أهمية مركزية لمسار عصرنة قطاع البنوك وتفعيل دور البورصة في الاقتصاد الوطني    حملة لتحصيلها وتمويل مشاريع تحسين التزود: أزيد من 260 مليار دينار ديون سونلغاز قسنطينة وعلي منجلي    محسن يتكفل بتموين مستشفى علي منجلي بخزان للأوكسيجين بقسنطينة    جسدت التلاحم بين الجزائريين وحب الوطن: إحياء الذكرى 66 لمعركة سوق أهراس الكبرى    مراد: الحركة الجزئية الأخيرة في سلك الولاة تهدف إلى توفير الظروف الملائمة لإضفاء ديناميكية جديدة    حوادث المرور: وفاة 16 شخصا وإصابة 527 آخرين بجروح خلال 48 ساعة الأخيرة    البليدة.. توقيف شخصين وحجز كمية معتبرة من الكيف المعالج والمؤثرات العقلية    برج بوعريريج : فتح أكثر من 500 كلم المسالك الغابية عبر مختلف البلديات    تخصيص 10 مليار دج لتعزيز السلامة والأمن بالمطارات    العدوان الصهيوني على غزة: ثلاثة شهداء جراء قصف الاحتلال لمنزلين في مخيمي البريج والنصيرات    ندوة وطنية في الأيام المقبلة لضبط العمليات المرتبطة بامتحاني التعليم المتوسط والبكالوريا    غزة: احتجاجات في جامعات أوروبية تنديدا بالعدوان الصهيوني    الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر للرياضات: مضمار الرياضات الحضرية يستقطب الشباب في باب الزوار    النشاطات الطلابية.. خبرة.. مهارة.. اتصال وتعاون    اتفاقيات شراكة في إطار الرعاية الصحية: 50 منصب تكوين لنيل الدكتوراه بجامعة خنشلة    بوغالي يتوجه إلى القاهرة للمشاركة في أشغال المؤتمر ال6 للبرلمان العربي    تجاوز عددها 140 مقبرة : جيش الاحتلال دفن مئات الشهداء في مقابر جماعية بغزة    نسرين مقداد تثني على المواقف الثابتة للجزائر    استعان بخمسة محامين للطعن في قرار الكاف: رئيس الفاف حلّ بلوزان وأودع شكوى لدى "التاس"    بطولة الرابطة الثانية: كوكبة المهدّدين بالسقوط على صفيح ساخن    إنجاز قيس مدثر مفاجأة بطولة إفريقيا للجيدو: ذهبيتا دريس وبلقاضي تضعان الجزائر في الصدارة    الجزائر كندا.. 60 عاماً من العلاقات المميّزة    القوة العسكرية الخيار الرئيس للدّفاع عن الأرض    نحو إعادة مسح الأراضي عبر الوطن    بهدف تخفيف حدة الطلب على السكن: مشروع قانون جديد لتنظيم وترقية سوق الإيجار    42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي    توقيف 3 أشخاص بصدد إضرام النيران    تفاعل كبير مع ضيوف مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة : بن مهيدي يصنع الحدث و غزة حاضرة    ندوة ثقافية إيطالية بعنوان : "130 سنة من السينما الإيطالية بعيون النقاد"    مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة: الفيلم الفلسطيني القصير "سوكرانيا 59" يثير مشاعر الجمهور    شهد إقبالا واسعا من مختلف الفئات العمرية: فلسطين ضيفة شرف المهرجان الوطني للفلك الجماهيري بقسنطينة    رئيس لجنة "ذاكرة العالم" في منظمة اليونسكو أحمد بن زليخة: رقمنة التراث ضرورية لمواجهة هيمنة الغرب التكنولوجية    مدرب مولودية الجزائر يعتنق الإسلام    لقاء تونس ليس موجهاً ضد أيّ طرف    منظمة الصحة العالمية ترصد إفراطا في استخدام المضادات الحيوية بين مرضى "كوفيد-19"    الكشافة الإسلامية الجزائرية تنظم اللقاء الوطني الأول لصناع المحتوى الكشفي    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن مرافقة الدولة لفئة كبار السن    السيد بلمهدي يلتقي ممثلي المجلس الوطني المستقل للأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية والأوقاف    الرابطة الأولى: وفاق سطيف يتعثر في بسكرة وفوز ثمين للبيض وعريض للساورة    "اتصالات الجزائر" الراعي الرسمي لدورة المبارزة المؤهلة للألعاب الأولمبية 2024 بباريس    حج 