنا فإن الطاقم الفني للجمعية بقيادة مزيان إيغيل قرّر إجراء بعض التغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية، وهذا بعودة المدافع سمير زاوي، و لاعب الوسط زاوش و المهاجم و نور الدين دحام في الهجوم، بعض التغييرات الأخرى حسب الخيارات التكتيكية للمدرب الذي لن يرضى بغير الفوز بالنقاط الثلاث التي ستسمح للفريق بالتنفس بعض الشيء ومحو آثار الهزيمة الأخيرة التي منيت بها الجمعية في 20 أوت بالعاصمة. في حراسة المرمى يبقى ضيف الحارس الأول للشلف.
نافيو، زازو، زاوي ولخضاري في الدفاع
سيكون البينيني «نافيو» كما جرت عليه العادة على الجهة اليمنى من الدفاع وسيساهم كثيرا في الشق الهجومي، أما من الجهة الأخرى فإن إيغيل قرّر تجديد الثقة في زازو سمير كظهير أيسر مع إحالة نعاس عرابة على دكة الاحتياط في هذا اللقاء، أما فيما يتعلّق بمحور الدفاع فالأمور تبدو واضحة، أين سيعتمد إيغيل على الثنائي لخضاري و زاوي، وجاء هذا بالنظر إلى انعدام الخيارات في هذا المنصب، ومن جهة أخرى فلا يختلف اثنان أن أداء زاوي مع لخضاري كان في المستوى في مقابلات الذهاب.
زاوش مع ملياني في الاسترجاع
يدرك جيدًا المدرب مزيان إيغيل ما مدى أهمية تواجد كل من زاوش مع ملياني في أحسن أحوالهما لأنهما يعتبران محركي الفريق الحقيقي، وعليه فالآمال معلقة عليهما لغلق كل منافذ اللعب في هذه المباراة أمام شبيبة بجاية حيث سيعتمد عليهما مدرب الشلف في الاسترجاع عشية اليوم كما جرت عليه العادة، وينتظر منهما الكثير مثلما كان عليه الحال في لقاءات الذهاب، ولكن هذه المرة يريدان أن يساهما أكثر في الشق الهجومي لأن الفريق لن يرضى بغير تحقيق الفوز.
بوسعيد سيكون أساسيًا رفقة مسعود
الأمور ليست واضحة بعد بالنسبة للطاقم الفني فيما يتعلّق بوسط الميدان الهجومي، حيث سيعتمد بنسبة كبيرة على خطة 4-4-2 التي سيقحم فيها اللاعب عبد القادر بوسعيد الذي سيكون أساسيًا بنسبة كبيرة في مباراة اليوم لأنه يتميّز باللعب الهجومي أكثر، ما يعني إحالة بن طوشة على كرسي الاحتياط، وسيكون معتمدا على العائد بقوة محمد مسعود في هذه المباراة من أجل زعزعة دفاع الفريق المنافس والوصول بذلك إلى مرماه مبكرا.
دحام مع بودة في الهجوم
فيما يتعلّق بخط الهجوم، فإن المدرب مزيان إيغيل سيقحم المهاجم بودة إسحاق في ثاني ظهور له بألوان الشلف بعدما لعب لقاء بلوزداد، ويعوّل كثيرا الطاقم الفني للشلف على المهاجم الجديد من أجل فك عقدة الهجوم، ولن يكون وحيدا حيث سيجد إلى جانبه زميله نور الدين دحام الذي سيكون أساسيا في لقاء اليوم هو كذلك، والآمال كلّها معلقة على هداف البطولة لحد الآن من أجل تحريك الخط الأمامي مثلما كان يقوم به الموسم المنصرم عندما كان في اتحاد العاصمة.
