تعود الأيام السينمائية لبجاية في طبعتها السادسة عشر لجمهورها الوفي، وهذا في الفترة الممتدة من الفاتح إلى السادس سبتمبر القادم، وينتظر بهذه المناسبة، عرض 24 فيلما وتنظيم عدّة نشاطات متنوعة. عقد منظمو الأيام السينمائية لبجاية، -أعضاء من جمعية "بروجاكت هورت"-، ندوة صحفية، أمس بقاعة السينماتيك (العاصمة)، للحديث عن حيثيات التظاهرة السينمائية التي تنطلق فعالياتها، في الفاتح من سبتمبر. وفي هذا السياق، قالت ليليا أعوج، المديرة الفنية للأيام، إنّ الطبعة السادسة عشر لهذه التظاهرة، ستعرف عرض 24 فيلما، إضافة إلى تنظيم نقاشات حول الأفلام، وكذا ورشة من تأطير نيكولا كلوتز واليزابات برسوفال، كما سيتم أيضا تنظيم نشاط جديد تحت عنوان "آفاق فيلم"، وأشارت إلى صعوبة انتقاء المنظمين للأفلام، مضيفة انه تم اختيار أفلام تحمل مواضيع متنوعة، إلا أنها تلتقي في نقطة مهمة تتمثل في أهمية اللقاء سواء بين الجمهور والأفلام أو بين السينمائيين والجمعيات المهتمة بالفن السابع، وغيرها من اللقاءات، مشيرة انه سيتم بعد كل عرض، تنظيم نقاش بين الفاعلين. واعتبرت المتحدثة أنه تم اختيار 24 فيلما من 500 فيلم ابتغى المشاركة، مشيرة إلى أن 21 فيلما من الأفلام المشاركة، سيتم عرضها شرفيا في هذه التظاهرة السينمائية التي تنظم من طرف جمعية بروجاكت هورت، أي من رحم المجتمع المدني. كما أكدت حب كل العاملين في هذه الأيام، للسينما وهو ما يدفعهم للعمل فيها بالمجان، معتبرة انه ليس من السهل، تنظيم مثل هذه التظاهرة، والاستمرارية في تحقيق هذا الهدف، إلا أن كل أعضاء الجمعية، مصممون على مواصلة العمل حسب الإمكانيات المتاحة لهم. من جهته، تحدث عضو الجمعية المنظمة، أمين حدو، عن جديد الأيام المتمثل في استضافة 12 ناديا للسينما، عشرة منها من الجزائر العاصمة، برج بوعريريج، سطيف، معسكر، عنابة، وبجاية، إضافة إلى نادي من موريتانيا وفيدرالية النوادي السينمائية لتونس. وأضاف حدو أنه نظرا للنشاط المكثف النوادي السينمائية في الجزائر، تم استضافة العديد منها في الأيام السينمائية لبجاية، مشيرا إلى أن هذه المبادرات الفردية تستحق التشجيع، كما أنه سيتم التفكير جماعيا في إنشاء فيدرالية تجمع النوادي السينمائية الجزائرية، مثلما هو جار الأمر في العديد من الدول ومن بينها تونس. وفي هذا السياق، سيتم استضافة فيدرالية النوادي السينمائية لتونس، للحديث عن تجربتها، لينتقل حدو للحديث عن نشاط ثان سيتم تنظيمه خلال هذه الأيام، يتمثل في "آفاق فيلم"، حيث سيتم من خلاله عرض أفلام موّلت من طرف صندوق الفن والثقافة الذي يقع مقره ببيروت ويهتم بتمويل النشاطات الثقافية المختلفة بما فيها الأفلام العربية. بالمقابل، تحدث نبيل آيت سعيد من نادي سينما "سينوفار" عن التظاهرة الفنية المزمع تنظيمها بقاعة الأطلس بعد اختتام الأيام السينمائية لبجاية، وهذا من الثامن سبتمبر إلى العاشر منه، والذي يتمثل في عرض مجموعة معتبرة من الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية التي تم تمويلها من طرف صندوق الفن والثقافة. تحت شعار" آفاق فيلمي" وبالتعاون مع جمعية بروجاكت هورت للإشارة، سيتم خلال هذه الأيام، عرض عدة أفلام بقاعة السينماتيك لبجاية، من بينها: "ونس" لحميد ناذر، "التين في أفريل" لدندون ندير،"توباك" لأنور ياغيز، "فورتونا" لجرمينال روو، "معركة الجزائر، فيلم في التاريخ" لمالك بن سماعيل، "آخر يوم في المدينة" لتامر السيد، "فانون بين الأمس واليوم"لحسان مزيان و«شذرات من الأحلام" لبهية بن شيخ الفقون. كما سيتم أيضا، تنظيم لقاءات مع مخرجي بعض الأفلام بالمسرح الجهوي لبجاية، وهم: ندير دندون، ياسمين شويخ، مالك بن سماعيل، وتامر السيد.