2024 : استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    تحسين الخدمات البريدية وتقوية شبكة الأنترنيت في المناطق المعزولة    اللقاء الثلاثي المغاربي كان ناجحا    على السوريين تجاوز خلافاتهم والشروع في مسار سياسي بنّاء    استغلال المرجان الأحمر بداية من السداسي الثاني    نتائج مشجعة في الخدمات المالية والتغطية البنكية    ميلان يفتح رسميا أبواب الرحيل أمام بن ناصر    بن سماعين يطالب بالتفكير في مباريات البطولة قبل نهائي الكأس    4 أندية أوروبية مهتمة بالتعاقد مع عمورة    أهمية العمل وإتقانه في الإسلام    "توقفوا عن قتل الأطفال في غزة"    ضرورة وضع مخطط لإخلاء التحف أمام الكوارث الطبيعية    قصص إنسانية ملهمة    هذا آخر أجل لاستصدار تأشيرات الحج    مدرب مولودية الجزائر باتريس يسلم    حج 2024 :استئناف اليوم الجمعة عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجراحة الترميمية قفزة نوعية تريح من العقد النفسية
يغذّيها الركض وراء جمال المظهر والدواعي الطبية
نشر في المساء يوم 06 - 09 - 2016

تنشط مجموعة من الأطباء الجزائريين في طب التجميل الذي لازال محتشما؛ بحكم أن أغلب الناشطين فيه ممارسون للطب العام من خرّيجي كلية الطب، إلا أن أكثرهم تكوّنوا في معهد باريس، تخصص طب التجميل بتقنيات مختلفة، منها "الليفتينغ"، "البتوكس"، "الكومبلومون" وتقنية حقن الجفن لتخليصه من الهالات السوداء، إلا أن الجراحة التجميلية بمفهومها المقتصر على إبراز المعالم الجسدية على غرار تقويم الأنف ونفخ الثدي، غائبة، وطالِبوها يقصدون الدول الرائدة في هذا المجال، على غرار تركيا وتونس، في الوقت الذي استطاعت الجراحة الترميمية التي تؤمّنها المستشفيات العمومية الوطنية بأيادي مختصين أكفاء، أن تحقق قفزة نوعية وتريح المرضى من العقد النفسية، علما أن الدفعة الأولى من طلبة جراحة التجميل والتصليح ستتخرج من الجامعة في غضون عامين، حسبما أشار إليه الدكتور آيت عيسى مصطفى رئيس جمعية جراحة التصليح والتجميل بوهران، وهو الطلب الذي رفعه الدكتور محمد أوغانم، الرئيس السابق للجمعية الجزائرية لطب التجميل، سنة 2012 على هامش انعقاد المؤتمر الوطني للجمعية، حيث نبّه إلى أن طب التجميل لا بد أن يدرَس أكاديميا. وقد سعى العديد من الأطباء الجزائريين العامين لتقديم هذه الخدمة من خلال الاختصاص في التجميل بالتغذية، والاعتماد على التقنيات والآلات الجديدة لتحقيق مطالب الباحثين عن الجمال أو للتخلص من الندب بسبب الحوادث أو التعرض للحريق.
وقد عمدت "المساء" من خلال هذا الملف، إلى التعريف بمختلف التقنيات الموجودة على لسان أصحابها، وكذا النقائص المسجلة في المجال. كما كانت لنا فرصة لقاء الدكتور جريدي، الرائد في الطب التجميلي بتونس. وتمت الإشارة إلى الدور الذي تلعبه المخابر في هذا الجانب لحماية البشرة من أشعة الشمس، وكذا ما يخدم مريض السكر الذي يعاني من البدانة المفرطة بفعل مضاعفات السكري.
الدكتور حسين صاحب يؤكد: حماية البشرة بالابتعاد عن أشعة الشمس، التدخين والخمر
يؤكد الدكتور حسين صاحب مختص في الأمراض الجلدية، أن أكثر المشاكل الجلدية التي يعاني منها الجزائري؛ حساسية الجلد، حب الشباب، الصدفية، الإكزيما والكنف، وأن إقبال السيدات على العلاج للتخلص من هذه المشاكل كبير، خاصة أن الأطباء الجزائريين اهتموا بهذا الاختصاص بفعل تكوينهم فيه بفرنسا.
أشار الطبيب إلى أن ممارسة طب التجميل على الوجه والجسم يحتاج إلى التكوين الجيد للطبيب ووفرة الإمكانيات الضرورية وتمرس المختص في عمليات الحقن واستعمال الآلات الطبية المختصة، مثل الليزر وزرع الشعر، ويستوجب الاعتماد على بعض التقنيات التي تتماشى مع الأدوية لتحقيق العلاج.
