1000 مستثمر إفريقي بالجزائر في نوفمبر القادم

الخبر أعلن عنه سلال أمس من قسنطينة:

كشف الوزير الأول أمس عن احتضان الجزائر ملتقى اقتصاديا إفريقيا كبيرا ومتنوّعا في نوفمبر القادم. حيث من المنتظر أن يحضره 1000 رجل أعمال إفريقي في شراكة مع منتدى رؤساء المؤسسات الجزائريين من أجل تدارس ميكانيزمات وسبل إقامة هذه الشراكة المتعدّدة بين الطرفين. الملتقى سيكون انطلاقة قوية وحقيقية لدخول المنتوجات الجزائرية للأسواق الافريقية، حيث تراهن كثير من الدول في أوروبا وغيرها أيضا أن تكون الجزائر بوابة ومنطلقا فاعلا وشريكا رئيسيا لاقتحام الأسواق الافريقية وكذا في الاتجاه المعاكس، وستكون لزيارة رئيس كوت ديفوار الشهر المقبل إلى الجزائر وكذا إلى قسنطينة فرصة حقيقية ومنطلقا أيضا لتطوير التعاون بين البلدين، حيث سيزور الرئيس الكوت ديفواري مجمع الصناعات الغذائية بديدوش مراد وبحث إبرام صفقات تعاون بين البلدين وتشجيع التصدير المتبادل. كما ينتظر أن يقوم الوزير الأول الجزائري بزيارة إلى روسيا الأسبوع المقبل من أجل التشاور وتكثيف التعاون التكنولوجي.
الفلاحة رهان حقيقي للدولة
دعا الوزير الأول عبد المالك سلال إلى ضرورة تنمية قطاع الفلاحة وذلك من خلال تشجيع الاستثمار وتشجيع الفلاحين بمنحهم كافة الإمكانيات والضروريات، حيث شدّد سلال خلال زيارته لمستثمرة فلاحية لأحد الخواص ببلدية عين أعبيد على النهوض بقطاع الفلاحة من خلال دعم الفلاحين وتوفير لهم كل ما أمكن من وسائل العمل، لاسيما في مجال تربية الأبقار، مشيرا إلى أن الغذاء الجيّد يقي الأبقار من الأمراض، وقال: يجب أن نقارن ما تحققه الجزائر من مردود في الإنتاج الفلاحي بما تحققه الدول العربية الأخرى على غرار مصر في إنتاج محصول الزيتون أو العراق في محاصيل التمور، وأكد على التنسيق مع الشريك الأجنبي في قطاع الفلاحة والاستفادة من خبرته وتجاربه والعمل بقاعدة 51-49 خاصة في مجال إنتاج الحليب، مشيرا إلى أن الدولة منحت ميزانية كبيرة لقطاع التعليم العالي لتطوير البحث العلمي، لأن البلاد لا تستطيع أن تكون مستقلة دون تطور قطاع الفلاحة، كما أضاف الوزير الأول أن الهدف هو الوصول إلى فلاحة متطورة بحلول سنة 2019. مشيرا إلى أنه تم تسجيل تحسن فيما يخص القطاع حاليا بوجود شباب شرعوا في العمل الجدي لتطوير هذا الأخير.
ولدى تدشينه دار الثقافة "آيت أحمد" بالخروب : المتاجرون بالأمازيغية "لن يمرّوا"
أكّد الوزير الأول عبد المالك سلال من قسنطينة على هامش إشرافه على اختتام فعاليات تظاهر0ة قسنطينة 2015 على وحدة الجزائر والجزائريين، حيث أكد خلال تدشينه دار الثقافة حسين آيت أحمد ببلدية الخروب، أن الجزائر واحدة متوّحدة ويستحيل تفريقها أو تمزيقها عكس ما تدعيه بعض الأطراف التي وصفها بالمغرضة والتي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد. وأشاد الوزير الأول بمكانة اللغة الأمازيغية التي اعتبرها لغة وطنية رسمية وعلى العلماء والمفكرين إعطاءها بعدها الثقافي والعلمي، حيث حذر كل من يحاولون التلاعب بقضية اللغة الأمازيغية واستخدامها كذريعة، مؤكدا عدم التسامح معهم في هذا الشأن. مشيرا إلى مجهودات الدولة لإبعادها عن كل تسييس داعيا الجميع إلى التعامل بها واستخدامها كلغة رسمية مثل العربية.
