قضت محكمة جنايات العاصمة بعقوبة الإعدام في حق المتهم (ب. ف) وبالسجن المؤبد في حق المتهم الثاني (ح. أ) لارتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة والمشاركة في القتل إضرارا بالضحية (س. ع). تفاصيل القضية وأطوارها تعود الى تاريخ 15 ماي 2007، عندما تلقت قاعة الإرسال والعمليات لأمن ولاية الجزائر، معلومات مفادها تواجد شخص مصاب بطعنات خنجر بالقرب من ميناء الجزائر، وقد تنقلت إثر ذلك عناصر الضبطية القضائية الى عين المكان أين وجدوا الضحية في حالة يرثى لها، وتم نقله الى المستشفى، وبمباشرة التحريات تبين بأن الضحية (س. ع) كان يوم الوقائع على متن سيارة من نوع (رونو كليو)، وعندما تعطلت العجلة الامامية بسبب عطب اصابها، توقف هذا الاخير بشارع جيش التحرير بالقرب من ميناء الجزائر من أجل تغييرها، وفي ذلك الوقت كان المتهمان يترصدانه فوق مصعد الراجلين بشارع 2 ماي، ثم توجه المتهم الرئيسي (ب. ف) نحو الضحية وقام بتهديده بواسطة السلاح الابيض محاولا سرقة أغراضه، إلا أن الضحية قاومه بمفك براغ، لكن المتهم لم ينصرف بل وجه له عدة طعنات بخنجر على مستوى بطنه، وفي الوقت نفسه كان المتهم الثاني (ح. أ) يقوم بمراقبة تحركات رجال الامن، بعدها لاذ المجرمان بالفرار، و رغم ذلك توصلت الشرطة إليهما بسبب ماضيهما الحافل بالإجرام، وقد احيل كل منهما على محكمة الجنايات أين نالا العقاب المستحق لهما.