فيما يخص الوصية التي قدمها لمن يرغب في المحافظة على شبابه قال: "لابد أن يبدأ الاهتمام بالبشرة في سن العشرين، لأن الشيخوخة تنطلق من سن ال25 عاما، وأن يتجنب الفرد ضربات الشمس بين الساعة الحادية عشر والثانية بعد الزوال، وأن يحافظ الإنسان على صحته بالابتعاد كليا عن التدخين والخمر".
الدكتور نبيل جرازي مختص في طب التجميل والليزر بتونس: شاركت في الكثير من المؤتمرات لتبادل الخبرات
أكد الدكتور نبيل جرازي، مختص في طب التجميل والليزر بتونس، في حديثه ل«المساء"، أن الكثير من الجزائريين يقصدون تونس للعلاج في طب التجميل، فهي معروفه على الصعيد المتوسطي والعالمي، وأن التقنيات المعمول بها فيها هي "الكومبلومون"، أو تعبئة تجاعيد الوجه في الجبهة والوجنتين، لملء الفراغ وتقنية التقشير لإعطاء الوجه النظارة، وإزالة التجاعيد عن الوجه والرقبة. أما التقنية الثالثة المستعملة فتتمثل في الليزر لإزالة الشعر وحب الشباب والأمراض الأخرى التي تظهر على مستوى الجلد، على غرار الدوالي وإزالة البقع السوداء من الجسم والرؤوس السوداء من الوجه.
وأضاف الدكتور نبيل أن من الطرق الأخرى للعلاج؛ تغذية الجلد بالفيتامينات، حيث يتم تغذية الوجه، اليدين، الرقبة والصدر بالفيتامينات لإعطائها منظرا شبابيا، بالإضافة إلى الاعتماد على "البوتوكس" وهو اسم الدواء المستعمل واسم التقنية الطبية هو "التوليكس"، بفضلها يقضى على التجاعيد بين العينين والجبين، إلى جانب رفع الحاجب. "كما نستعمل طرقا مختلفة في إنقاص الوزن، منها حقن إذابة الدهون"، يقول المختص.
وأضاف الدكتور قائلا: "نصفي جزائري، وقد حضرت الكثير من المؤتمرات التي أشرفت فيها على تعريف إخوتي الجزائريين بجديد التقنيات، وهو ما ساعدني على تبادل الخبرات مع المختصين الجزائريين الذين أثبتوا كفاءاتهم في هذا المجال".
رئيس جمعية جراحة التصليح والتجميل بوهران: «لا رغبة لنا في تغيير خلق الله»
يشرح الدكتور آيت عيسى مصطفى، صاحب تجربة 15 سنة في هذا المجال في مستشفيات عالمية بكل من باريس، الولايات المتحدة الأمريكية والخليج، رئيس جمعية جراحة التصليح والتجميل بوهران حديثة النشأة، ماهية طب التجميل بالقول؛ إنه يهتم بتصليح كل العيوب الجسدية الخارجية والداخلية تقريبا، سواء بسبب وجود عيب أو جرّاء حادث أو حروق أو لجراحة سابقة، مثل بتر الثدي بفعل السرطان، لهذا تسعى الجمعية إلى جعل جراحة التصليح والتجميل تخصصا قائما بذاته في الجزائر من خلال تطوير هذا المجال غير المعروف بشكل كاف لدى أغلبية العامة، وحتى في السلك الطبي. يوضح؛ "هذا التخصص غير معروف حتى عند بعض الزملاء الأطباء، يجب علينا أولا إبرازه لأننا نقدم خدمة طبية ونحن بحاجة إلى تعريفه"، مضيفا: "ستتخرج الدفعة الأولى من جراحة التجميل والتصليح من الجامعة في غضون عامين، مما يدل على التأخر الكبير في هذا المجال. تهدف الجمعية إلى هيكلة هذا التخصص والتعريف به عند العامة من خلال الاتصال والشرح، خاصة لمرضى الحدود بين التجميل والتصليح".
نبه الدكتور إلى أهمية الانتقال إلى ما فوق التخصص، حيث يقول: "بمجرد إنهاء التكوين الأكاديمي في جراحة التجميل والتصليح يتعيين الانتقال إلى ما فوق التخصص، مثل جراحة الأنف والثديين وغيرها لمحاولة الوصول إلى نتيجة قريبة من الطبيعي، لأننا لا نريد تحت أي ظرف من الظروف تغيير طبيعة الناس أو ما صوره الخالق وهذا مبدؤنا الأساسي".
يشير الدكتور إلى أن وهران غنية من حيث المنشآت وتتوفر على عدد كبير من المرافق الصحية العامة منها والخاصة، حيث يمكن إجراء مثل هذه العمليات الجراحية بها دون صعوبة، إلا أنها تعرف نقصا في المختصين، إذ يوجد بها اثنان فقط، مما يسبب انتظارا طويلا للمرضى، ومن بين طلبات المرضى في شأن الجانب التجميلي؛ العمليات الجراحية المرتبطة بشفة الأرنبة، تجميل الأنف والثديين وتصحيح العيوب وآثار الحوادث وشفط الدهون.
