مستغانم تستضيف "مهرجان الشعر الملحون"

بشعار "من الذاكرة إلى المذكرة"

كشف محافظ المهرجان الوطني للشعر الملحون السيد عبد القادر بن دعماش، عن تنظيم الطبعة السادسة من المهرجان في الفترة الممتدة من 19 إلى 21 سبتمبر الحالي بالمسرح الجهوي "جيلالي بن عبد الحليم" بمدينة مستغانم.
أوضح السيد بن دعماش ل "المساء" أن الطبعة السادسة من هذه التظاهرة السنوية الكبيرة لأغاني وقصائد الملحون تحمل عنوان "من الذاكرة إلى المذكرة"، سيتم فيها تكريم أحد أعمدة الغناء البدوي الوهراني الشيخ "جيلالي بن سبان" الذي ولد في 1906 وتوفي في 2005. وستعرف مشاركة عدد من الفنانين والشعراء من عدة ولايات، ومداخلات دكاترة وأساتذة جامعيين من العاصمة، تيارت، البليدة، مستغانم، بسكرة وسوق أهراس، سيما وهذا المهرجان الذي تم ترسيمه سنة 2003، يهدف إلى ترقية الشعر الشعبي وتكريم الشعراء، وفي مقدمتهم "سيدي لخضر بن خلوف"، الذي ترك تراثا شعريا بأبعاده الحضارية والدينية والأدبية. كما ستشهد التظاهرة تقليصا في عدد أيام المهرجان من 04 إلى 03 أيام بسبب التمويلات المالية ونقص الدعم. ويتضمن برنامج الطبعة السادسة من المهرجان قراءات شعرية، حيث سيتنافس العديد من الموهوبين في الشعر الملحون أمام الجمهور لرفع مستوى هذا النوع الأدبي الشعبي. كما أن مطربي الأغنية البدوية سيعرضون مواهبهم لحماية هذا النوع الموسيقي من النسيان، من بينهم الشيخ الشيقر. وسيكون محبو الشعبي على موعد مع وصلات غنائية من أداء مطربي هذا النوع الموسيقي من بينهم عبد القادر شاعو.
وبالمكتبة الرئيسة "الحاج مولاي بلخميسي"، يُنظم يوم دراسي بعنوان "من الشفاهية إلى الكتابة" بمشاركة مختصين وأساتذة، منهم عبد القادر بن دعماش، جلال خشاب، عمار بلخوجة، خالد شهلال يسين، عمار بوعزيز وغيرهم. وتكون المحاضرة متبوعة بنقاش حول طابع الملحون والشعر الشعبي.
افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الأدبية سيكون بعرض صور وألحان المهرجان الوطني للشعر الملحون. ويتم تقديم شريط وثائقي للشيخ "عبد القادر بن سبان" بعنوان "حياة وأعمال".
وفي هذه المناسبة على وجه التحديد من حفل الافتتاح، سيقوم البرنامج الشعري الموسيقي بعنوان "في كلامو قال الشعر"، بنقل الضيوف الحاضرين في تقاليد تراث الأجداد. إلى جانب ذلك، ستكون قاعة المسرح بمثابة مساحة عرض، تعُرض عليها أعمال الرسام الحاج بوفرما حول موضوعات الشعر الملحون ومؤسسها الشيخ "سيدي لخضر بن خلوف".
وأشار محافظ المهرجان بن دعماش إلى أن هذه الطبعة تزامنت وصدور كتاب بعنوان "الشعر الملحون تراث حي"، يتضمن أعمال الطبعة الماضية من المهرجان، ويُعتبر هذا الإصدار كجزء من البرنامج العام للتظاهرة الثقافية الفنية.