إيغيل يُفكّر في إضافة فرحي
ليست الأمور واضحة جيدا في الخط الأمامي لأن إيغيل قد يعتمد على طريقة 4-4-2 أو 4-3-3، وفي حال اعتمد المدرب على الخطة الثانية فإنه سيقحم إلى جانب دحام و بودة المهاجم فرحي أيوب من أجل تدعيم الخط الأمامي لأصحاب الزي الأحمر والأبيض، وهو ما يجعله يضحي بأحد لاعبي خط الوسط والتضحية ببوسعيد أو ملياني في هذا اللقاء، وهو ما سيتضح قبل انطلاق اللقاء والخطة التي سيدخل بها مدرب الجمعية للإطاحة بشبيبة بجاية.
نحو أول ظهور رسمي لقناو
كما أشرنا إليه من قبل، سيكون الموعد اليوم مع أول ظهور للاعب الليبي الجديد محمد قناو مع أكابر جمعية الشلف بعدما لعب مع الآمال ضد شباب بلوزداد الأسبوع الماضي، قناو سيشارك بنسبة كبيرة في الشوط الثاني من اللقاء، ولم يخف اللاعب محمد قناو ارتياحه بعدما أهلته الرابطة قبيل مواجهة شباب بلوزداد ويعوّل كثيرا على مباراة اليوم، من أجل تقديم نفسه كما ينبغي ويتمنى أن تتزامن مشاركته الأولى مع الأكابر مع أول فوز للفريق.
التشكيلة المحتملة
ضيف، نافيو، زازو، لخضاري، زاوي، زاوش، بوسعيد، مسعود، ملياني، دحام، بودة.
ت. ع
الشبيبة عازمة على مباغتة الشلفاوة والعودة إلى السكة الصحيحة
سيكون الموعد أمسية اليوم مع إجراء مباريات الجولة 18 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى ، وستحل شبيبة بجاية ضيفة على ملعب الشهيد بومزراق بالشلف لمواجهة الجمعية المحلية، ولا يملك الفريق البجاوي في موعد أمسية اليوم خيارا آخر سوى تسجيل نتيجة إيجابية لخروجه من النفق المظلم الذي يسير فيه منذ عدة مباريات، كما تحذو عناصر الشبيبة إرادة قوية لتحقيق هذا المبتغى مثلما عبر عنه كل اللاعبين الذين تحدثنا معهم بخصوص هذا الموعد للعودة إلى السكة الصحيحة وإعادة بعث حظوظ عميد الأندية القبائلية في ضمان البقاء عند نهاية الموسم، رغم إدراكها المسبق بصعوبة المهمة أمام منافس من العيار الثقيل سيسعى من جهته كل ما بوسعه لإحراز فوز يتدارك به خسارة الجولة الماضية ويبقيه في كوكبة فرق المقدمة خاصة وأنه سيلعب في ميدانه وسيكون مدعما بالآلاف من أنصاره.
مباراة بست نقاط وكل فريق يريد العودة إلى السكة
وتكتسي مباراة اليوم أهمية بالغة بالنسبة للفريقين البجاوي والشلفاوي وبست نقاط لكل واحد منها رغم اختلاف الأهداف التي يريدان بلوغها، إذ ستكون الجمعية المحلية التي تتنافس على المراتب الأولى مطالبة باستغلال عاملي الأرض والجمهور وإضافة ثلاث نقاط ثمينة إلى رصيدها تعيدها إلى السكة الصحيحة وتعزز من حظوظها لإنهاء الموسم في مرتبة مؤهلة إلى إحدى المنافسات القارية، في حين لا تملك شبيبة بجاية خيارا آخر سوى العودة بنتيجة مرضية من ملعب بومزراق تقلص من خلالها الفارق مع الأندية التي تتواجد في منطقة النجاة أو على الأقل تفادي اتساعه ومن ثمة الحفاظ على بعض حظوظها في ضمان البقاء.