يولي رئيس هذه الجمعية أهمية خاصة لاحترام أخلاقيات وآداب المهنة، ويطالب في هذا السياق جميع المهنيين باحترامها.
شد الوجه والحاجب بالخيط من التقنيات الجديدة
يرى الدكتور سرير، رئيس الجمعية الوطنية لجراحة وطب التجميل، أن المؤتمرات التي تنظمها الجمعية تعمد إلى تعريف الأطباء على الجديد الذي يعرفه عالم التجميل، بهدف التكوين المتواصل للأطباء الجزائريين الذين يحضرون من مختلف ولايات الوطن للاستفادة من جديد الطب والتكنولوجيا في هذا المجال الخصب والمطلوب بقوة، لما له من علاقة بالظهور في أحسن صورة. وأشار الدكتور في حديثه ل«المساء"، إلى أن المؤتمر الأخير للجمعية، والذي حضره دكاترة من مختلف دول العالم، عرف الحضور بخمسة اختصاصات منها الجراحة التجميلية، التجميل بالغذاء، بالإبر الصينية والجراحة الترميمية، وهي ورشات نشطها مختصون في المجال عرضوا تجاربهم مع المرضى، خاصة الذين يعانون من التشوهات، الندب والحروق والذين تحولت حياتهم إلى الأفضل بعد العمليات. ويواصل الدكتور قائلا: "تعرف المختصون أيضا على عمليات تجميل الوجه بطرق مختلفة، بداية من "الليفتينغ"، مرورا بحقن "البتوكس" لرفع التجاعيد وتقنية "الكومبلومون" التي يتم من خلالها ملء الفراغات الموجودة في الوجه لتقويمه وإعطائه الشكل الممتلئ، خاصة بالنسبة للكبيرات في السن، كما تعرف المختصون على تقنية شد الوجه المترهل والحاحب بفعل السن بالخيط، وهي الرائدة حاليا في أوروبا، ومن ميزاتها استفادة المسن من الخدمة لمدة سنتين كاملتين، وهي جد فعالة، وقد انطلقت عملية تطبيقها في فرنسا مند سنتين".
الدكتور إسماعيل حمران مختص في طب التجميل: عصر الصورة محفّز على الجمال للجنسين
يرى الدكتور إسماعيل حمران، مختص في طب التجميل ممارس مند سنوات ومكون لأطباء عامين ومختصين في أمراض الجلد، أن الإقبال على طب التجميل كبير، لأننا في عصر الصورة الذي تعطى فيه أهمية كبيرة للشكل؛ مما يجعله محل اهتمام الكثيرين، لذا يسعى، كمختص، لتأمين احتياجات الباحثين عن الجمال؛ من خلال التواصل مع المخابر العالمية الرائدة في المجال لتقديم أحسن الخدمات وبأحسن التقنيات، خاصة بعدما تعلّم تفاصيله بباريس.
وحول أكثر ما يطلبه الباحثون عن الجمال من الجنسين قال الدكتور حمران ل "المساء": "أعتمد في عملي على نفس التقنيات الموجودة بالعالم الغربي والتي نطبّقها بأحسن الوسائل من المواد والآلات المستعملة. وأكثر ما يطلبه قاصدو العيادة بمفتاح، هو معالجة مشكل سقوط الشعر وتركيبه، وإزالة التجاعيد وإعادة ترميم الوجه، وعلاج مشكل تشقق الجلد والتخسيس، وهو مطلوب من قبل الجنسين، إلا أن إقبال السيدات عليه أكبر، علاوة على إزالة الشعر بالليزر، وتنضير البشرة التي اعتُمد فيها على آلات خاصة، وآلات أخرى للتخسيس وعلاج ترهّل الجسم، خاصة بعدما فتحت الجزائر المجال للاستيراد والتصدير؛ فالأطباء أصبحوا يستوردون هذه الآلات، ولدينا نتائج إيجابية يتم عرضها خلال المؤتمرات الطبية".
وحول أهم ما يجب القيام به من قبل السيدات للاستفادة من التخسيس قال محدثنا: "الأساس في التخسيس هو الرياضة والرجيم، ثم يأتي دور الآلة في إزالة الدهون السطحية، وهذا ما يسمح بالقضاء على مضاعفات السمنة، وهي تشقق الجلد وظهور الدوالي. وفيما يخص المعدلات العمرية التي تطلب العلاج بالتخسيس، فهي من 18 إلى 60 سنة سيدات ورجالا ومن كل الفئات الاجتماعية"، يقول المختص. وأضاف الدكتور حمران: "طب التجميل هو الباب الأول الذي يُطرق قبل القيام بالجراحة في العالم ككل؛ لأن للجراحة مضاعفات، وهذا ما يتطلب الاعتناء بالجسم والبشرة انطلاقا من 20 إلى 45 سنة لإبعاد الجراحة".
