توج منتخب كوت ديفوار أمس، بالطبعة ال30 لكأس أمم إفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، بعد 23 سنة، عن آخر لقب قاري لهذا الفريق، الذي ابتسم له الحظ أمام منتخب غاني كان كبيرا. وبعد أن احتكم الفريقان للضربات الترجيحية، مثلما حدث في 1992، التي انتهت هذه المرة ب9 مقابل 8، وكانت انتهت قبل 23 سنة ب11 مقابل 10، ليرفع "الفيلة"، الكأس الإفريقية عاليا. كما توج المدرب الفرنسي هيرفي رونار، بلقبه القاري الثاني، بعد الذي حصل عليه في 2012 مع منتخب زامبيا. في الشوط الأول، دخل منتخب كوت ديفوار سريعا في المباراة، حيث حاول فرض الضغط على الخصم، إلا أن منتخب غانا استطاع أن ينتشر جيدا، حيث استحوذ على الكرة، وقد لعب الفريقان بحذر شديد، فرغم الاندفاع البدني الكبير والمقابلة التي كانت مفتوحة، إلا أن الأهداف كانت ناقصة في نهائي اعتبر بنهائي الحلم. فالبداية كانت من كوت ديفوار في (د13)، بعد تنفيذ مخالفة على بعد 25 مترا من يايا توري، غير أن الحارس صد تسديدته القوية، وفي(د16) سجل خطأ في الدفاع الغاني استغله جيرفينيو، الذي قام باسترجاع الكرة وتمريرها على طبق من ذهب لراديل، الذي سددها بقوة، إلا أن كرته مرت ببعض السنتيمترات فوق مرمى الحارس الغاني في أخطر فرصة لكوت ديفوار. رد فعل غانا كان في ال (د26)، بعد تسديدة مركزة من آتسو على الجهة اليمنى للمرمى الإيفواري، إلا أن القائم يحرمه من تسجيل أول هدف لفريقه، وفي (د 35) جاءت فرصة خطيرة لصالح غانا عن طريق أيو، لكن القائم الأيسر للحارس الايفواري أنقذ الموقف، وفي (د 45) أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول الذي كان في الجزء الأول لصالح كوت ديفوار. في المرحلة الثانية من المباراة، لم يتغير سيناريو الشوط الأول كثيرا، حيث تواصلت المحاولات من الجهتين، وفي (د 52) يتوغل أتسو، من الجهة اليسرى لدفاع كوت ديفوار، ويمنح كرة في المستوى ل جيان، لكن تسديدة هذا الأخير تمر فوق العارضة، وف( د 62) استفاد المنتخب الغاني الذي يواصل ضغطه من ركنية، لكن الدفاع الايفواري كان في الموعد وبقى صامدا في وجه هجمات جيان وأيو. وفي (د 76) يخرج المنتخب الايفواري من قوقعته ويهدد المرمى الغاني لكن دون فعالية. في (د 87) واكاسو ينفذ مخالفة حولها الجدار إلى خارج الملعب، وفي (د 90) كان قريبا المنتخب الايفواري من مخادعة الغانيين لكن دفاع النجوم السوداء كان في الموعد وأبعد الكرة في الوقت المناسب، لتأتي (د 90+3)، ليعلن الحكم نهاية المباراة بالتعادل السلبي. احتكم الفريقان إلى الشوطين الإضافيين وفي (د 91) يراقب أتسو كرة بالصدر ويحولها في منقطة 18 بتسديدة نحو المرمى لكنها لم تكن في الإطار، في (د 105) نفذ المنتخب الغاني مخالفة بذكاء لكن كرة أتسو كانت خارج الإطار. في الشوط الإضافي الثاني وفي (د 106) يسدد واكاسو في وضعية مناسبة خارج منطقة 18 ودفاع كوت ديفوار يبعدها إلى ركنية، وفي (د 109) يصنع البديل جوردان أيو، فرصة خطيرة ويقترب من التسجيل لكن كولو توري، قطع كرته في آخر الأمتار وأخرجها إلى الركنية، وفي (د 110) تسديدة أتسو القوية تجانب القائم الأيمن للحارس الايفواري. انتهت المباراة كما بدأت بالتعادل السلبي، واحتكم الفريقان للضربات الترجيحية، التي ابتسم فيها الحظ لكوت ديفوار بعد تنفيذ 11 ضربة جزاء وانتهت بتسعة لثمانية لصالح فيلة كوت ديفوار، الذين يفوزون بلقبهم القاري بعد 23 سنة عن آخر لقب. البطاقة الفنية ملعب باتا بغينيا الاستوائية، جو ممطر، أرضية صالحة، جمهور غفير. الحكم: باكاري غساما من غامبيا بمساعدة جبريل كامارا (السنغال) ووليد أحمد علي (السودان). تشكيلتا الفريقين: غانا براميي، بابا، منساه، بويي، أفول، أكوا، مبارك، أيو، أتسو، أبيا، جيان. المدرب: غرانت كوت ديفوار باري، كانون، توري كولو، بايلي، أوريي، ياي توري، سيريدي، تيان، غرادال (دومبيا د67)، جيرفينيو، ولفريد. المدرب: رونار
