تم بولاية خنشلة توزيع 671 عقدا إداريا على الفلاحين، من أصل 2010 فلاحين تحصلوا على قرارات الاستفادة في إطار التنازل عن الملكية العقارية بواسطة الاستصلاح بمنطقة الصحراء جنوب الولاية، وقد دعا الوالي بعض الفلاحين إلى ضرورة تسريع عملية تحرير العقود بهدف الاستفادة من آليات الدعم الفلاحي المختلفة التي أقرتها الدولة لفائدة الفلاحين المستغلين لهذا النوع من الأراضي الفلاحية. ومعروف أن عملية استصلاح الأراضي الفلاحية تجري منذ سنوات بهذه المنطقة على مستوى 15 محيطا فلاحيا تتربع في مجموعها على مساحة 70500 هكتار، منها 15 ألف هكتار مستغلة أساسا في إنتاج الحبوب بمختلف أصنافها وبعض المساحات المخصصة لتكثيف البذور الممتازة بهذه الجهة التي يعتمد فلاحوها على السقي بواسطة مياه الآبار الجوفية، خاصة بعد عملية ربط العديد من المحيطات بشبكة الكهرباء. كما تم، بموجب قانون التحول من حق الانتفاع إلى حق الامتياز لاستغلال الأراضي الفلاحية، تسجيل 2008 فلاحين معنيين بالاستفادة من أصل 2311 من الملفات المودعة لدى ديوان الأراضي بالتنسيق مع الهيئات المعنية، على غرار مصالح الفلاحة ومسح الأراضي وأملاك الدولة، حيث أسفرت العملية إلى حد الآن عن تحرير 1938 عقدا إداريا، فيما لا تزال بقية الملفات مودعة لدى المصالح الفلاحية وتستدعي، حسب الفلاحين المسجلين للاستفادة، الإسراع بعملية الدراسة وتسليم العقود من أجل الشروع في استغلال المساحات عبر المحيطات الفلاحية بنفس المنطقة. وخصص في إطار إنشاء المستثمرات الفلاحية بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية 11 محيطا فلاحيا على مساحة إجمالية تقدر ب57333 هكتارا، حيث يبلغ عدد الفلاحين المؤهلين للاستفادة من هذه العملية الفلاحية 1800 فلاح، منهم نسبة معتبرة من الشباب الراغبين في إنشاء المستثمرات الفلاحية عن طريق آلية الدعم من البنوك ووكالتي الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ودعم تشغيل الشباب لإقامة مشاريع فلاحية وتربية المواشي بهذه الجهة الجنوبية من الولاية التي اعتمد لها برنامج حكومي خاص للاستصلاح الواسع للأراضي الفلاحية وإقامة البنية التحتية على غرار شبكة الطرقات والكهرباء والبناء الريفي والسقي الفلاحي وهياكل تربوية وصحية وخدماتية لمساعدة السكان على الاستقرار بالأرياف.