وحتى تحافظ المرأة على جمالها قدّم لها المختص مجموعة من النصائح؛ يقول: "لا بد أن تبدأ بالوزن حتى تحافظ على سلامة قلبها والمفاصل، ولا بد أن تعتمد على الكريمات لحماية البشرة من الشمس، ولا تنسى شرب كميات جيدة من الماء لحماية البشرة. كما يمكنها القيام بتغذية البشرة من 25 إلى 30 سنة، ثم يمكنها القيام بنزع تجاعيد الجبهة فوق الأربعين، وأن تبدأ بالتقنيات الخفيفة للمحافظة على البشرة، لتنتقل بعدها إلى البوتوكس والكومبلومون".
وفيما يخص الآثار الجانبية للمواد المستعملة على الوجه يشرح الدكتور إسماعيل: "لتفادي الآثار الجانبية لا بد أن يقصد المريض مختصا في طب التجميل، الذي يستوجب عليه استعمال التقنية المطلوبة والمادة المقبولة والمعترف بها من طرف الجهة المخولة صحيا حتى تكون النتيجة مرضية، لأن النتيجة هي أهم شيء في طب التجميل".
المختص في علم الاجتماع علي دحماني ل "المساء": المرحلة الانتقالية للمجتمع والبحث عن المكانة وراء الجراحة التجميلية
أكد علي دحماني، أستاذ علم الاجتماع بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، في حديثه إلى "المساء"، أن مجتمعنا يمر بمرحلة انتقالية؛ أي من مجتمع تقليدي إلى مجتمع يحاول الوصول إلى التقدم والرغبة في الوصول إلى مرحلة معيّنة. وبحكم أن المجتمع يتطور فالمرأة أيضا واكبت ذلك التطور، ليس فقط في التكوين أو الدراسة اللذين حققت فيهما أشواطا كبيرة؛ شارحا: "نلاحظ أن اقتحام المرأة عالم الشغل بطريقة كبيرة وتواصلها مع العالم الخارجي جعلها تعطي لنفسها صورة، وهي ليست خاصة بالمكانة أو الدور؛ فهي قد حرصت على الصورة الجسدية والجمالية، وتريد الاهتمام بجسدها وجمالها؛ لأنها يمكن أن تستغل كل العوامل لتحوز على مكانة أفضل للاستمرار في المجتمع".
وفيما يخص تشريح الظاهرة قال المختص: "الظاهرة غير موجودة بقوة، وأظن أن العامل المباشر هو الإعلام الذي تتلقاه المرأة من خلال الحصص والقنوات الخارجية، التي تُظهر صورا مختلفة لسيدات وفتيات في قمة الجمال والأناقة، ولا يمكن الحكم عليها كاختصاصيين؛ لا بسلبية ولا بإيجابية، خاصة إذا كان السببَ وراء البحث عن مختص في التجميل أو الجراحة التجميلية، عيبٌ خلقيٌّ أو تشوّه في المرأة أو مشكل في عنصر من عناصر جسمها، لكن المبالغة في الفعل من الأمور التي يرفضها المجتمع الذي يعتبرها ممارسة دخيلة".
رابح محروش مختص في الجراحة الترميمية والتجميلية ل"المساء": «لدينا أطباء أكفاء .. ونسعى إلى تخليص المرضى من التشوهات والندب»
يعد الدكتور رابح محروش، مختص في الترميم وتجميل الوجه والرقبة وطب التجميل، أستاذ مساعد في الجراحة الترميمية بمستشفى تلمسان، ومداوم بمستشفى عين تمونشنت ومستشفى "كارستال" للأطفال، قسم جراحة ترميم ما حول العين، من المختصين الأكفاء الذين عرضوا تجاربهم بمؤتمر طب التجميل، والتي وصفها المختصون المحليون والأجانب بالجد ناجحة، يعاين 350 حالة من العاهات ويجري 70 عملية في الشهر. يرى أن الطب التجميلي يخدم من تقدم به العمر وينشد الجمال، لكن الجراحة الترميمية تعيد الثقة في نفس المريض وأهله، وتخرجه من دوامة الآهات والأحزان.
