وفاة شخص بالبليدة ومفقودان ببشار

رياح عاتية وفيضانات بسبب تقلبات الطقس

تسببت الرياح العاتية التي تعصف بولاية البليدة، منذ ليلة الجمعة، في وفاة شخص ووقوع عدة حوادث وحرائق عبر مختلف مناطق الولاية، حسبما علم من مصالح الحماية المدنية. كما تسببت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على منطقة الجنوب الغربي لاسيما في بشار والنعامة في وقوع بعض الحوادث، بدون تسجيل خسائر بشرية لحد الآن.
واستنادا للمكلف بالإعلام على مستوى هذه الهيئة الملازم عادل الزغايمي، فإن هذه الرياح تسببت صبيحة أمس، في وفاة شخص في السبعينيات من عمره إثر سقوط لافتة إشهارية عليه أردته قتيلا بمنطقة "جواجلة" ببلدية أولاد يعيش. ونقل جثمان الفقيد إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى فرانز فانون للبليدة.
وسجلت ذات المصالح عدة تدخلات إثر سقوط أشجار على مستوى بلديات الأربعاء، أولاد يعيش والبليدة وغيرها.
كما تدخلت نفس المصالح لإخماد عدة حرائق شبت في مستودعات لشركات وطنية بوادي العلايڤ والمنطقة الصناعية ببن بولعيد، فيما سجل حريق بسيارة بشارع مكركب بن يوسف بمدينة البليدة.
وببشار تم إحصاء شخصين في عداد المفقودين أمس، إثر فيضان أودية المنطقة حسب مصالح الحماية المدنية. وشرع في عمليات البحث عنهما فور الإبلاغ عن فقدانهما من قبل أقاربهما كما ذكر المصدر .
وقد تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت على المنطقة منذ الخميس، في سيلان وفيضانات بعدة أودية. وانتشلت عناصر الحماية المدنية حافلة لنقل المسافرين تقل 20 راكبا من فيضانات وادي "كلوم" بالقرب من منطقة بني ونيف، على بعد نحو 50 كلم شمال بشار، وتم إنقاذ شخصين كانا على متن سيارة.
كما تم تسخير حافلتين بعد توقف قطار قادم من وهران، من أجل التكفل بنقل المسافرين الذين كانوا على متنه إلى بشار. من جهة أخرى تم إسعاف نحو ستين شخصا كانوا في خطر إثر الاضطرابات الجوية التي عرفتها الولاية خلال 48 ساعة الأخيرة، كما أوضح والي بشار، محمد سلاماني، عبر أمواج الإذاعة المحلية. وتسببت هذه التقلبات المناخية التي تجتاح منطقة بشار في قطع عدة محاور للطرقات أمام حركة المرور. وحسب بيان لمصالح الحماية المدنية، فإنه تم على مستوى بلدية بشار، كذلك امتصاص مياه الأمطار المتسربة على مستوى 23 مسكنا بمختلف أحياء الولاية مثل زريقات ومنقولة والجرف وتنقرود وبن دهان وسالم وحي مرنجير.
وببلدية لحمر بولاية بشار، تم إنقاذ 3 أشخاص حاصرتهم مياه وادي موقل و5 أشخاص حاصرتهم مياه وادي لحمر، كما تم امتصاص مياه الأمطار المتسربة على مستوى منزلين بالقصر القديم والمناجم، وتم تسجيل انهيار لثلاثة جدران منازل في كل من حي بن باديس وحي النخيل بدون تسجيل خسائر في الأرواح البشرية.
أما بولاية النعامة، فيذكر المصدر أنه تم إنقاذ شخص حاصرته مياه وادي تلقامنت بعد فيضان الأخير.