ويكشف: استحداث 24 ألف مشروع استثماري خاص منذ 2014
أكّد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أن 24 ألف مشروع استثماري تابع للقطاع الخاص دخل حيّز العمل وأصبح منتجا منذ 2014 . مشيرا إلى أن هذه المشاريع مكّنت من استحداث 300 ألف منصب شغل، مما يعكس التطوّر الذي عرفه الاستثمار الخاص في الجزائر خلال السنوات الأخيرة،كما دعا المستثمرين الخواص إلى مواصلة العمل من أجل بلوغ هدف التصدير والتحكّم في السوق الخارجية. جاء ذلك في تصريح للوزير الأول للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية قسنطينة، حيث أشار بمناسبة زيارته لمركب للصناعات الغذائية الزراعية ببلدية ديدوش مراد إلى أن "هذا الرقم (24 ألف مشروع) يمثل ما نسبته 70 بالمائة من إجمالي المشاريع الاستثمارية في القطاع الخاص منذ سنة 2000"، مؤكدا بأن هذه الوتيرة تعكس مدى "تجاوب المستثمرين الجزائريين مع سياسة الدولة الاقتصادية من أجل الخروج نهائيا من التبعية لقطاع المحروقات". سلال الذي أعرب عن ارتياحه لنوعية الإنتاج بالمركب، حيّا التزام المستثمرين الخواص بالسياسة التنموية للدولة، قائلا في هذا الصدد "هناك تجاوب من المستثمرين الجزائريين مع سياسة الدولة للخروج من تبعية المحروقات وهذا يعّد مؤشرا قويا".
كما أكد الوزير الأول على مواصلة الدولة تشجيع هؤلاء المستثمرين، مشددا في هذا السياق على أن التصدير يعد "الحل الأجدر" لدفع الاقتصاد الوطني، داعيا إلى ضرورة التوجه نحو الأسواق الخارجية.. في هذا الإطار كشف السيد سلال عن عقد ملتقى دولي خلال شهر نوفمبر القادم بمشاركة منتدى رجال الإعمال الجزائريين وعدد من رجال الأعمال الأفارقة لبحث سبل وصول المنتوج الجزائري إلى السوق الإفريقية. خلال طوافه بأجنحة المركب اقترح الوزير نسج شراكات اقتصادية مع دولة ساحل العاج على ضوء الزيارة التي يعتزم رئيس هده الدولة القيام بها إلى الجزائر وإلى ولاية قسنطينة في إطار ترقية التعاون الاقتصادي مع القارة السمراء. لم تخل زيارة الوزير الأول إلى الولاية التي يشرف بها على اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية من تقديم التوجيهات وإبداء الملاحظات كما كان عند تدشينه حيا سكنيا باسم عميرش بن محمد بالمدينة الجديدة "علي منجلي" وترؤسه حفلا رمزيا لتوزيع 27 سكنا مسجلة ضمن برنامج إنجاز 6 آلاف وحدة سكنية، حيث أشار إلى أن البرنامج الإضافي الذي يضم إجمالي 20 ألف سكن ضمن مختلف الصيغ والذي استفادت منه ولاية قسنطينة تم الشروع في إنجازه كليا.
كما أمر الوزير الأول بتوسيع نطاق التهيئة الخارجية (مساحات خضراء وفضاءات اللعب) التي تم إنجازها بحي عميرش علي بن محمد لتشمل مواقع أخرى من برنامج السكنات العمومية الإيجارية. خلال تدشينه دار الثقافة ببلدية الخروب بولاية قسنطينة، دعا الوزير الأول مسؤولي المنشآت الثقافية إلى الانفتاح على الجمهور وفتح أبواب هذه الهياكل أمام الجمعيات التي تنشط في المجال الفني والثقافي، مؤكدا أن ترقية الثقافة تتم من خلال "أنشطة منتظمة ودائمة وذات جودة"، ومشددا على أهمية صيانة المنشآت والتجهيزات الثقافية، باعتبارها تلعب دورها كاملا في ترقية وتعزيز الثقافة والحفاظ على الوحدة الوطنية. خلال تدشينه مستشفى بلدية ديدوش مراد الذي خضع لعملية إعادة تأهيل شرع فيها عام 2011، أكد السيد سلال خلال زيارته لمختلف مصالح هذا المستشفى على أهمية تزويد هذه المنشأة الصحية ب«وسائل وتجهيزات تكنولوجية عصرية"، مشيرا كذلك إلى ضرورة تسييرها بطريقة تستجيب للمعايير الدولية.