يقول الدكتور محروش: "الجراحة الترميمية ضرورية، خاصة بعد تعرض الشخص لحادث مرور أو بسبب عاهة خلقية مكتسبة أو عاهة ناجمة عن العمليات كالجراحة السرطانية، لأن وجه الإنسان هو العضو الاتصالي مع الآخرين، فالمرأة مثلا إذا كان أنفها معوجا، تفكر كيف تتواصل مع الآخرين، وتهمها نظراتهم إليها، ويزداد عمق التفكير حيال تلك النظرة في موضوع الزواج ويوم التصديرة، فمهمة الجراحة الترميمية، إعادة إدماج الأشخاص في المجتمع لأداء وظائفهم في أحسن صورة حتى يتخلصوا من مركب النقص.
وهي من بين العمليات التي قمت بها وهو تيسير من عند الله، فالطبيب معالج وليس شاف، وهذه الجراحة لها أربعة محاور؛ الأول تجميلي وآخر خاص بالتشوهات، ومحور الأورام وعاهات الحوادث التي تقع مع الكبير والصغير، المرأة والرجل، ففي العاهات المكتسبة بفعل الأورام يمكننا أن نقوم بجراحة الأنف والجفن". ومن العمليات التي نمارسها في الجراحة الترميمية، جراحة الأذن بالنسبة للأشخاص الذين يولدون بدون أذن، أو في حالات الشفة المفتوحة أو شفة الأرنب، إذ نحاول إعطاءهم أحسن صورة، كما خلق الله تعالى عباده، لأنه جل وعلى، خلق الإنسان في أحسن تقويم، وأنا شخصيا أحب مساعدة الناس على عيش حياة سعيدة، لأن الفتاة إذا ولدت بشفة مفتوحة، فإن كل العائلة تتألم بسببها والكل يتخيل كيف ستعيش هذه الفتاة. والطبيب مطالب برؤية كيف ستكبر هذه الفتاة، وهو مطالب بمساعدتها حتى تظهر في أحسن صورة، كما يمكن زرع الشعر، خاصة أن الكثير من الناس يرفضون الصلع، خاصة السيدات اللائي يطلبن شفط الدهون للتخلص من ترهلات البطن.
وأضاف المختص قائلا: "لدينا كل الإمكانيات المطلوبة والكثير من الجزائريين يقصدون تركيا وتونس للعلاج، نعم المريض يبحث عن المكان الذي يرتاح فيه، لكن يوجد في الجزائر أطباء أكفاء، ربما هناك نقص في هذا الجانب، فهذه الجراحة لا تحتاج لعتاد كبير أو أجهزة آلية، إنما لجراح وطاقم من السلك شبه الطبي الكفء، لأن نجاح العملية يعتمد عليه، نحن نحتاج للثقة في بعضنا البعض وأن تضع الناس ثقتها في أبناء بلدها. شخصيا أهدف لإعطاء كل شيء للمريض لكن أحيانا العاهات تفوق الطب، لكن إذا قمنا بعدها بالنسب فإن 90 بالمائة من مرضاي سعداء ومرتاحين لأنهم أدركوا أنني قدمت كل ما لدي، فحين يفهم المريض أنني أعطيته كل ما وهبني الله، سيكون قانعا وسعيدا".
الدكتور سمير بوطمين ل"المساء": الوقوع في مستنقع الجمال وراء البحث عن أحسن جراح
أكد الدكتور سمير بوطمين، أخصائي في الطب العيادي، أن اهتمام المرأة بالجراحة الترميمية أو التصحيحية نتاج البحث عن المكانة الاجتماعية لاستعادة الثقة بنفسها، إلا أن هناك حالات يصبح فيها البحث عن الجمال فقط من أجل الوصول إلى الكمال أو التشبه بعارضات الأزياء ذوات الجمال الإلكتروني، لأن صورهن في الحقيقة معدلة.
يقول الدكتور بوطمين، في حديثه ل«المساء"؛ "هناك تشوهات تتسبب في إحباطات نفسية واكتئاب عميق للمرأة، خاصة إذا كانت على مستوى الوجه الذي يعتبر أهم جزء في جسدها، فهي ترى أن مستقبلها مربوط بهذا التشوه، لهذا فهي تبقى تحلم حتى في اليقظة باستعادة الثقة في نفسها ومكانتها في المجتمع، وأعتقد أن الجانب الشرعي يسمح بالتصحيح حتى تمضي هذه المرأة قدما في حياتها".
