أعلنت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، إيمان هدى فرعون، أمس، أن بداية الاستغلال التجاري للقمر الاصطناعي الجزائري «ألكوم سات 1» ستكون في الصائفة المقبلة، مؤكدة من جانب آخر بأن كل الشروط تم توفيرها لتفعيل قانون التجارة الالكترونية بالجزائر، بعد عرضه والمصادقة عليه في البرلمان خلال الأسابيع القادمة. وأوضحت الوزيرة خلال استضافتها في البرنامج الإذاعي «ضيف الصباح» للقناة الإذاعية الأولى أن مؤسسة اتصالات الجزائر شرعت في إطار التحضير لأرضية البيانات الالكترونية في توطين البيانات وفق معايير دولية على مستوى مركز الحفظ بالجزائر العاصمة في انتظار المركز الثاني بمدينة عنابة، على أن تكون التسعيرة، حسبها، في متناول المواطنين وفي مستوى خدمة ذات نوعية، مشيرة في نفس السياق إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة إطلاق العروض التجارية. وكشفت المتحدثة عن شراكة قائمة مع مؤسسة يابانية متخصصة، لإنجاز مركز لحفظ البيانات في الأخضرية بولاية البويرة يلبي الاحتياجات الوطنية ومفتوح على الخارج، وأكدت بأن هذا العرض سيكون جاهزا مع نهاية السنة الجارية، كاشفة عن وجود دراسة تخص قاعدة بيانات لمؤسسات الدولة فقط، ستكون في الأخضرية ومركزها الثاني سيكون في الكاليتوس بالعاصمة. وأوضحت السيدة فرعون أن التجار مدعون لفتح مواقع ويب على أرضية «دي زاد» تمهيدا لممارسة نشاط البيع عبر الإنترنت، حتى يتم تعميم الدفع الإلكتروني بالجزائر ويتم وصل موقعه مع قاعدة بيانات الدفع الإلكتروني للبريد والبنوك، مما سيسهل، حسبها، على مصالح وزارة التجارة مراقبة البيع عبر الانترنت. وحرصت الوزيرة في هذا الإطار على التأكيد بأن الزبون ستكون له حرية الاختيار سواء إلكترونيا أو بالطريقة التقليدية، على أن يتم استعمال الدفع الالكتروني بعد تصنيع أجهزة الدفع بالجزائر. أما بخصوص القمر الاصطناعي الجزائري للإتصالات «ألكوم سات1»، الذي تم إطلاقه، مؤخرا، أوضحت الوزيرة بأنه سيدخل الخدمة في القريب العاجل بعد تجربته لعدة أسابيع، حيث يرتقب، حسبها، أن يبدأ أول استغلال له تجاريا مع اتصالات الجزائر الفضائية بالنسبة لخدمة الانترنت ومع الوكالة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزي بالنسبة لخدمات التلفزة ابتداء من شهر جوان أو جويلية القادمين. وذكرت الوزيرة أن استثمارات «اتصالات الجزائر» منصبة حاليا على الشبكة، من حيث نقل المعلومات بين الولايات من أجل ضمان التدفق العالي للانترنت عبر الوطن خاصة في الداخل وفي الجنوب، مشيرة إلى أن سنة 2017 شهدت بسط ما يفوق عن 6800 كلم من الألياف البصرية، تضاف إليها 1200 كلم، يتم تنصيبها على طول الطريق السيار شرق غرب وستنتهي الأشغال بها في الأسابيع القادمة، فضلا عن توصيل أكثر من 900 ألف خط جديد بالألياف البصرية حتى المنزل وكذا إعادة تأهيل الشبكة. ولدى تطرقها إلى مجال الاستثمار في الموارد البشرية، أوضحت الوزيرة أن اتصالات الجزائر مع الشركاء في التكنولوجيا تقدم تكوينا مجانيا نظريا وتطبيقيا، حيث تم في هذا الإطار تكوين أكثر من 3300 شاب منهم أكثر من 2200 شاب في الشركات المصغرة لبسط الألياف في الكيلومتر الأخير، خلال 2017 . وبالمناسبة، طمأنت السيدة فرعون كل الشباب الموظفين بعقد ما قبل التشغيل لدى مؤسسات الدولة بأنهم سيرسمون بالتأكيد، موضحة أنه في بريد الجزائر يوجد أكثر من 3200 عقد الإدماج المهني وأكثر من 2600 عقد عمل مدعم، تم ترسيم أكثر من 50 بالمائة منهم والباقي سيتم حسبها ترسيمهم قبل نهاية السنة الجارية. كما أعلنت في نفس الخصوص أن مؤسسة بريد الجزائر تنوي توظيف أكثر من 3500 عامل عبر 48 ولاية خلال السنة الجارية.
