وضع والي عنابة يوسف شرفة بعض رؤساء المجالس البلدية بعنابة عشية انتهاء عهدتهم، تحت المجهر لتورطهم في قضايا مختلفة، منها تبديد المال العام والتزوير واستعمال المزور، إلى جانب التلاعب بالمشاريع والتواطؤ مع مقاولين بدون تجسيد هذه البرامج، والتي بقي أغلبها حبرا على ورق رغم قرب انتهاء عهدتم الانتخابية، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الوالي شرفة، الذي توعد بنبش كل الملفات للقضاء على الفساد الإداري بالولاية. ومن المنتظر أن يستمع خلال 10 من الشهر الجاري قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببرحال، لرئيس بلدية الشرفة سوالي إبراهيم المتابع في عدة قضايا، منها تبديد المال العام والتزوير وغيرها، علما أنه أدين من طرف محكمة برحال الابتدائية بعام حبسا نافذا و6 أشهر موقوفة التنفيذ خلال الأسبوعين الماضيين، بتهمة التلاعب بالمال العام وتبديده، بدون الاهتمام بملفات التنمية ببلدية الشرفة، والتي بقيت في دائرة التخلف، وهي الفضيحة التي تابعها شرفة شخصيا، وانتقد السياسة المنتهجة من طرف "المير"، والتي وصفها ب "العرجاء" خلال زيارته الأخيرة إلى المنطقة التي تعيش على وقع الفوضى والغليان الشعبي، ناهيك عن الانسداد الذي عاشه المجلس البلدي بسبب الانتماءات الحزبية، وهو ما انعكس سلبا على الإطار المعيشي للمواطن، والذي كان ينتظر من العهدة الانتخابية الحالية أنها ستغير هذا الإطار نحو الأحسن، إلا أن ذلك حسب بعض العائلات، حال دون الحصول على سكن يؤويهم من التشرد ولفح القصدير خلال فصل الصيف. من جهة أخرى، لاحقت المجلس البلدي لبلدية عين الباردة، المتابعات القضائية، حيث تم الحكم على "المير" السابق، والذي تم إبعاده بسبب المرض ب 6 أشهر حبسا غير نافذ، ناهيك عن متابعة بعض المقاولين معه وغيرهم والمتورطين في عدة قضايا، منها الفساد وتبديد المال العام. كما برّأت محكمة برحال الابتدائية ساحة "مير" العلمة بعد متابعته بتهمة تبديد المال العام واستغلال الوظيفة. وفي انتظار متابعة الوالي شرفة بقية الملفات الخاصة بالأميار سيتم الإطاحة بآخرين، حسب بعض التحقيقات الأولية، تورطوا حتى في التلاعب بالقوائم الخاصة بالمستفيدين من قفة رمضان، ناهيك عن أن التنمية بعنابة لاتزال ضعيفة رغم الأغلفة المالية التي خُصصت لهذه العمليات التنموية.