لكن .... يقول المختص: "نجد نساء يتمتعن بجمال ولديهن مكانة اجتماعية جيدة، ومع هذا يلجأن إلى الجراحة التجميلية، هذا الأمر له عدة ارتباطات نفسية، فهناك شخصيات تقلد بعض الممثلات والمغنيات وعارضات الأزياء اللائي ينقحن بطريقة جيدة، لأن صورهن التي لا نعرف من أين تصل، معدلة إلكترونيا، لدرجة أنه لا يوجد أي عيب في تلك الشخصيات والوقوع في الفخ يجعل المرأة تبحث عن المزيد من الجمال رغم اقتناع محيطها بجمالها. وهذا واحد من الأسباب التي تجعلها تلجأ للجراحة التجميلية، كما يمكن أن تدخل المرأة في تنافس وترغب في أن تكون أجمل ويحدث هذا حتى وسط الرجال، في ظل توفر الإمكانيات التي تعتبر شرطا من الشروط الأساسية، يعني الجراحة التجميلية أصبحت موضة، لأن هؤلاء يملكون الإمكانيات التي تسمح لهم بالخوض في مشوار لا نهاية له، فلما يكتمل الأمر مع تصحيح الأنف مثلا، بعدها يفكر الشخص في تصحيح جهة أخرى، وهناك من يقول؛ إنني أجريت عمليات كثيرة وأنا أحقق مبتغاي بطريقة إيجابية، أي أنه غير مقتنع بخلقه، ويصبح الإنسان تائها في عالم الجمال، تماما كما هو مع شهوة المال، فمستنقع الجمال الذي يقع فيه لا حدود له، وحتى إن لم يتلق الفرد استجابة سلبية، إلا أنه يبقى غير مقتنع ويظن أن ما ينقصه هو التغيير في وجهه أو جسمه، وهي المشكلة التي يعاني منها الجنسان، خاصة ممن يتابعون جديد الجراحة في الدول المتقدمة، على غرار البرازيل التي بها سيدات جميلات بفعل الجراحة.
اللهث وراء الجمال أسبابه نفسية
يضيف المختص قائلا: "الإنسان غير المقتنع بنفسه والمرأة التي تفكر في تعويض مظهرها الخارجي، ناسية بأنها جميلة، تبحث دائما عن المزيد من الجمال، لأن النقص موجود في نفسيتها وشخصيتها وليس في مظهرها الخارجي وتريد تعويضة، ولابد عليها أن تنظر إلى شخصيتها، وإذا استطاعت أن تحل المشكل وإذا عرفته، فإنها ستندم على كل مرة سمحت للطبيب بوضع المشرط عليها، خاصة أننا نعيش في عصر الجمال والاهتمام به، وبات الكثيرون يغفلون عن الحياة بفعلها وجمالها وتفاصيلها وفي الكثير من الحالات سمعنا عن فنانين يعيشون في مصحات لأنهم أصيبوا بهوس الاهتمام بالمظهر الخارجي ونسوا الجوهر، إلا أن الوقوع في مستنقع الجمال يجعل الفرد يفني عمره في البحث عن أحسن جراح".
الدكتورة فوزية حمايزي ل "المساء": نسعى لتحسين المظهر لا لتغييره
انطلقت الدكتورة فوزية حمايزي في ممارسة طب التجميل سنة 2006، بعدما تعلمت أسسه بالتوازي مع طب العلاج بالإبر الصينية. وقد اشتغلت لسنوات خلت طبيبة عامة في القطاع العمومي. كما تميزت في العلاج بالتغذية، وهي الاختصاصات التي تعتبرها ضرورية لتقديم أفضل الخدمات للمرضى، وهي طبيبة مكونة للأطباء وعضو في الجمعية الجزائرية ل "الميزو تيرابي".
حول اهتمام السيدات الكبير بهذا النوع من الطب قالت الدكتورة في حديثها إلينا: "حقيقة لم أتوقع الاهتمام الكبير للنساء الجزائريات بمظهرهن، فقد عُرفت به السيدات الخليجيات واللبنانيات، والآن يقصدني في العيادة نساء متجلببات يرغبن في إرضاء أزواجهن. وشخصيا أرى أنها فعل ضروري؛ لأن الاستثمار في الوجه يضمن الشباب وراحة البال والثقة بالنفس، إذ يمكن ربح 10 سنوات من العمر خلال 20 دقيقة فقط ولمدة طويلة". وتضيف: "النساء لا يجدن حرجا في طلب بعض الخدمات التجميلية، كنفخ الوجنتين أو ملء الشفتين والفراغ الموجود في الوجه؛ فالمرأة التي يميل وجهها إلى الطول تصبح لديها استدارة بفعل النفخ؛ أي بروز الوجنتين والذقن ليتكون مثلث الجمال؛ فمع التقدم في العمر ينقلب المثلث ويصبح الذقن أعرض من الوجنتين. وفي هذه التحسينات تظهر النتائج في اليوم نفسه، علما أن طبيب التجميل يقوم بعملية التصحيح على المستوى "واحد" و«اثنان"، أما في الحالات الصعبة والتي تسمى طبيا بالمستوى "ثلاثة" و«أربعة"، فإنها تحتاج لتدخّل الجرّاح". وأضافت المختصة قائلة: "نحن نعالج أيضا مشكل تساقط الشعر أو داء الثعلبة أو ملء الفراغ بفروة الرأس. وحاليا، لا نمارس زرع الشعر؛ ليس لأنها عملية معقدة وإنما تحتاج لوقت طويل من خمس إلى سبع ساعات، كما أنها باهظة الثمن، ففي أوروبا يتم زرع الشعرة الواحدة ب 1 يورو".