جعبور يجند لاعبيه ويحاول إبعادهم عن الضغط
وعمل الطاقم الفني البجاوي على تجنيد لاعبيه كما ينبغي تحسبا لموعد اليوم، لأنه يراهن كثيرا على هذه المباراة لتحقيق أول نتيجة إيجابية في مرحلة الإياب تعزز حظوظ فريقه في ضمان البقاء، وطالب المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشبيبة في هذا الإطار لاعبيه ببذل قصارى جهدهم والدفاع عن حظوظهم بكل قوة إلى غاية آخر دقيقة رغم صعوبة المهمة أمام فريق سيلعب في ميدانه ويتنافس على الأدوار الأولى، كما أنه حاول إبعاد الضغط عنهم بسبب الإخفاقات التي سجلوها في الجولات الفارطة آخرها خسارتهم في ميدانهم أمام أمل الأربعاء لأنه يدرك جيدا أن اللعب في ضغط كبير قد يخرج عناصر تشكيلته عن أجواء المباراة ويفقدها تركيزها ما قد يتسبب في إخفاقها مجدد في هذا الموعد الهام.
يشعر بالضغط لأنه يعرف أن الخسارة ستكلفه المغادرة
ورغم أن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشبيبة البجاوية لم يفصح عن مشاعره علانية وأكد بأن المهم عنده أمام جمعية الشلف هو أداء مباراة قوية وتقديم مردود في المستوى، إلا أن هذا لم يخف الضغط الرهيب الذي يشعر به مع اقتراب هذه المباراة الحاسمة لفريقه وشخصه، لأنه يدرك جيدا أن الإخفاق فيها سيكلفه غاليا ويفتح له أبواب المغادرة على مصراعيها سواء كان ذلك بمحض إرادة بتقديمه استقالته أو مرغما بإقالته من منصبه ما دام أنه لم يعد يحقق النتائج المرغوب فيها، ولم يكسب سوى ثلاث نتائج إيجابية منذ توليه العارضة الفنية قبل عشر جولات إذ فاز بلقاءين في ملعب الوحدة المغاربية أمام شباب بلوزداد ومولودية وهران وعاد بنقطة التعادل من قسنطينة على حساب الشباب المحلي، في حين خسر كل اللقاءات المتبقية وتعادل مرتين داخل القواعد أمام الموب وعين الفكرون.
ينوي إحداث عدة تغيرات في التشكيلة الأساسية
ينوي الطاقم الفني البجاوي بقيادة المدرب كمال جعبور إحداث بعض التعديلات في التشكيلة الأساسية التي ستلعب مباراة اليوم أمام جمعية الشلف مقارنة بتلك التي لعبت اللقاء الماضي أمام أمل الأربعاء وعلى مستوى الخطوط الثلاثة، لأسباب اضطرارية بالدرجة الأولى بداعي الإصابات التي تعرض لها عدة لاعبين في صورة زافور، لعريبي، شعلالي وطاتام أو العقوبة مثلما هو الشأن مع بوزياني وأخرى اختيارية مثلما هو الحال مع بوعبطة وحموش المرشحين للمشاركة أساسيين.
اللاعبون مستعدون ويعدون بالعودة بنتيجة ايجابية
من جهتها تولي عناصر التشكيلة البجاوية أهمية كبيرة لمباراة اليوم، وهو ما لمسناه من خلال حديثنا مع العديد منهم والذين أكدوا بأنهم مستعدون وحضروا أنفسهم بكيفية جيدة من أجل بلوغ الهدف الذي يصبون إليه في مباراة اليوم أمام جمعية الشلف، والمتمثل في العودة بأحسن نتيجة ممكنة من ملعب بومزراق تبقى على حظوظهم في تحقيق البقاء عند نهاية الموسم، موضحين في نفس السياق أن تحقيق هذا المبتغى لن يكون سهلا وتخطي عقبة منافسهم يمر عبر بذل تضحيات كبيرة وتسير اللقاء بأكثر جدية، مع الحذر من صحوة أشبال المدرب إيغيل مزيان الذين سيعملون كل ما بوسعهم للإطاحة بهم والبقاء على صلة مع فرق المقدمة، خاصة وأنهم سيلعبون في ميدانهم وأمام جمهورهم العريض.
التشكيلة المحتملة
قاسم، كوليبالي، بوعبطة، ميباراكو، بن منصور، ميقاتلي، بوقماشة، حموش، أيت فرقان، مداحي، بلغربي.