عقدت جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية مؤتمرها السابع، بحضور 420 إطارا كشفيا، أشرف القائد المجاهد مسعود ثوابتي، رئيس الجمعية على افتتاحه، حيث أشاد بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه المنظمة بفضل مجهودات إطاراتها الوطنية والمحلية وعرض، بالمناسبة، تقرير اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الذي كشف عن تجديد الهياكل الوطنية للجمعية، وتزكية السيد مصطفى سعدون قائدا عاما لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية. من بين ما خلص إليه المؤتمر، التأكيد على ضرورة تنمية وامتداد انتشار الجمعية لتعم كل ربوع الوطن، إلى جانب تثمين البعد الجواري الميداني لأنشطة قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، وهذا ما جسدته المشاريع الكبرى والنوعية التي قام بها المكتب الوطني، على غرار «قافلة تنشيط المناطق الحدودية» ومساهمة بعض المحافظات الولائية والأفواج المحلية، ومباركة جهود العمداء الجاد من خلال اللجنة الوطنية لكتابة تاريخ الحركة الكشفية في الجزائر، ودعوتهم إلى مواصلة العمل خدمة للجزائر والحركة الكشفية. أكد المشاركون في التوصيات التي توجت بها أشغال هذا المؤتمر الذي دام ثلاثة أيام، على ضرورة تعزيز التكوين في العمل الكشفي وتوجيه مختلف الأنشطة الجوارية، من أجل ترسيخ تربية سليمة وفق ثوابت الأمة لبناء مواطن صالح متشبع بمبادئ التآزر والتضامن وحب الوطن. شدد المشاركون في توصياتهم أيضا، على ضرورة التفكير في وضع آليات من أجل إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنحهم مزيدا من الاهتمام في أنشطة الجمعية، مع تشجيع وتوسيع العمل الكشفي السنوي في جميع هياكل ونشاطات الجمعية وتوسيع تواجدها في مختلف ولايات الوطن. كما ركزوا على أهمية تعزيز التراث الثقافي الأمازيغي حفاظا على مكونات الهوية الوطنية، مثمنين الخطوة الإيجابية التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بترسيم يناير عيدا وطنيا لترقية الثقافة الأمازيغية في المجتمع. كما ألحوا على وجوب تعزيز الدعم المادي والمعنوي للجمعية، وتفعيل الشراكة مع كل الفاعلين وتعميم الأنشطة الكشفية حتى تكون أكثر شمولية وفاعلية في المجتمع، من خلال تعزيز العمل الجواري في الميدان في مختلف النشاطات الكشفية، ودعا المشاركون في ختام أشغال المؤتمر السابع لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، إلى تعزيز وتفعيل النشاط الكشفي في مجال التكفل بانشغالات الطفولة والشباب من خلال إشراكهم في مختلف مجالات التنمية وفي بناء الوطن. من جهة أخرى، أكدت التوصيات على وجوب توسيع التعاون العربي والدولي في مجال العمل الكشفي، «مع التمسك» بعهد شهداء الثورة التحريرية، من خلال كتابة تاريخ ونضال الحركة الكشفية والحفاظ على الذاكرة الوطنية في سبيل تعزيز التواصل بين الأجيال الصاعدة. تم خلال أشغال المؤتمر الذي يحمل شعار «وفاء الشباب لرسالة الشهيد «تزكية مصطفى سعدون قائدا عاما للجمعية، خلفا لمسعود تواتي الذي عين رئيسا شرفيا، إلى جانب انتخاب أعضاء المجلس والمكتب الوطنيين للجمعية. ❊ ر. بلال/ (و.ا)