وفيما يخص مختلف أنواع العلاج التي يطلبها الأفراد قالت المختصة: "الرجل الجزائري يطلب علاج التنحيف، والنساء يطلبن علاج التجاعيد، وهناك طلب، باحتشام، عن تنقية البشرة من قبل الشباب".
وحيال المواد المستعملة في الحقن على غرار البوتوكس والكومبلومون وتجاوب القدرة المادية للمرضى معها، قالت الدكتورة: "في وقت سابق كان الطبيب يبحث عن هذه الحقن ويحضرها معه من خارج الوطن، لكن الآن أصبحت موجودة بعدما وفّرها مخبر "قاغ ديرما"، ويمكن شراؤها بالدينار، وأسعارها في المتناول. كما أن وزارة الصحة ستسمح بتسجيل أدوية خاصة بالتجميل في ظل الطلب الكبير عليها، وهذا كله يخدم الطبيب والمريض معا".
الدكتورة فائزة صحراوي ل "المساء": 30 بالمائة من الجزائريين يهتمون بوسامتهم
تقول الدكتورة فائزة صحراوي طبيبة عامة ومختصة في طب التجميل درست بجامعة ديكارت بباريس عن اختصاصها وفعاليته في الحفاظ على الشباب وعن مدى إقبال السيدات وحتى الرجال عليه: "أول ما ينظر المتحدث إليه هو وجهك؛ الشفتين، الوجنتين، الجبين والذقن، وكل شخص يحرص على أن يظهر بأحسن شكل في عيون الناس، لهذا يهدف طب التجميل إلى المحافظة على رأسمال الشخص، وهو الشباب، من خلال الاهتمام الجيد بالبشرة وخاصة الوجه، إذ يستوجب على الفرد محاربة أول تجعيدة تظهر على وجهه قبل أن تبدأ في التعمق بفعل الزمن، مما يستوجب متابعة التجاعيد ابتداء من 30 سنة. وما يفعله المختص هو العمل على رخي العضلة من خلال حقنة البوتوكس، والتي يمكن استعمالها في مواضع مختلفة، على غرار قدم الإوزة حول العينين، خط النمر وعلى الجبين، بحيث تستعيد العضلة شبابها بفعل الراحة التي تحصل عليها".
وحول مختلف الأسباب المساهمة في شيخوخة البشرة قالت المختصة: "الكولاجين أو هرمون الشباب والنضارة موجود لدى الإنسان مند الولادة، ولكن لما نصل إلى 35 سنة وبسبب العديد من العوامل على غرار القلق والتوتر والتعرض لأشعة الشمس والدخان والتلوث، يقل وجوده؛ مما يسرّع في شيخوخة البشرة، لهذا يستوجب تغذيتها وعدم الاكتفاء بالترطيب فقط، فهناك حقن خاصة بعمق 4 ملم من محلول تغذية البشرة تحتوي على فيتامين "س"، وهي مثل الكولاجين، تساهم في الترطيب العميق للبشرة، ومنه تستعيد نضارتها وشبابها".
وأضافت الدكتورة صحراوي أن المهتمين بالجمال من السيدات كثيرات، وهناك نسبة لا بأس بها من الرجال تهتم بوسامتها تصل إلى 30 بالمائة، علما أن طب التجميل يعادل 80 بالمائة من النقائص حتى لا يذهب الفرد إلى الجراحة. وكطبيبة، لاحظت وجود فوبيا لدى الأشخاص من العمليات الجراحية. وشخصيا، أوجه المريض إلى المختصين عندما يتعلق الأمر بحالة خارج اختصاصي".
وحول ماهية العلاقة بين المريض وطبيب التجميل قالت الدكتورة فائزة: "الثقة هي أهم شيء في العلاقة، علما أن طب التجميل يأخد وقتا طويلا من الطبيب. كما يستوجب التواصل مع المريض لمعرفة نفسيته، وهل حقق مبتغاه بعد الحقنة أو الكومبلومون الذي أجراه. وشخصيا، أسعى لتقديم خدمات ترضي كل من يقصد عيادتي".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.